وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

فدا تنظم لقاء حول هجرة الشباب من غزة

نشر بتاريخ: 30/09/2014 ( آخر تحديث: 30/09/2014 الساعة: 12:14 )
غزة - معا - نظم الاتحاد الديمقراطي الفلسطيني فدا اليوم لقاء حول هجرة الشباب من غزة و تابعيات ذلك من إجهاض لحلم العودة.

واستعرض فواز النمس أمين سر فدا برفح خلال كلمته معاناة الشباب الفلسطيني التي تسهل الطريق امام ما يخطط له الاحتلال الاسرائيلي بجعل الشباب الفلسطيني لقمة سائغة لمؤامراته التي تم التخطيط لها منذ سنوات عدة والتي تهدف إلى دفع الكفاءات الفلسطينية للخروج من ارض فلسطين والتي تعتبر العنصر الفعال في عملية البناء والعطاء ، ودفعه للهجرة القسرية في ظل الأوضاع السائدة من أجل إفراغ الوطن من الهوية الفلسطينية وتحقيق المطامع الاستيطانية الاسرائيلية ولكن بعد العدوان الاسرائيلي على قطاع غزة والذي ألقى بظلاله على المواطنين وأوضاعهم المعيشية.

وقال:" إضافة إلى حالة التشرذم والانقسام الداخلي والتي أثرت سلبا على الكل الفلسطيني أصبحت المناخات متهيئة للشباب الفلسطيني للهجرة في ظل توفر أسباب وعوامل مشجعة على الهجرة وهذا ما يعانيه الشباب الفلسطيني في مخيمات الشتات وخاصة بعد تأزم الاوضاع في داخل الدول العربية وتحديدا بعد "ثورات الربيع العربي" التي ادخلت البلاد في حروب داخلية ابعدت الشباب ودفعت بهذا العنصر نحو الهجرة، و لا يبتعد الفلسطيني عن هذا المشهد المأساوي في الوطن العربي وكذلك نتيجة عدم الاستقرار السياسي وانعدام فرص العمل وتدهور الأوضاع المعيشية والاقتصادية وغياب أجواء الأمن والأمان المستقبلي".

بدوره أضاف زياد الصرفندي مسؤول اللجنة الشعبية للاجئين بمحافظة رفح على أن حياة الشعب الفلسطيني الذي وقع ضحية اغتصاب ارضه واضطر للهجرة القسرية وتبديل مكانه لكن الهجرة لم تؤثر كثيرا على واقع وحياة الشعب الفلسطيني كما حال الهجرة الحالية لان الشعب الذي نزح من فلسطين الى مناطق الجوار جاء بكل عاداته وتقاليده وحافظ عليها وساهم بزيادة العامل الديمغرافي للأسر الفلسطينية التي كانت تشكل عائقا فعليا بوجه العدو من خلال مطالبتها المستمرة بحق العودة".

كما أكد الصرفندي على ان دور الحكومة الفلسطينية مهم جدا في وضع استراتيجية فلسطينية للحد من الهجرة من اجل تامين مطالب الشباب لدعم صمودهم وعدم الانصياع للضغوط و الهجرة .

وقال:" فالهجرة بالأساس مرض العصر الحالي وهو مطلب كل شاب يحاول الخروج من الدول العربية الفقيرة والتي تعاني من مشاكل كبيرة مثل الفقر والتطرف والمرض والامن والتعليم والضمان الاجتماعي والهوية الاوروبية التي باتت مطلبا شرعيا لكل شاب يريد التنقل والعيش بكرامة لكن يبقى الامل على نشر الثقافة الوطنية وسط الشعب الفلسطيني وتامين مشاريع اقتصادية بالاتفاق مع المؤسسات العالمية والامم المتحدة لمساعدته على البقاء لانه المعني المباشر بالقضية الفلسطينية وخروجه من المشهد ينهي القضية ويقوض الجهود بمطلب حق العودة الى الديار المغتصبة".