|
غضب لدى عرب النقب على تصريحات الوزير الإسرائيلي شامير العنصرية
نشر بتاريخ: 29/09/2014 ( آخر تحديث: 29/09/2014 الساعة: 13:30 )
بئر السبع – معا - تستمر مجوة الغضب لدى عرب النقب البدو، على أثر تصريحات الوزير الإسرائيلي المكلّف بحل "مشكلة البدو" في حكومة نتنياهو، حول ضرورة تحديد النسل ومنع تعدد الزوجات. وقد تناول المئات من السكان في النقب عبر الفيسبوك هذه القضية، حيث وصفوا تصريحات الوزير بأنها عنصرية وتحريضية.
وقال عضو الكنيست طلب أبو عرار ردا على تصريحات الوزير يائير شامير، حول حصره تطوير عرب النقب بالحد من تكاثرهم: "لست مندهشا من الكشف عن الوجه الحقيقي للوزير شامير، المكلف بـ "تحسين" حياة عرب النقب، يدل على استمرار النهج العنصري والتغرير بالعرب، وبهذا فقد شامير ثقة الشارع العربي به، وجاء الكشف امام مزارعين يهود ليطمئنهم، بأن حل قضية عرب النقب بتحديد نسلهم، ليثبت لهم ان عمله من اجلهم وليس من اجل عرب النقب". وأضاف النائب عن الموحدة والعربية للتغيير، "لقد قرأنا لنفس الوزير قبل أيام تصريحات كانت أمام عرب من النقب، بوصفه هدم المنازل العربية في النقب غير اخلاقي، فمن هنا نرى العمل بوجهين، ونحن نعتبر ان تصريحات شامير أمام اليهود هي التصريحات الرسمية، علما انه افتخر بوقف الاحتجاجات العربية في النقب، وكأنه نجح في مهمته. جاءت تصريحات شامير مشابهة لتصريحات سابقة، والتي تعتبر ان عرب النقب خطرا ديموغرافيا، وأمنيا، ومن المؤكد ان المعادلة الحكومية تعتبرنا خطرا امنيا وديمغرافيا، وان ادخال شامير في المعادلة اتى لتطبيق المهمة بهدوء كما صرح شامير". وأشار أبو عرار في حديث لمراسل "معا" في النقب إلى أنه "على الوزير ان يعمل على إيجاد حلول لأزمة السكن في القرى غير المعترف بها، وعلى وقف هدم البيوت، ومصادرة الاراضي. فالهدم ما زال مستمرا، ومصادرة الاراضي كذلك، والامور لم تتغير، الامر الذي يؤكد ان الاهداف الحكومية التي كلف بها شامير غير الاهداف المعلنة، وهي تصب في تحديد التكاثر الطبيعي عند العرب في النقب. تحديد النسل ليس الا رؤية امنية تعمل اسرائيل على تطبيقها بالتضييق على العرب عامة في المسكن، وعدم توسيع المسطحات للبلدان العربية". وحول قلق الوزير الإسرائيلي من دراسة عرب النقب البدو في الجامعة الإسلامية في الخليل، قال أبو عرار: "على الحكومة الإسرائيلية زيادة المؤسسات الأكاديمية التي توفر الدراسة الأكاديمية لخريجي المدارس الثانوية العرب، بالاعتراف بجامعة عربية في رهط، والاعتراف بكليات عربية في الجنوب". من جانبه قال عضو الكنيست السابق طلب الصانع، عضو لجنة التوجيه العليا لعرب النقب، في حديث لمراسل "معا" في النقب: "الحديث عن تصريحات عنصرية لاسامية. الوزير شمير لم يكن ليجرؤ على قول ذلك عن التكاثر الطبيعي لليهود الحريديم أو للمستوطنين، حيث يرى في ذلك بركة وهنا يرى فيها مصيبة. البدو يعانون من مشكلة واحدة ووحيدة، ولهذه المشكلة اسم: تمييز على خلفية عنصرية. 60 عاما والبدو ينتظرون تنظيم السكن وتطوير العمل والزراعة، وهذا الأمر لم يتم تنفيذه وجريمتهم الوحيدة هي أنهم عرب في دولة يهودية. لو كانوا يهودا، لكانت قراهم حظيت بالاعتراف منذ زمن، وكان لهم أراض زراعية، وكانوا سيطورون لهم مناطق تجارة وصناعة". |