|
المصارع الفلسطيني محمد شحادة بين التاريخ والحاضر
نشر بتاريخ: 09/10/2014 ( آخر تحديث: 09/10/2014 الساعة: 15:48 )
بقلم: عصري فياض
علقت في ذاكرتنا الرياضية صور لا زالت ـــ بالرغم من علو غبار الزمن الطويل عليهاـــ ، لا زالت تزهوا بالإحداث، في بدايات الطفولة، ومن منطلق فطري كنا مولعون برياضة القوة، وخاصة المصارعة الحرة التي كان لها تاريخ وحضور في مدننا الكبيرة،من هذه الصور صورة البطل محمد شحادة نبوت ابن مخيم جنين وصاحب النادي الرياضي التاريخي الذي لا زال مشرعا منذ اكثر من خمسين عام في قلب جنين. هذا البطل الذي حمل لقب البطل وأصبح جزءا من الاسم أبدع في هذه الرياضة التي احبها في فلسطين بعد النكبة، ثم برز فيها في لبنان حينما انتقل للعمل هناك في الستينيات من القرن الماضي، ليعود وقد اكتسب جوهر هذه اللعبة وفنياتها ولياقتها وسطر على الحلبات المحلية نتائج باهرة مع أبطال فلسطين، فذهب إلى التدريب ليخرج من تحت يدية أبطالا منهم من قضى ومنهم من لا زال على قيد الحياه، هذا "البطل" بالرغم من اقترابه من سن الثمانين عاما، لا زالت خطواته القوية والجرئية تشق الطريق الطويل بين المخيم والمدينة كل صباح،وعلى مدار أكثر من خمسين عاما، الى ناديه، حيث يعطي خبرته الغنية للاعبيه، ويسهم في إثراء الحالة الرياضية، هذا البطل، وللأسف قد اهملته حالة الوفاء والتقدير من الجهات ذات الصلة، ولم تعطيه حقه الاعتباري وغير الاعتباري، هذا البطل العفيف الذي يرفض الأضواء ولا يسعى عليها، ترى في تاريخه العميق إشارة لوم وعتاب،الى كل اهل الرياضة والقائمين عليها... فمن الواجب على اهل الواجب ان يقدروه ويمنحوه شيئا من استحقاقه... لأن وفاء الاجيال سمة الشعوب السائرة نحة الحياة الافضل |