وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

مدى:انتهاكات اسرائيلية وفلسطينية متجددة ضد حرية الصحافة والتعبير

نشر بتاريخ: 03/10/2014 ( آخر تحديث: 03/10/2014 الساعة: 15:14 )
رام الله - معا - شهد شهر ايلول 2014، عددا محدودا من الانتهاكات ضد الاعلاميين مقارنة بشهري تموز وآب اللذان سبقاه وكانا الاشد عنفا والأكثر دموية في تاريخ الصحافة الفلسطينية حتى تاريخه، نظراً لما ارتكبه جيش الاحتلال الاسرائيلي من جرائم وانتهاكات خلال عدوانه على قطاع غزة ما أسفر في محصلته عن استشهاد 17 صحافيا وعاملا في الاعلام فضلا عن الجرحى وعمليات التدمير التي طالت العديد من المؤسسات الاعلامية.

ورصد المركز الفلسطيني للتنمية والحريات الاعلامية "مدى" خلال شهر ايلول مجموعة من الانتهاكات ضد الحريات الاعلامية وحرية التعبير ارتكبتها قوات الاحتلال الاسرائيلي، وجهات فلسطينية، وقد سجلت جميعها في الضفة الغربية، حيث استهدف قسم من هذه الانتهاكات صحافيين وإعلاميين، بينما جاء القسم الاخر من هذه الانتهاكات مرتبطا بحق المواطنين في التعبير عن آرائهم من خلال وسائل التواصل الاجتماعي (الاعلام الاجتماعي).

الانتهاكات الاسرائيلية:
واصلت قوات الاحتلال الاسرائيلي اعتداءاتها ضد الصحافيين الفلسطينيين وكان أخطرها استهداف جنود الاحتلال مصور وكالة الصحافة الفرنسية واصابته برصاصة اثناء وقوفه في احد الشوارع عقب انتهائه وصحافيين آخرين من تغطية عمليةٍ قتل جنود الاحتلال خلالها اثنين من الشبان الفلسطينيين في مدينة الخليل يوم 23/9، وكذلك احتجاز جنود الاحتلال يوم 20/9 مراسل قناة "رؤيا" الصحفي احمد براهمة (24 عاما) ورئيس شبكة زينة القدس الاعلامية رياض قادرية نحو خمس ساعات وحققوا معهما واعتدوا عليهما بالضرب بينما كانا متجهين لجولة ميدانية للإعلاميين في مدينة القدس، كما اعتدى جنود الاحتلال يوم 24/9 على المصور التلفزيوني لقناة "الفلسطينية" الصحفي في موقع "بانيت" احمد عثمان جلاجل (35 عاما) والمصورة الصحافية في وكالة "قدس نت" ديالا جويحان وحاولوا منعهما من تغطية الاجراءات التي كانت اتخذتها شرطة الاحتلال الاسرائيلي في مدينة القدس خلال احتفالات بأعياد يهودية نظمت في المدينة.

الانتهاكات الفلسطينية:
اعتقل جهاز المخابرات الفلسطينية يوم (7/9) مراسل موقع اصداء قتيبة صالح (26 عاما) وتم احتجازه نحو 24 ساعة والتحقيق معه وسؤاله عما ينشره على "الفيسبوك كما اعتقل جهاز المخابرات الفلسطينية والامن الوطني الفلسطيني، يوم (19/9) المنتج في قناة تلفزيون "فلسطين اليوم" مجاهد محمد السعدي (26 عاما) من منزله بمدينة جنين، واحتجزه لمدة 36 ساعة تقريبا وحقق معه على خلفية تعليقات كتبها على موقع "فيسبوك" ايضا، كما اعتقلت المخابرات الفلسطينية في طولكرم الصحفي الحر يزيد خضر (50 عاما) نحو 24 ساعة بعد ان كانت استدعته وحققت معه، وجرى اعتقال الطالب في كلية الصحافة في جامعة بيرزيت رئيس نادي الاعلام في الجامعة براء محمود القاضي (22 عاما) من قبل جهاز الامن الوقائي لمدة تسعة ايام على خلفية كتابته ونشره مواد على موقع فيسبوك، فضلا عن اعتقال عدد اخر من المواطنين ارتباطا بكتاباتهم على "فيسبوك".

التوصيات:
ان المركز الفلسطيني للتنمية والحريات الاعلامية "مدى" واذ يدين كافة الانتهاكات والاعتداءات على الصحافيين والإعلاميين والناشطين، فانه يطالب المجتمع الدولي مجددا بضرورة الضغط على سلطات الاحتلال لوقف الاعتداءات على الصحفيين وضمان حقهم في تغطية الاحداث والتعبير عن آرائهم.

كما ويؤكد مجددا على ضرورة وقف ملاحقة الصحفيين والناشطين على مواقع التواصل الاجتماعي من قبل الاجهزة الامنية الفلسطينية، خاصة وان القانون الاساس يكفل حرية التعبير، وانه لا يوجد ما يبرر سياسة الاعتقال ما دام القانون يكفل حق التقاضي للجميع، كما وان الاتجاه العالمي يسير باتجاه التخلي عن هذه السياسة، وهو ما تم تكريسه في التشريعات القانونية لدى الكثير من الدول، كما يدعو الصحفيين والنشطاء للارتقاء بلغة النقد والحوار، والابتعاد عن استخدام لغة التخوين والتكفير والسب والشتم.

كما ويعرب عن قلقه ورفضه لطرد مراسلة صحيفة "هآرتس" الاسرائلية عميرة هس المعروفة بتغطياتها الصحافية المهنية لانتهاكات حقوق الانسان في فلسطين المحتلة، من مؤتمر عقد في جامعة بيرزيت، وإقدام حراس جامعة النجاح الوطنية على مهاجمة مجموعة من الطلبة الذين كانوا اعتصموا احتجاجا على زيارة وفد من القنصلية الاميركية للجامعة وقمعهم ما ادى لكسر يد الطالب محمد ابو عواد (ممثل كتلة الوحدة الطلابية في مجلس الطلبة) وإصابة آخرين، خاصة وان الحريات يجب ان تكون مكفولة للجميع في حرم الجامعات.