|
فصائل المنظمة بالقطاع تبحث سبل عقد مؤتمر شعبي لرفض الحسم العسكري وتدعو للتصدي لانتهاكات حماس
نشر بتاريخ: 07/08/2007 ( آخر تحديث: 07/08/2007 الساعة: 18:40 )
غزة- رفح- معا- عقدت فصائل منظمة التحرير الفلسطينية، بمحافظة رفح، اليوم الثلاثاء، اجتماعاً موسعاً ضم العشرات من الوجهاء والمخاتير والشخصيات الوطنية والأهلية والشعبية، للتباحث في عقد مؤتمر شعبي رفضا للخيار والحسم العسكري في قطاع غزة، والتأكيد على الترابط والوحدة الجغرافية بين غزة والضفة الغربية، والرفض المطلق لتعزيز حالة الانفصال بينهما.
وتطرق ممثلو فصائل منظمة التحرير الفلسطينية في محافظة رفح، للأوضاع السياسية والاقتصادية والوطنية الصعبة التي نتجت "بعد الحسم العسكري، الذي أقدمت عليه حركة حماس". وعبر المجتمعون عن رفضهم لهذا الأجراء، "وقد نتج عنه تراجع كبير في القضية الفلسطينية، ودمر انجازات والنسيج الاجتماعي للشعب الفلسطيني، وهدد مستقبل القضية والنضال الوطني الفلسطيني الذي عمد بدماء عشرات الآلاف من الشهداء والأسرى والجرحى على مدار ستين عاماً من النضال الوطني المتواصل". وقالت فصائل منظمة التحرير "إن المطلوب من حماس في الوقت الراهن، التراجع الفوري عن هذا الحسم والقبول بما تطرحه كافة القوى والفصائل، ووقف كامل لكافة الإجراءات التي نتجت وحدثت بعد خيار الحسم العسكري ووقف اعتقال وملاحقة المناضلين والالتزام بما اقر سابقا بحرمة الدم والاعتقال والخطف السياسي لان استمرار ذلك يعني بأننا مقبلون حتما على صراع دموي حاد سيصب بمصلحة العدو الذي يتربص بنا وبقضيتنا". من جانبه شدد عبد العزيز أبو عمرة، أمين سر جبهة التحرير العربية، في محافظة رفح، على ضرورة تعزيز وحدة الشعب والقوى في مواجهة الاحتلال والحفاظ على المكتسبات والانجازات الوطنية التي تحققت, والنظر إلى المستقبل بنظرة موحدة شاملة يكون أساسها الاتفاق على برنامج مقاومة ضد الاحتلال فقط لا غير. وأضاف ابو عمرة "لا خيار أمام شعبنا وقواه الا تحقيق الوحدة الوطنية والتلاحم الشعبي, والبدء بحوار وطني شامل يستند لوثيقة الوفاق الوطني، لان الخلاف الفلسطيني الداخلي لا يحل إلا بالحوار الديمقراطي والتفاهم المشترك بين أخوة ورفاق السلاح والدرب الواحد". وقال أبو عمرة إن الحضور المشارك قد اتفق على تواصل الاجتماعات واللقاءات الوطنية والشعبية وصولا إلى عقد مؤتمر شعبي عام وشامل يشارك فيه كافة الشرائح والألوان الفكرية والسياسية الفلسطينية لضمان تحقيق الاستقرار الشعبي والإجماع الوطني بما يعزز ويخدم الشعب ووحدته الوطنية. وفي محافظة غزة دعت فصائل منظمة التحرير الفلسطينية جماهير الشعب الفلسطيني للتصدي لكافة الانتهاكات والتعديات بكافة أشكالها والمتمثلة بالاعتقالات والملاحقات والسيطرة بقوة السلاح على المؤسسات الرسمية وغير الرسمية والتي تنفذها حركة حماس ومجموعات القوة التنفيذية التابعة لها في قطاع غزة. وذلك خلال اجتماع لفصائل منظمة التحرير في محافظة غزة ناقشوا خلاله آليات عمل الفصائل وسبل التصدي لهذه الانتهاكات من خلال تشكيل لجان الأحياء من فصائل العمل الوطني ومؤسسات المجتمع المدني والوجهاء والشخصيات الاعتبارية, وكذلك تشكيل اللجان التخصصية لمتابعة كافة القضايا والمشاكل وتداعيات الحسم العسكري الذي قامت به حركة حماس في غزة . ومن جانب آخر طالب المجتمعون في بيان وصل لوكالة "معا" الرئيس أبو مازن ورئيس الوزراء سلام فياض بإعطاء الأولوية في الاهتمام لمحافظات غزة في معالجة المشاكل الاجتماعية والاقتصادية التي نجمت عن الانقلاب الذي قامت به حماس, حيث أبدى المجتمعون استغرابهم من عدم صرف رواتب العديدين من المنتسبين للأمن الوطني من فصائل العمل الوطني المختلفة بالرغم من الانتهاء من تدقيق أسمائهم التي قدمت ضمن كشوف للجنة المختصة, مطالبين بصرف رواتبهم بشكل فوري ودون تأخير. |