|
"أم جوزيف" الفلسطينية تحتفل بالعيد على انقاض منزلها بالشجاعية
نشر بتاريخ: 05/10/2014 ( آخر تحديث: 05/10/2014 الساعة: 19:33 )
غزة- معا- لم يكن العيد هذا العام عاديا للحاجة "أم ياسر العجلة" (65 عاما) فالمرأة التي يطلق عليها الجيران اسم "أم جوزيف" لموقفها الجرئية والشجاعة باتت اليوم تعيش في خيمة نصبت امام منزلها في حي الشجاعية المدمر شرق غزة.
وکما في مسلسل الدراما السورية "باب الحارة" تتنقل "أم ياسر العجلة" في الحي وهي توزع الابتسامة والامل على ثلاثين من أولادها وأحفادها إضافة الى جيرانها من سکان الحي. ولا يحلو لسکان الحي مناداة "أم ياسر" إلا باسم "أم جوزيف" التي ظهرت في مسلسل باب الحارة السوري الشهير، لما تقوم به من خدمات لكل من يعرفها .. فالمرأة لا تتوقف عن تقديم المساعدة للجميع وفي كل مكان تصل اليه قدماها سواء في مدرسة اللاجئين التي توجهت اليها خلال الحرب او عند عودتها للسكن في خيمة مجاورة لمنزلها المكون من خمس طبقات والذي دمر خلال الحرب. |298715| ففي ساعات الصباح تحضر الشاي للشباب بعد أن تعده على النار قبل ان تبدأ بالغسيل على يدها وتحضير الطعام لاحفادها وابنائها. اليوم تقف "أم ياسر" على ما تبقى من منزلها وهي تستقبل اقاربها لتقلي التهنئة بالعيد مؤكدة إنها ستبقي في الشجاعية ولو تحت الردم. تقول "أم ياسر" العيد هذا العام مختلف تماما كما عيد الفطر .. اليوم اقضى العيد في خيمة امام المنزل والعيد الماضي في مدرسة اللاجئين لكن الحمد لله دوما. وتستذكر "أم ياسر الأعياد السابقة حيث كانت تنعم بالحياة داخل منزلها في شقة خاصة بين أحفادها الذين تفرقوا هذا العام بين منازل الاقارب وبين بعض الشقق المستأجرة. وتأمل "أم ياسر" بحل سريع لمشكلة الاعمار في حي الشجاعية لتتمكن من تمضية بقية أيام حياتها بين أحفادها. وتروي "أم ياسر" ما جرى خلال الحرب بحسرة وتقول مع بداية الحرب البرية بدأت القذائف تتساقط على كل مكان من الشجاعية وبدأت تصيب منزلنا فنزلنا للطابق الاول لكن القصف تواصل وبدأ البيت ينهار فاضطررنا للهرب تحت النيران. وتضيف :"کنا نشاهد جثث الشهداء ووقعنا في بعض الأحيان فوقها ولکن نجونا بحمد الله". أم ياسر عادت إلى حي الشجاعية منذ اليوم الأول لوقف إطلاق النار لتکون بجانب منزلها المدمر دون أن تکترث لصعوبة الحياة في المنطقة التي دمرها الاحتلال. وتؤكد ام ياسر ان الحياة في المدارس كارثية وانها ستبقى صامدة على امل ان يأتي العيد القادم وقد اعيد اعمار ما دمره الاحتلال. |298716| |