وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

الرئيس عباس ينفي من القاهرة وجود اي حوار مع حماس و"ما قامت به حماس عملية تدميرية"

نشر بتاريخ: 08/08/2007 ( آخر تحديث: 08/08/2007 الساعة: 14:04 )
القاهرة- معا- عقد الرئيس المصري حسني مبارك صباح اليوم الاربعاء جلستي مباحثات مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس في قصر رأس التين في الاسكندرية اقتصرت الجلسة الأولى - التي استمرت لأكثر من نصف الساعة - على الرئيسين مبارك وأبو مازن، ثم عقدت جلسة موسعة شارك فيها الوفد الفلسطيني المرافق للرئيس أبو مازن ووزير الخارجية أحمد أبو الغيط .

وضم الوفد الفلسطيني ياسر عبد ربه عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير
الفلسطينية وأحمد قريع عضو اللجنة التنفيذية لحركة فتح والدكتور نبيل شعث عضو
المجلس التشريعي الفلسطيني ومنذر الدجاني السفير الفلسطيني في القاهرة .

وكان أبو مازن وصل إلى الاسكندرية مساء أمس لاطلاع الرئيس مبارك على نتائج
محادثاته مع رئيس الوزراء الإسرائيلي أيهود أولمرت ووزيرة الخارجية الأمريكية
كوندوليزا رايس ونتائج زيارته إلى موسكو .

من جهته اشترط "أبو مازن" أن تعيد حركة حماس الأوضاع إلى ما كانت عليه في قطاع غزة لإستئناف الحوار معها.

وقال في مؤتمر صحفي "إن حماس تعلم جيدا كيف تعيد تلك الأوضاع الى ما كانت عليه".

ونفى الرئيس الفلسطيني محمود عباس "أبو مازن" وجود أي حوار حالى مع حركة
حماس وقال ان ما قامت به حماس فى غزة كان بمثابة عملية تدميرية وسبق ان اكدنا ذلك، مشددا على أن أي حوار مع حماس مرتبط بتراجعها عما قامت به من أعمال في قطاع غزة .

وأضاف أن السلطة الفلسطينية تعمل حاليا على تقوية أجهزتها الأمنية لتولي كافة
الصلاحيات الأمنية في الأراضي الفلسطينية الخاضعة لها.. وقال" نحن في مرحلة اعداد الذات ".

وشدد ابو مازن على ضرورة توصل الجانبين الفلسطيني والاسرائيلي إلى اطار عمل قبيل المشاركة في المؤتمر الدولي للسلام الذي دعت إليه الولايات المتحدة الامريكية.

وقال "إننا نريد أن نصل إلى إطار عمل يلزم الجانبين بإجراءات محددة بعيدا عن
إعلانات المبادىء التي سبق التوصل اليها خاصة وأن لدينا الكثير منها الذى لم
ينفذ".

وقال الرئيس الفلسطيني "لقد تشرفت بلقاء الرئيس مبارك واطلعته على حصيلة
اللقاءات والمشاورات التى تمت مع رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود اولمرت ووزيرة
الخارجية الامريكية كوندوليزا رايس، وزيارتي الأخيرة لموسكو "، مشيرا إلى أن
الموضوعات الثلاثة كانت محل بحث مع الرئيس مبارك للتوصل الى الخطوات المستقبلية سواء بالنسبة لعقد المؤتمر الدولى أو للمحادثات مع الطرف الاسرائيلي، مؤكدا على أهمية المشاورات والاتصالات مع اشقائه في مصر .

ونفى "أبو مازن" وجود أي تعارض بين مبادرة الرئيس الأمريكي جورج بوش لإقامة
الدولة الفلسطينية والمبادرة العربية للسلام ..وقال من الناحية النظرية فان
مبادرة بوش والمبادرة العربية يصبان في إتجاه واحد هو إقامة الدولة الفلسطينية
المستقلة وإنهاء الاحتلال الاسرائيلي للأراضي الفلسطينية المحتلة عام 67 ، وإيجاد
حل عادل لمشكلة اللاجئين وفق قرار الجمعية العامة للامم المتحدة رقم" 194".

وأشار" أبو مازن" - في ختام المؤتمر الصحفي - إلى أنه لاخلاف بين مبادرة بوش
وما وافق عليه رئيس الوزراء الإسرائيلي اولمرت وأن ذلك سيكون محل بحث بين
الجانبين الفلسطيني والاسرائيلي فى الفترة المقبلة ونأمل ان نتوصل إلى إعلان
للمبادىء يحدد التزامات كل جانب.