وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

استمرار الاحتجاجات في هونج كونج

نشر بتاريخ: 01/10/2014 ( آخر تحديث: 01/10/2014 الساعة: 20:02 )
القدس - معا - رويترز- احتشد الآلاف من المحتجين المطالبين بالديمقراطية في شوارع هونج كونج اليوم الأربعاء وسخر بعضهم من الاحتفال بالعيد الوطني للصين مع وصول المظاهرات إلى منطقة جديدة مما يزيد الضغوط على الحكومة الموالية لبكين في المدينة.

ولم تظهر اشارات كثيرة على انحسار الزخم في اليوم الخامس لاحتجاجات حاشدة تهدف إلى احتلال أجزاء من المدينة والتعبير عن الغضب بسبب قرار الصين الحد من خيارات الناخبين في انتخابات زعامة هونج كونج عام 2017.

ويخشى الكثيرون أن تستخدم الشرطة القوة لإبعاد الحشود قبل بدء الاحتفالات اليوم بمناسبة تأسيس الحزب الشيوعي لجمهورية الصين الشعبية عام 1949. وتبين أن هذه المخاوف لا أساس لها من الصحة.

وأصابت حشود المحتجين أجزاء كبيرة من المركز المالي الآسيوي بالشلل فأعاقت الأعمال بدءا من البنوك وحتى متاجر الحلي. ولم ترد تقارير باضطرابات بحلول منتصف النهار اليوم لكن شهودا قالوا إن عدد المحتجين يزداد.

واستخدمت شرطة مكافحة الشغب الغاز المسيل للدموع ورذاذ الفلفل والهراوات مطلع الأسبوع لمحاولة قمع الاضطرابات لكن التوترات هدأت منذ ذلك الحين.

وامتدت الاحتجاجات من أربع مناطق رئيسية إلى منطقة تسيم شا تسوي التجارية التي يرتادها الزوار الصينيون من الجانب الآخر للميناء. وتزخر المنطقة بحركة التجارة في العادة في العيد الوطني.

وفي إشارة إلى خوف بعض النشطاء من أن يؤدي الاستفزاز في يوم العيد الوطني إلى اندلاع أعمال عنف حث زعماء الاحتجاج الحشود على عدم عرقلة مراسم رفع العلم الصيني في ميناء فيكتوريا.

ومرت المراسم بسلام ورفرفت أعلام الصين وهونج كونج في نهايتها لكن احدى جماعات الاحتجاج قالت إنها أحيت الذكرى "بقلب حزين".

وقال اوسكار لاي وهو متحدث باسم جماعة طلابية "لا نحتفل بالذكرى الخامسة والستين للصين. في ظل الاضطرابات السياسية الحالية في هونج كونج والملاحقة المستمرة لنشطاء حقوق الانسان في الصين أعتقد أن اليوم ليس يوما للاحتفال وانما للحزن."

واحتشد مئات المتظاهرين أمام الفنادق الفاخرة وأقاموا حواجز متنقلة منذ الساعات الأولى من صباح اليوم تأهبا لاشتباكات محتملة مع الشرطة التي انتشرت بأعداد قليلة في معظم مناطق هونج كونج.

والاحتجاجات هي الأسوأ في هونج كونج منذ أن استأنفت الصين حكمها للمستعمرة البريطانية السابقة عام 1997 وتمثل أحد أكبر التحديات السياسية أمام بكين منذ أن قمعت احتجاجات تطالب بالديمقراطية في ميدان تيانانمين عام 1989.