|
شحادة: ندعو لتشكيل صندوق لدعم القدس لمواجهة حملة التهويد
نشر بتاريخ: 29/09/2014 ( آخر تحديث: 29/09/2014 الساعة: 16:14 )
رام الله- معا - اكد الأمين العام للجبهة العربية الفلسطينية عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية جميل شحادة على ضرورة إنضاج خطة مواجهة فلسطينية رداَ على تهويد القدس والأقصى ترتكز على تطوير المقاومة الشعبية، وتبدأ بتوحيد المرجعيات في القدس بمرجعية واحدة، وتوفير الإمكانات المالية الضرورية لها، وتقديم الدعم اللازم لتعزيز صمود أهلنا في القدس والتوجه إلى المؤسسات الدولية لتتحمل مسئولياتها في حماية شعبنا وحقوقنا الوطنية.
وشدد على ضرورة ان تشكل مرجعية مدينة القدس بمشاركة كل من يرغب في بذل جهد من اجل القدس تضم في صفوفها كافة القوى السياسية والاتجاهات الدينية وينبثق عنها لجان مختصة في المجالات الإعلامية والتعبوية، والاعمار، وحماية المقدسات الإسلامية والمسيحية وتشمل أيضاً الإسكان والتجارة، وغيرها من المجالات التي يجب معالجتها في مدينة القدس بما يضمن تعزيز صمودها في مواجهة سياسة التهويد المتعمدة. جاءت اقوال الامين العام خلال كلمة القاها بمناسبة انعقاد المؤتمر الثاني للجبهة العربية الفلسطينية بمدينة القدس بحضور أمين سر ساحة الضفة الغربية مفلح نادي وأعضاء المكتب السياسي سعيد شويكي وزياد العارضة وحسام إستيتية وأمين سر الجبهة في القدس ماجدة علقم ورفيقات ورفاق الجبهة اعضاء المؤتمر بمحافظة القدس. ودعا شحادة الى تشكيل لجنة قانونية من مختلف دول العالم تضم المحامين والقضاة المؤمنين بعدالة قضية القدس تكون مهمتها تنظيم حملة دولية واسعة تعمل على تفعيل قواعد القانون الدولي التي لا تعترف بالسيادة الإسرائيلية على مدينة القدس والعمل على تنظيم دعاوى قضائية بشأن الجرائم التي ما زالت الحكومات الإسرائيلية المتعاقبة ترتكبها بحق الأراضي الفلسطينية منذ النكبة عام 1948 وحتى الآن ويتم التعاون بين هذه اللجنة وبين المرجعية المقرة من منظمة التحرير الفلسطينية لمدينة القدس. كما دعا شحادة إلى تشكيل صندوق لدعم القدس وان يتم فرض ضريبة خاصة للقدس لتمويله محلياً وان يطلب من الحكومات والشعوب العربية والإسلامية حصر الدعم من خلال هذا الصندوق لمواجهة حملة تهويد القدس الممولة من المنظمات والقوى الصهيونية والعنصرية الداعمة لإسرائيل. وشدد الامين العام على اهمية انعقاد المؤتمر الثاني للجبهة في مدينة القدس الذي يحمل في طياته الكثير من الدلالات، اهمها ان لا تراجع ولا تنازل عن حق شعبنا في مدينة القدس عاصمة ابدية للدولة الفلسطينية، وان شعبنا كل شعبنا مصمم على مواصلة النضال حتى تحقيق كامل اهدافه الوطنية وفي مقدمتها حق العودة وتقرير المصير واقامة الدولة الفلسطينية المستقلة، متوجهاً بعظيم التحية الى اهلنا في مدينة القدس والى المرابطين في المسجد الاقصى الذين يتصدون لإجراءات الاحتلال. كما اشاد الامين العام بخطاب الرئيس امام الجمعية العامة للأمم المتحدة واصفاً اياه بالخطاب التاريخي والهام و انه عبر عن ما يدور في ذهن كل مواطن فلسطيني داخل الوطن وفي الشتات وكشف الحقائق امام العالم واستطاع ان يسلط الضوء على قضية الشعب الفلسطينية، ، ويشكل بداية لمرحلة جديدة من العمل الوطني لاستكمال المشروع الوطني الفلسطيني من خلال التوجه لمؤسسات المجتمع الدولي ومجلس الامن ليتحمل مسئولياته تجاه شعبنا الفلسطيني وحقوقه، ووضع سقف زمني لإنهاء الاحتلال الاسرائيلي لأرضنا وتمكين شعبنا من ممارسة حقوقه حتى يتوفر الأمن والاستقرار في المنطقة. واضاف الامين العام آن الأوان للمجتمع الدولي أن يتحرك في مواجهة إسرائيل التي تنسف بممارساتها مفهوم الإرادة الدولية وتقضي على أي أمل بتحقيق الاستقرار والأمن في المنطقة، بل وتجر الجميع إلى ميدان للصراع المفتوح، لان الشعب الفلسطيني لن يقف صامتاً وسيواصل نضاله المشروع لانتزاع حقوقه الثابتة. من جانب آخر أكد الرفيق الأمين العام جميل شحادة خلال كلمته على ضرورة استكمال عقد المؤتمرات التنظيمية وصولاً إلى المؤتمر العام للجبهة لضمان التجديد في الخطط والبرامج وتفعيل دور المنظمات الشعبية للجبهة وهيئاتها التنظيمية. هذا وكانت قد افتتحت المؤتمر الرفيقة ماجدة علقم امين سر الجبهة بالقدس بكلمة رحبت فيها بالرفيق الأمين العام وبالرفاق أعضاء المكتب السياسي و اللجنة المركزية والرفاق أعضاء المؤتمر ، أكدت خلالها أن انعقاد هذا المؤتمر يأتي ليؤكد إيمان رفاق الجبهة بالديمقراطية البناءة كمنهج عمل وتطوير لبنائنا التنظيمي وترسيخاً للنهج الديمقراطي الذي كرسته الجبهة في أدائها الجبهوي في تشكيل هيئاتها وأطرها التنظيمية، وفي منهجها لاتخاذ القرارات الهامة ورسم سياساتها وبرامجها. من اجل مواصلة النضال مع أبناء شعبنا الفلسطيني حتى تحقيق كامل الأهداف التي قضى من أجلها الشهداء الأكرمين في الحرية والاستقلال وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف. من جهته اكد الرفيق مفلح نادي امين سر ساحة الضفة الغربية على اهمية انعقاد المؤتمر الثاني في مدينة القدس باعتباره دعماً لصمود اهلها ورداً على كل الاجراءات الاسرائيلية الساعية الى تهويد مدينة القدس وطمس هويتها وعزلها عن عمقها الفلسطيني، موضحاً أن انعقاد مؤتمر القدس في هذه الظروف الصعبة والدقيقة في حياة شعبنا وما يواجهه سكان المدينة المقدسة يأتي كضرورة تنظيمية ووطنية للوقوف على طبيعة عمل الجبهة وتطويره بما يتناسب ومعطيات هذه المرحلة وبما يخدم المصالح العليا لشعبنا الفلسطيني، وبما يعزز صمود اهلنا وشعبنا في مدينة القدس. موضحاً ان طبيعة التحديات التي تواجهه مدينة القدس تتطلب صيغ جديدة في العمل الوطني قادرة على مواجهة الاجراءات الإسرائيلية وقادرة على حشد وتجنيد كل الطاقات للدفاع عن القدس ومقدساتها. هذا وقد واصل المؤتمر اعماله في مناقشة التقارير التنظيمية والسياسية ، وقد قدمت القيادة السابقة استقالتها قبل اجراء الانتخابات لانتخاب قيادة جديدة تشكلت من خمسة عشر عضواً. وفي ختام المؤتمر كرم الأمين العام جميل شحادة الرفاق القدامى في تنظيم القدس والنقابيين المشاركين في المؤتمر كما كرمت قيادة القدس أمين سر الجبهة العربية الفلسطينية بالضفة الغربية الرفيق مفلح نادي. |