|
د. الاغا: خطاب نتنياهو تضليلي مليء بالأكاذيب
نشر بتاريخ: 30/09/2014 ( آخر تحديث: 30/09/2014 الساعة: 17:29 )
رام الله- معا - أكد د. زكريا الاغا عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية رئيس دائرة شؤون اللاجئين أن خطاب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة بأنه مضلل ومليء بالأكاذيب لخداع العالم الذي يقف داعماً ومسانداً للقضية الفلسطينية ولحقوق لشعب الفلسطيني المشروعة في العودة والحرية والاستقلال.
واضاف ان الهجوم الحاد على القيادة الفلسطينية وعلى شخص الرئيس ابو مازن واتهام الشعب الفلسطيني بمساندته للإرهاب يعكس حالة التخبط السياسي التي تعيشها حكومة الاحتلال وحالة العزلة الدولية لدولة اسرائيل نتيجة جرائمها التي ارتكبتها بحق الشعب الفلسطيني. واوضح د. الاغا ان القيادة الفلسطينية ومنظمة التحرير قدمت تنازلات كبيرة من أجل اقامة السلام العادل والشامل في المنطقة من خلال قبولها بالحد الأدنى من الحقوق الفلسطينية بإقامة الدولة الفلسطينية كاملة السيادة على حدود الرابع من حزيران لعام 1967 وعاصمتها القس. وأشار د. الاغا تعقيباً على خطاب نتنياهو امام الأمم المتحدة عن جاهزية اسرائيل لتسوية تاريخية وحل وسط لإقامة سلام تاريخي تنعم فيه المنطقة بالأمن السلام هو ذر الرماد في العيون ومحاولة جديدة لتضليل الرأي العام الدولي التي باتت لم تنطلي عليه مثل هذه الأكاذيب. واكد على ان حكومة نتنياهو لا تحمل في جعبتها برنامجاً سياسياً لتسوية سياسية تمنح الفلسطينيين حقوقهم المشروعة في العودة وتقرير مصيره متسائلاً عن أي جاهزية يتحدث نتنياهو لتسوية تاريخية وممارساتها العنصرية على الأرض متواصلة عبر مصادرة الأراضي وبناء الجدار وتوسيع المستوطنات. وأوضح ان التسوية التاريخية تتطلب وقف كافة اعمال الاستيطان ومصادرة الأراضي ووقف تهويد مدينة القدس واطلاق سراح الاسرى والإقرار بالحقوق الفلسطينية وفي مقدمتها حق الشعب الفلسطيني في العودة والحرية والاستقلال. وتابع د. الاغا أن نتنياهو يتعامل مع المجتمع الدولي وكأنه مجتمع ساذج بتحميل الرئيس ابو مازن المسؤولية عن جرائم الحرب التي ارتكبتها حماس حسب ادعائه مؤكداً على ان نتنياهو يبحث عن قارب نجاة لحكومته التي باتت اليوم اكثر ادانة واتهاماً بارتكابها جرائم حرب بحق الشعب الفلسطيني وخاصة المدنيين منهم وممارستها لسياسة التمييز العنصري من قبل العالم والمجتمع الدولي ومؤسسات حقوق الانسان الدولية التي لم تسلم هي الأخرى من اتهام نتنياهو لها بمساندة ودعم الارهاب. وأوضح د. الاغا ان مقاومة الشعب الفلسطيني ونضاله ضد الاحتلال هو نضال مشروع اقرته قرارات الامم المتحدة والمواثيق الدولية وليس ارهاباً ، وان الارهاب هو الاحتلال الاسرائيلي وممارسته العنصرية بحق الشعب الفلسطيني. واكد د. الاغا أن المشروع الفلسطيني الذي تقدم به الرئيس ابو مازن لتحديد سقف زمني لإنهاء الاحتلال الاسرائيلي واقامة الدولة الفلسطينية على كامل ترابها المحتل عام 1967 وعاصمتها القدس هو تتويج لقرارات الأمم المتحدة ورؤية المجتمع الدولي لتحقيق السلام مشيراً إلى انها وجدت كل الترحيب والقبول والدعم من الدول العربية الشقيقة ودول العالم مما يؤكد على عدالة المطلب الفلسطيني في انهاء الاحتلال ويؤكد أيضاً على حجم الدعم الكبير والتضامن الدولي للحقوق الفلسطينية التي لا زالت اسرائيل تتنكر لها. وشدد د. الاغا على ان الشعب الفلسطيني ملتف حول قيادته السياسية وحول الرئيس ابو مازن وان محاولة اسرائيل استبعاد الرئيس من أي عملية سياسية قادمة عبر الهجوم عليه واتهامه بانه يساند الارهاب وليس شريكاً للسلام ستبوء بالفشل ولن تجدي نفعاً ولن تنال من عزيمة الرئيس ابو مازن وثنيه من التوجه لمجلس الامن لطلب استصدار قرار بتحديد سقف زمني لأنهاء الاحتلال واقامة الدولة الفلسطينية. |