وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

الحسيني يستقبل القنصل البرتغالي العام الجديد في فلسطين

نشر بتاريخ: 01/10/2014 ( آخر تحديث: 01/10/2014 الساعة: 14:57 )
القدس -معا - حذر وزير شؤون القدس ، المحافظ عدنان الحسيني من تصاعد حدة الممارسات والاجراءات الاسرائيلية في مدينة القدس والمحاولات الرامية الى تهويد واسرلة الارض والانسان والمقدسات في مدينة القدس ورفع وتيرة استهداف المسجد الاقصى المبارك وتسريع خطوات سياسة التقسيم الزمني التي تعمل على تكريسة بشكل يومي تمهيدا لتقسيمه مكانيا .

واستعرض لدى استقباله صباح امس الاربعاء في مكتبه بضاحية البريد القنصل البرتغالي العام الجديد لدى دولة فلسطين بيدرو سوزا ابيريو الاجراءات والانظمة التي كانت متبعة من قبل دائرة الاوقاف الاسلامية في المسجد الاقصى المبارك والتي عملت سلطات الاحتلال على نسفها بالقوة في مرحلة من سلسلة مراحل للسيطرة على المكان وبالتالي السيطرة على جوهر مدينة القدس والصراع الاسرائيلي الفلسطيني العربي والاسلامي، مؤكدا على رفض الشعب الفلسطيني وقيادته لجميع هذه الاجراءات الباطلة من اساسها والتصدي لها بكل ما يمتلكون من قوة منوها الى الصدامات اليومية في المسجد الاقصى ومحيطه تصديا لاقتحامات المستوطنين المتطرفين لساحاته،وبين نماذج سابقة للسياسات الاسرائيلية بحق المقدسات الاسلامية والمسيحية حيث الحرم الابراهيمي وكنيسة القيامة ومحاولات تغيير الانظمة المعمول بها وفرض اجراءاتها المسمومة وبالتالي فرض سلطاتها وهو ما فشلت به حتى اللحظة لتصدي المجتمع المقدسي الفلسطيني بمسيحييه ومسلميه ما انعكس ايضا على فشل ذريع في السيطرة على مدينة القدس واحيائها .

وأطلع الحسيني القنصل البرتغالي على آخر مستجدات الساحة الفلسطينية، مبينا خطورة الممارسات الاسرائيلية والاجراءات التعسفية بحق الفلسطينين على وجه العموم وأهالي مدينة القدس على وجه الخصوص، موضحا جانب من الادعاءات الاسرائيلية الكاذبة ووسائل التهجير الممنهجة التي تستخدمها بحقهم سلطات الاحتلال من اعتقال قاصرين وابعاد وسحب هويات وهدم منازل واجبار اصحابها على هدمها هربا من الغرامات الباهظة التي تثقل كاهلهم والقيود التعجيزية التي تفرضها على تراخيص البناء للحد من النمو الطبيعي لاهالي مدينة القدس والاستيلاء بوسائل ملتوية على عقارات مقدسية واغلاق المؤسسات المقدسية حتى الانسانية والاقتصادية منها ، في محاولة باتت مكشوفة للقاصي والداني لهجرة طوعية عن مدينة الاباء والاجداد والتي ينشدها الفلسطينيون عاصمة ابدية لدولتهم القادمة ، والقيود التي تفرض على المصلين المؤمنين ، مسلمين ومسيحين ، في هذه المدينة ومنعهم من أداء عباداتهم وصلواتهم فيها .

وأكد ان اسرائيل غير آمنة على الاراضي التي احتلتها وهجرت اهلها منها واجراءاتها تعسفية ومنافية لابسط مواثيق حقوق الانسان الدوليه، مشيرا الى ان عدد المقدسين ابان بدء الاحتلال عام 1967 كان قرابة سبعين الف نسمة يعيشون في تسعة كليو مترات مربعة منهم 40 بالمئة من المسيحين ، لم يتبق سوى واحد ونصف بالمئة حيث اضطرت الغالبية الساحقة الى الهجرة جراء الضغوطات والممارسات الاحتلالية .

وقدم الحسيني شرحا موسعا بالارقام والمعطيات عن آليات الاستيطان الاسرائيلي في اشارة واضحة الى التركيز على مدينة القدس ومحيطها والعقبات التي تضعها سلطات الاحتلال بوجه عملية التنمية التي يحاول الفلسطينيون القيام بها خاصة في المناطق المصنفة " ج " والتي تشكل ما نسبته 60 بالمئة من اراضي الضفة الغربية ، كمقدمة لمواصلة السيطرة عليها لصالح الاستيطان ومحاصرة المدينة المقدسة وعزلها عن محيطها الفلسطيني والعربي والدولي مبينا ان القدس تشكل الحلقة الاكبر في معاناة الشعب الفلسطيني على مدار عقود الاحتلال الطويلة .

بدوره أكد القنصل البرتغالي العام على موقف دولته الثابت في دعم حقوق الشعب الفلسطيني الغير قابلة للتصرف معربا عن تفاؤله بالنهج الذي تسير عليه القيادة الفلسطينية والرئيس محمود عباس في استقطاب الراي العام الاوروبي والدولي والذي سيؤدي عاجلا ام آجلا لقيام دولة فلسطينية مستقلة في حدود الرابع من حزيران عام 1967 .