رئيس مركز القدس الدولي: اسرائيل تسعى لتشييد بناء ديني داخل الأقصى

القدس - معا - حذر رئيس مركز القدس الدولي حسن خاطر من تزايد المخاطر المحدقة بالمسجد الأقصى المبارك ،ومن التطور الخطير في مواقف دولة الاحتلال ومؤسساتها الرسمية والدينية تجاه هذا المقدس الاسلامي الكبير.

وقال: ان الهجمة الاسرائيلية تتسارع ضد الأقصى على كل المستويات والجبهات، ولم يعد الأمر يتعلق فقط "بمنظمات الهيكل" التي يزيد عددها على 25 منظمة وجمعية، والتي تتسابق فيما بينها على تنظيم الاقتحامات واقامة الصلوات في قلب المسجد الأقصى، بل ان دولة الاحتلال قررت رسميا وفعليا انضمامها للجهود والمخططات الهادفة الى تهويد الأقصى،

وقال خاطر ان هذا الحراك السياسي والديني المسموم حول أولى القبلتين ومسرى الرسول (ص) يشير بشكل واضح ومكشوف الى أن اطماع الاحتلال في الأقصى لا تقتصر على التقسيم الزمني للمسجد والذي أصبح أمرا واقعا بمنطق القوة العسكرية ، وانما تتعداه الى ما هو أخطر وأكبر، وصولا الى اقامة وتجسيد "الرمز الديني" - أو ما يعرف بالهيكل - والذي يراد له أن يملاء فراغ "الرمز المقدس" لآخر دولة استعمارية في هذا العصر ، وان يكون قادرا من جهة أخرى على الهيمنة على ما يتبقى من معالم المسجد الأقصى، الذي يثبت في كل يوم أنه قادر على أن يعلو فوق مخططات الاحتلال،وأن يجدد للقدس هويتها عند اشراقة كل شمس.

وطالب خاطر الشعوب العربية والاسلامية بالالتفاف حول أولى القبلتين ومسرى الرسول (ص) في محنته العظيمة ، لتعلم دولة الاحتلال ودول العالم أجمع أن الأقصى ليس مجرد قطعة من الجغرافيا يمكن للاحتلال أن يسلبها بقوة سلاحه،وانما هو عقيدة ودين وحضارة تنبض بها قلوب مئات الملايين من المؤمنين.