|
الوحيدي: المسكنات تنهك أجساد الأسرى
نشر بتاريخ: 28/09/2014 ( آخر تحديث: 29/09/2014 الساعة: 15:45 )
غزة- معا - أكد نشأت الوحيدي الناطق باسم مفوضية الأسرى والمحررين بحركة فتح في قطاع غزة أن الأسرى الفلسطينيين يعيشون تحت مقصلة الموت والإهمال الطبي المتعمد وفي دائرة السم والقتل التي تحاصرهم في سجون الإحتلال الإسرائيلي.
وأضاف في تصريح وصل "معا" أن المسكنات التي تقدمها إدارة مصلحة السجون الإسرائيلية للأسرى لا تخفف شيئا من معاناتهم وآلامهم وإنما هي تنهك أجساد الأسرى وذاكرتهم وتمنع المناعة في أجسادهم وهي سم وموت بطيء وتعتبر سجنا آخر للأسير داخل السجن. وقال نشأت الوحيدي الناطق باسم مفوضية الأسرى والمحررين بحركة فتح في قطاع غزة إلى أن الأمراض المزمنة والخطيرة التي يعايشها الأسرى في لحظة تؤدي للوفاة في حال عدم القيام بالإجراءات الطبية اللازمة إلى جانب حاجة الأسير للحمية والمشي وتناول أنواع معينة من الأغذية في إشارة إلى قيام إدارة مصلحة السجون الإسرائيلية بمنع الأسرى من الفورة وإلزامهم بتناول الأغذية التي تقدمها الإدارة لهم ومعظمها منتهية الصلاحية وفاسدة أو معدة على يد السجناء الجنائيين. هذا وذكر أن الأسرى من ذوي أمراض القلب وانسداد الشرايين والكلى والضغط ومبتوري الأطراف والمصابون بصدمات نفسية هم بحاجة شبه يومية إلى متابعة حقيقية وفحوصات وكشوفات وتحاليل طبية إلى جانب حاجة الكثير من الأسرى لعمليات جراحية عاجلة، مشيرا إلى أن المسكنات والحبوب المخدرة وإبر الأنسولين لا تخفف شيئا من معاناة الأسير في ظل خوفه من المصير المجهول مشددا على وجود 16 أسير فلسطيني في مستشفى سجن الرملة الإسرائيلي وأكثر من 1600 حالة مرضية بين صفوف الأسرى بينهم 33 حالة مرضية بالسرطان ونحو 90 حالة مرضية بحاجة إلى فحوصات طبية وعمليات جراحية عاجلة. وأوضح أن الأسير يتعرض لمساومات وضغوطات نفسية وعصبية خلال فترة نقله للعيادة العسكرية الإسرائيلية وبعد موافقة إدارة السجن والتي تأتي متأخرة جدا وقد استعصى المرض وتغلغل في جسد الأسير مبينا أن إدارة مصلحة السجون تتفنن في صناعة الألم والوجع لدى الأسير وفي تعذيبه وكسر شيء من حلمه بعلاج مناسب لمرضه إلى جانب إفتقاد الأسير لمتابعة طبية حقيقية وعلى أيدي أطباء مختصين لا جنائيين يرتدون الزي الأبيض. ودعا نشأت الوحيدي الناطق باسم مفوضية الأسرى والمحررين بحركة فتح في قطاع غزة إلى حملة دعم وإسناد حقوقية وطبية وإعلامية دائمة لإسناد الأسرى المرضى في سجون الإحتلال الإسرائيلي بما يضمن التخفيف من معاناتهم والعمل على إطلاق سراحهم جميعا مؤكدا أن الأسرى كتبوا وما زالوا يكتبون أحلامهم ووصاياهم في انتظار الحرية والعودة إلى ذويهم ولو للمرة الأخيرة أو لتلقي العلاج في مستشفيات ترحمهم وتخفف من آلامهم وتقدم لهم العلاج اللازم. وطالب اللجنة الدولية للصليب الأحمر بزيادة الطاقم الطبي التابع له محذرا من قيام الصليب الأمر بتخصيص طبيب واحد فقط ومشددا على ضرورة عمل زيارات طبية للأسرى في السجون الإسرائيلية للإطلاع على أوضاعهم وظروف اعتقالهم وتقديم ما يلزم من خدمات وإسعافات طبية. |