وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

العربية الفلسطينية تحيي ذكرى انطلاقتها السادسة والاربعين

نشر بتاريخ: 12/10/2014 ( آخر تحديث: 12/10/2014 الساعة: 15:26 )
رام الله- معا - تحيي الجبهة العربية الفلسطينية اليوم الذكرى السادسة والاربعين لانطلاقتها ومرور واحد وعشرين عاماً على التجديد، حيث أصدرت بياناً بهذه المناسبة قالت فيه :" في هذا اليوم الوطني الخالد الذي اتخذ فيه رفاقكم الموقف الشجاع واعلنوا من خلاله تجسيدهم للقرار الوطني المستقل وانحيازهم لشعبهم وقضيتهم، ومواصلة العمل في إطار منظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي والوحيد لشعبنا في كل أماكن تواجده، ومع فصائل العمل الوطني ليؤكدوا مجددا حرصهم على تعزيز الديمقراطية الفلسطينية والعمل الوطني الموحد باعتبارهما احد مكونات النضال الوطني الفلسطيني، ليكون هذا القرار وبحق إضافة نوعية في تاريخ النضال الوطني الفلسطيني الذي كتب بدماء آلاف الشهداء، وبتضحيات عشرات آلاف الأسرى والجرحى والمناضلين، ليشكل هذا القرار اسهاماً مهما في مسيرة الثورة الفلسطينية المعاصرة التي واجهت وباقتدار كل محاولات احتوائها ومصادرة إرادتها، والانتقاص من قرارها، مؤكدين على أن القضية الفلسطينية لا زالت وستبقى القضية المركزية للأمة وهي حجر الزاوية في السياسة الدولية في المنطقة ، لتؤكد مسيرة الاعوام السابقة صوابية قرار الجبهة بالتجديد الذي كان له الدور الأكبر في استمرار الجبهة ونموها وتفاعلها مع بعدها القومي باعتبارها الجسر الواصل بين الوطني والقومي الرافد والحاضن للنضال الوطني".

واضافت الجبهة :"تأتي ذكرى الانطلاقة هذا العام في ظل هذا الصمود الاسطوري الذي جسده شعبنا في قطاع غزة خلال تصديه للحرب العدوانية التي شنتها اسرائيل، في عدوان همجي غير مسبوق وحافل بجرائم حرب مروعة واستهداف الأطفال والنساء وإحلال الدمار والخراب في منازل المواطنين وممتلكاتهم والبنى التحتية لقطاع غزة على مدى اكثر من واحد وخمسين يوماً اكد خلالها شعبنا داخل الوطن انه شريك حقيقي في المعركة مقدما الشهداء والجرحى والاسرى ، وخارج الوطن الذي ابدى اروع صور التضامن والاسناد لأهلنا في قطاع غزة ، ليؤكد ان هذا الشعب عصي على الانكسار وانه متمسك بحقوقه الثابتة والمشروعة وماض في انتزاعها مهما كلف الامر من تضحيات، وان الة القتل الاسرائيلية مهما بلغت قوتها لن توفر الامن لمواطنيها وان الطريق لتحقيق ذلك هو بإقرارها بحقوق شعبنا وتمكينه من ممارستها، هذا من جهة ومن جهة اخرى هذا الاشتباك السياسي مع الاحتلال في كافة المحافل الدولية، الذي تمثل بما طرحه الرئيس ابو مازن امام الجمعية العامة للأمم المتحدة وتحميله للولايات المتحدة الامريكية مسئولية فشل دورها كراعي للمفاوضات بسبب انحيازها المطلق لإسرائيل، واصرار الاخيرة على مواصلة جرائمها بحق شعبنا وادارة ظهرها للعالم وللشرعية الدولية وقراراتها وافشال أي جهد حقيقي لإحلال الامن والسلام في المنطقة، واثبات انها ليس شريكاً حقيقياً لتحقيق السلام، ودعوته لمؤسسات المجتمع الدولي ومجلس الامن ليتحمل مسئولياته تجاه شعبنا الفلسطيني وحقوقه وتوفير الحماية الدولية، ووضع سقف زمني لإنهاء الاحتلال الاسرائيلي لأرضنا، وفي هذا السياق نتوجه بالتحية إلى الدول التي أعلنت نيتها الاعتراف بالدولة الفلسطينية في حدود 67م، وفي مقدمتها السويد وفرنسا وندعو بقية دول العالم إلى الحذو حذوها والعمل على إلزام إسرائيل بقرارات الشرعية فلا يعقل أن تبقى إسرائيل دولة فوق القانون، وكذلك مواصلة دعم شعبنا الفلسطيني وبشكل خاص قطاع غزة الذي تعرض للتدمير بفعل العدوان ولا زال الآلاف من سكانه يعيشون بالخيام وبالعراء ينتظرون إعادة اعمار ما دمره الاحتلال. كما ونؤكد على ضرورة استكمال الانضمام الى المؤسسات والاتفاقيات الدولية وفي مقدمتها اتفاقية روما المتعلقة بمحكمة الجنايات الدولية لمعاقبة الاحتلال وقادته على ما اقترفوه من جرائم بحق شعبنا".

واوضحت :" إن مواقف حكومة اليمين المتطرف في إسرائيل تعبر عن تخبطها ومفاجئتها من الدعم الدولي لحقوقنا وقد ظنت أن أكاذيبها وادعاءاتها الزائفة ستنطلي على العالم الذي ضربت بإرادته عرض الحائط، وهاهي تواصل استيطانها وبناء جدار الفصل العنصري، وتستمر في سياسات التهويد لمدينة القدس، وترفع من وتيرة اعتداءات مستوطنيها التي تتم بالشراكة مع قوات الاحتلال، وتواصل حصارها الظالم والجائر لقطاع غزة ، وتمارس أقصى أساليب الضغط على المجتمع الدولي بدعم من حليفتها الولايات المتحدة الامريكية من أجل تفويت الفرصة على شعبنا للحصول على أي حق من حقوقه، الامر الذي يثبت أن إسرائيل ليست جادة ولا راغبة بتحقيق السلام، وهي ومن خلال هجمتها على المسجد الأقصى المبارك تسعى إلى جر المنطقة بأكملها إلى دوامة من الحروب والتصعيد، وكأنها لا تعي الدروس والعبر التي قدمها شعبنا طوال عقود المواجهة معها بانه قادر على ابتكار وسائل وأشكال جديدة للنضال تتناسب مع ظروف كل مرحلة، وها هو اليوم يصعد من مقاومته الشعبية التي أصبحت عنواناً كبيراً لإصراره على مواجهة الاحتلال وإزالة الاستيطان وحماية أرضه وشعبه وتعرية أهداف الحكومة الإسرائيلية في إدارة ظهرها لعملية السلام، وهو ماض ايضاً في وضع العالم امام مسئولياته وانهاء التفرد الامريكي المنحاز لإسرائيل".

وتابعت الجبهة:" تأتي ذكرى الانطلاقة أيضاً متزامنة مع مقدمات انهاء الانقسام السياسي في الساحة الفلسطينية بعقد حكومة الوفاق الوطني لأول اجتماعاتها في قطاع غزة، وهي خطوة مباركة، نتمنى ان يلحقها خطوات بتمكين الحكومة من ممارسة عملها وتحملها لمسئولياتها كاملة تجاه شعبنا، والقيام بدورها في اعادة اعمار ما دمره الاحتلال في قطاع غزة، وبناء منازل المواطنين، وايجاد الخطط الضرورية وللازمة لتأهيل القطاع سياسيا واقتصادياً ومعالجة كافة مشكلاته بعد كل ما لحق به جراء سنوات الانقسام والحصار الاسرائيلي الظالم المفروض عليه، مؤكدين اننا نرى أن هناك فرصة قيمة لتصحيح المسار السياسي الفلسطيني وايجاد برنامج وطني قادر على مواجهة الاحتلال وإزالة الاستيطان والحفاظ على عروبة القدس وإطلاق سراح أسرانا البواسل وضمان عودة اللاجئين إلى ديارهم وإقامة دولتنا المستقلة وعاصمتها القدس الشريف، والتأسيس لمرحلة جديدة من العمل الوطني لاستكمال المشروع الوطني الفلسطيني تقوم على مبدأ الشراكة والتكامل الوطني في السلم والحرب ليتحمل الجميع مسئولياته وليقدم الجميع طاقاته وإمكاناته وتسخيرها لخدمة اهداف الشعب الفلسطيني".

وتوجهت الجبهة بالتحية الى جماهير الامة العربية واكدت :"ان الشعب الفلسطيني ما زال صامدا في الخندق الأول دفاعاً عن حقوقه ومقدساته الإسلامية والمسيحية وعن كرامة أمته وإن المعركة التي يخوضها شعبنا في فلسطين هي جزء من معركة الأمة بأكملها ولشعبنا شرف الصمود والثبات في الخندق الأول فما يجري في فلسطين ليس معزولا عن ما يجري في الوطن العربي فالمخطط الأمريكي الصهيوني بتقسيم المنطقة وإعادة رسم خارطتها مستمر وبكل جهد بهدف فرض التجزئة والتشتت والفتنة والاقتتال الداخلي في أقطارنا العربية من اجل إحكام السيطرة عليها وإضعافها وكسر إرادتها لتنفيذ مآربها الاستعمارية. مما يتطلب من امتنا العربية أن تدرك حقيقة المرحلة وترى بوضوح ما تتعرض له من مؤامرات مما يتطلب العمل على الخروج من حالة الاقتتال الداخلي الذي لن يفيد احداً ويؤدي الى مزيد من الضعف واللا توازن، والانطلاق بشكل فاعل لمواجهة هذا المخطط، ولذلك فهي مطالبة بتقديم كل الدعم لشعبنا الفلسطيني والالتحاق بالمعركة التي يخوضها شعبنا دفاعاً عن حقوقه وكرامة امتنا"

كما توجهت الجبهة بعظيم التحية لشعبنا في القدس والضفة وغزة والى شعبنا داخل الخط الأخضر وكل التحية لشعبنا في لبنان والشتات والمجد كل المجد للشهداء العظام الذين عبدوا لنا الطريق من اجل مواصلة النضال وعهدا أن نبقى الأوفياء لهم وللمبادئ التي آمنوا بها، وكل التحية إلى أسيراتنا وأسرانا الأبطال في سجون الاحتلال رمز الصمود والتحدي وعهدا لهم أن يبقى الإفراج عنهم احد ثوابتنا الوطنية، والتحية كل التحية إلى جرحانا الأشاوس الذين يحملون على أجسادهم أوسمة المجد، ونعاهد الجميع أن نواصل النضال حتى تحقيق كامل الأهداف الوطنية.