|
اتفاق مع وزارة المالية يقضي بحل أزمة مستشفى المقاصد
نشر بتاريخ: 02/10/2014 ( آخر تحديث: 03/10/2014 الساعة: 12:43 )
القدس - معا - أعلن مدير عام مستشفى المقاصد الخيرية د.رفيق الحسيني، مساء الخميس، عن التوصل لاتفاق بين المستشفى ووزارة المالية من خلال استحداث آلية جديدة لتحويل المستحقات المالية بشكل شهري ومنتظم.
وتم ذلك خلال اجتماع جمعه مساء الأربعاء مع وزير المالية د.شكري بشارة، حيث اتفق الطرفان على اتخاذ مجموعة من الخطوات لإنهاء الأزمة المالية في المقاصد، وسائر المستشفيات المقدسية الأخرى في مدينة القدس. وصرح الحسيني أن الاجتماع كان ودياً وتوافقياً، حيث تم خلاله تبادل الأفكار الهادفة التي تجنب المستشفى الوقوع في الأزمات المالية المتتالية، والتي يتعرض لها بشكل دوري، كما شدد الطرفان على أهمية دعم المؤسسات الصحية في القدس؛ وعلى رأسها مستشفى المقاصد، آخذين بعين الإعتبار المحددات الخارجة عن إرادة الحكومة والعجز المالي المستمر الذي تعاني منه السلطة الوطنية. وأكد الحسيني على توصل الطرفين إلى تنفيذ آلية مالية، تتمكن عبرها وزارة المالية من تحويل الحد الأدنى من الدفعات المالية المستحقة بشكل منتظم لمستشفى المقاصد، ومستشفيات القدس الشرقية، حيث تكفل الدفعات المالية للمستشفى شراء الأدوية الأساسية والضرورية، وتسديد الرواتب الشهرية للعاملين في المستشفى. وأوضح الحسيني أن وزير المالية، وبالتشاور والتنسيق مع رئيس الوزراء الدكتور رامي الحمد الله، أصدر تعليمات فورية إلى المحاسب العام من أجل تحويل مبلغ مناسب للمستشفى عن طريق وزارة الصحة الفلسطينية، بعد عطلة العيد مباشرة ومن ثم يتم تحويل مبلغ شهري وبشكل منتظم للمقاصد ومثله لمستشفى المطلع، وهما المستشفيان الأكبر في القدس الذين يقدمان خدمات متميزة غير متوفرة للمرضى المحولين من وزارة الصحة. كما أكد الحسيني أن وزير المالية تعهّد خلال الاجتماع بتسديد مستحقات المستشفى المتراكمة والبالغة 60 مليون شيقل، وأية مستحقات إضافية، للمقاصد والمستشفيات المقدسية الأخرى في حال توفر مبلغ في وزارة المالية عن طريق المانحين أو غيرهم. كما وعد الوزير بشارة بمساعدة المستشفى بتسديد جزء من مستحقات نهاية الخدمة للعاملين في المستشفى، بما يشمل المتقاعدين، وذلك في حال استلامه الخطة التي أعدها المستشفى بخصوص إنشاء صندوق دوار لهذا الغرض. وأضاف الحسيني: "توافقنا مع وزير المالية على ضرورة إبقاء مستشفيات القدس الشرقية قائمة وفاعلة، وخاصة فيما يتعلق بالخدمات الطبية على المستوى الثالث، وأن هذه المستشفيات ستظل جزءاً لا يتجزأ من منظومة النظام الصحي الفلسطيني في مدينة القدس، التي يجب أن تبقى القبلة الطبية للشعب الفلسطيني". وأشاد الحسيني بدور الرئيس محمود عباس في دعم مستشفيات القدس ومؤسساتها الوطنية، مثمناً توجيهات الرئيس المستمرة للحكومة الفلسطينية بضرورة حل أزمة مستشفى المقاصد والمستشفيات الأخرى في المدينة المقدسة. وتقدّم الحسيني باسم إدارة المستشفى بالشكر والتقدير لمبادرة وزير المالية، وعقده هذا الاجتماع الهام مع إدارة المستشفى، والهادف إلى حل المشكلة المالية بشكل جذري ودائم، كما توجه بالشكر لرئيس الوزراء الدكتور رامي الحمد الله، ولكل من وزير الصحة د. جواد عواد ووزير شؤون القدس المحافظ عدنان الحسيني على دعمهم المستمر لمستشفى المقاصد، كونه المستشفى التحويلي والتعليمي الأول الصامد على جبل الزيتون رغم كافة المعوقات السياسية والإقتصادية التي ينفذها الاحتلال الإسرائيلي في القدس الشريف. وشكر الحسيني كافة العاملين في مستشفى المقاصد على صبرهم، والاستمرار بالقيام بواجبهم المهني تجاه المرضى طيلة فترة انقطاع رواتبهم، تحديداً مع حلول عيد الأضحى المبارك. مجدداً مناشدته إلى نقابة العاملين والموظفين، من أجل إعادة الأمور إلى نصابها في المستشفى بعد الوصول الى تفاهم واضح مع السلطة الوطنية الفلسطينية حتى تستمر هذه المؤسسة العريقة في خدمة أبنائها ومرضاها من أفراد الشعب الفلسطيني. |