وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

كيف ستنعكس "سياسة التسهيلات" على مفاوضات التهدئة نهاية الشهر؟

نشر بتاريخ: 09/10/2014 ( آخر تحديث: 09/10/2014 الساعة: 12:12 )
غزة- تقرير معا - من المتوقع ان تلقي سياسة التسهيلات الاسرائيلية في غزة والضفة بظلالها على مفاوضات التهدئة التي سوف تستكمل في القاهرة نهاية الشهر الجاري.

فالتسهيلات المزمع إجرائها على المعابر سيكون لها تأثير كبير ليس على صعيد المفاوضات غير المباشرة بل أيضا على صعيد الاحتقان الداخلي في غزة". يقول الباحث السياسي حسن عبدو .متوقعا أن يكون هناك رفع حقيقي للحصار عن قطاع غزة لكن إسرائيل لا تريد ربطه بنتائج العدوان الأخير

ويضيف عبدو في حديث لمراسل "معا" هناك احتقان واضح لان القطاع ما زال محاصر برا وبحرا وجوا ولا يوجد أي أفق لتغير الواقع ومن المتوقع إذا استمر الاحتقان أن يعبر عن نفسه بطرق مختلفة ومنها عودة الاشتباك من جديد مع إسرائيل لان غزة تحمل الاحتلال المسؤولية لكن إذا ما كانت تسهيلات حقيقة والحديث عن تسهيلات إدخال مواد البناء وتسهيل حركة الأفراد والتنقل والسماح لعدد من العمال بدخول إسرائيل كل هذا سيؤدي الى إنهاء الاحتقان او التقليل منه وسينعكس داخليا وعلى المفاوضات غير المباشرة".

ويوضح الباحث السياسي الفلسطيني إلى وجود تفهم إقليمي ودولي وأحيانا داخلي إسرائيلي لإنهاء الحصار حيث كان سببا رئيسا في توتير ورفع وتيرة الصراع مع الاحتلال، مشيرا الى الثلاثة حروب في ستة سنوات مضت.

ورجح عبدو أن تدخل إسرائيل مزيدا من التسهيلات للقطاع سواء كان في رفع الحصار أو السماح بالتنقل عبر المعابر لاعتبارها حقوق، مضيفا "حرمان غزة من الحقوق أدى الى أزمات متلاحقة ونتائج غير مرغوبة فيها".

من ناحيته يرى هاني البسوس أستاذ العلوم السياسية في الجامعة الإسلامية بغزة التسهيلات الإسرائيلية تأتي من باب تجميل صورة إسرائيل كدولة احتلال واستباقا للمحادثات التي قد تكون نهاية الشهر مع الفصائل الفلسطيني في مصر.

ويقول لمراسل "معا"هذه التسهيلات لن تصل للحد المطلوب بالنسبة للشعب للفلسطيني في غزة وإسرائيل معنية الآن بتخفيف الحصار وليس إنهائه بحيث يشعر المواطن الفلسطيني بنوع من التقدم من جانب إسرائيل وليس من الفصائل وهذا ما تسعي إلية إسرائيل".

ويضيف :" كما تأتي التسهيلات من باب تخفيف الأزمة في غزة وتخفيف الأزمة في إسرائيل حيث هناك حوالي 250 ألف مستوطن يعيشون في غلاف غزة "، مشيرا الى أن المسالة لها مردوداتها الأمنية والسياسية .

وتابع البسوس:" الأمنية على مستوي على العلاقة مع غزة والحدود، والسياسية تجميل صورة إسرائيل أمام العالم إنها دول إنسانية بالإضافة الى الجانب الاقتصادي حيث لا ننسى أن إسرائيل تسوق مواد البناء وغيرها لان غزة سوق استهلاكي كبير من المواد بشكل عام".

وتوقع أستاذ العلوم السياسية أن تخوض إسرائيل المفاوضات غير المباشرة لكن دون التوصل لاتفاق، مؤكدا أن إسرائيل تحاول تجسيد أمر واقع في غزة ولن تعطي أي انجاز للفصائل.

يذكر أن إسرائيل سمحت قبل أيام ل 500 غزي بالصلاة في المسجد الأقصى بالضفة السماح بتصدير الخضروات والأسماك الطازجة من قطاع غزة الى الضفة الغربية ولأول مرة منذ الانقسام.

وكان رئيس هيئة الشؤون المدنية حسين الشيخ قال في وقت سابق :"بدأنا بإعداد طواقم فلسطينية للعمل على كرم أبو سالم ومعبر بيت حانون بالإضافة الى إعداد قوائم بأسماء طلبة قطاع غزه الراغبين بالالتحاق بالجامعات خارج الوطن وكذلك الطلبة الراغبين بالالتحاق في بعض جامعات الضفة وزيارات عائليه بين شطري الوطن والسماح لرجال الأعمال من شطري الوطن بالتنقل بين الضفة والقطاع.

كما أعلن البدء بإعداد خطه شامله مع كل الجهات المختصة لبرنامج إعادة الإعمار وآلية إدخال مواد البناء والحديد والآليات والمعدات الثقيلة الى قطاع غزه.

يذكر أن الوفدان الفلسطيني والإسرائيلي توصلا في السادس والعشرين من أغسطس الماضي في القاهرة برعاية مصرية الى اتفاق بوقف إطلاق النار في غزة بعد عدوان استمر 51 يوما في القطاع أدى الى استشهاد ما يزيد عن 2160 مواطنا وإصابة 11 ألف جريح بالإضافة الى تدمير 9000 منزل بشكل كلي و 8000 منزل بشكل جزئي ناهيك عن المساجد والمنشآت الصناعية والمقرات الحكومية.