وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية تختتم دورات تدريبية متخصصة

نشر بتاريخ: 12/10/2014 ( آخر تحديث: 12/10/2014 الساعة: 16:07 )
رام الله- معا - إختتمت الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية USAID خلال الفترة الماضية تدريبين لعدد من محاضري وأساتذة الجامعات والعاملين في حاضنات تكنولوجيا المعلومات الفلسطينية وذلك ضمن رؤيتها التي تهدف إلى دعم قطاع الريادة وتكنولوجيا المعلومات الفلسطيني والجهات التعليمية والقانونية ذات العلاقة، حيث أن مثل تلك التدريبات من شأنها إيجاد قاعدة من المختصين في الجامعات الفلسطينية الذين بدورهم سوف يعملون على نقل المعرفة والخبرة لطلابهم وبالتالي العمل على خلق وتعزيز ثقافة ريادة الأعمال والإبداع.

ويتميز التدريب الأول الذي حضره أساتذة ومحاضرين من خمسة جامعات فلسطينية وهي: جامعة النجاح الوطنية وجامعة القدس وجامعة البولتيكنيك والجامعة الأمريكية في جنين وجامعة فلسطين التقنية كونه تم من خلاله تقديم برنامج تم تطويره من قبل شركة إنتيل العالمية (Intel) وبإشراف وتقديم متخصصين من مركز الملكة رانية لريادة الأعمال، حيث تضمن البرنامج العديد من المساقات والمواضيع كون أن أهدافه تتلخص في تعزيز قضية ريادة الأعمال في هذه الأوساط الأكاديمية وبالتالي تعزيز القدرات الإبداعية لدى الطلاب والمعلمين والمجتمع بأكمله، كما يهدف البرنامج إلى تخريج أربعة محاضرين من كل جامعة مشاركة وضمان إيصال هذه المعلومات لمئة طالب على الأقل.

وفي هذا السياق أوضح محمد عبيدات المدير التنفيذي لمركز الملكة رانية بأن الهدف من التدريب هو تطوير مناهج ريادة الأعمال في الجامعات الفلسطينية وأضاف: "عملنا خلال التدريب على توضيح نظريات ريادة الأعمال وتوضيح ماهيتها وتطبيقاتها بالإضافة إلى تقديم آليات العمل على هذا الصعيد." وقد تم التركيزخلال هذا التدريب على هذه الشريحة كونهم محاضرين حاليين في تلك الجامعات وذلك بهدف دمج هذا البرنامج التدريبي في المناهج المقدمة للطلبة.

أما بدورها السيدة رلى حبش مديرة إنتل للشؤون المؤسسية في بلاد الشام وشمال افريقيا أشارت إلى أن مبادرة إنتل تسعى الى تشجيع الابتكار وتسريع النمو الاقتصادي من خلال توفير الفرص للشباب للحصول على خبرات ومهارات عملية ومصادر وادوات تمكنهم من التغلب على التحديات الاقتصادية والاجتماعية التى تعرقل تقدمهم لتمنحهم الفرص في تحويل افكارهم الى مشاريع وأعمال مزدهرة.

كما وقالت حبش: "نحن في إنتل نتطلع لبناء الكوادر الوطنية للابداع وخدمة لهذا الهدف فإننا نقدم ورشات تدريبية متخصصة بقضية الريادة لاساتذة الجامعات حول العالم ويسعدنا ان نرى برنامج انتل الاساسي للريادة قد طال الجامعات الفلسطينية ليصل بدوره الى الشباب الفلسطيني."

وفي سياق مرتبط نظمت الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية بالتعاون مع شركة متنزه الاعمال لتطوير المشاريع/ مدينة الحسن العلمية في الممكلة الأردنية تدريب تم تقديمه لمحاضري الجامعات الشريكة للوكالة في تأسيس شركة إبداع التي تم إطلاقها أوائل العام الحالي بهدف دعم الرياديين من خلال دعم مشاريع البحث والتطويرفي الجامعات والقطاع الخاص، ويسعى التدريب إلى تسويق الملكية الفكرية في الجامعات والمؤسسات البحثية من أجل تعزيز دور المؤسسات الاكاديمية في تنمية الاقتصاد الوطني.

وأوضح خليل النجار مدير مكتب تتجير الملكية الفكرية /شركة متنزه الأعمال لتطوير المشاريع بأنه وخلال الترديب تم تغطية عدة مواضيع متعلقة بتسويق واستثمار الملكية الفكرية ونقل التكنولوجيا على مستوى الجامعات، وذلك بهدف تنمية هذه الثقافة لدى الجامعات المشاركة ومساندة الجامعات المشاركة في تبني سياسات إدارة ملكية فكرية فعالة تسهم في تحفيز الجامعة والباحثين على حد سواء للإنخراط في النشاطات المتعلقة بالابتكار وتسويق الاختراعات ودعم هذه النشاطات.

وأكد النجار بأن تفاعل المشاركين المميز يعكس مدى ارتباط مواضيع التدريب بواقعهم اليومي، حيث كان لدى المشاركين العديد من القصص والمشاركات التي تشير إلى العقبات والتحديات التي واجهتهم في السابق والمتعلقة بأبحاثهم المبتكرة واختراعاتهم.

حيث أكد غسان الجمل مدير تطوير مشاريع القطاع الخاص في الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية USAID بأن هذه التدريبات التي ضمت محاضرين من مختلف التخصصات وأهمها التجارة والعلوم وتكنولوجيا المعلومات والقانون من شأنها دعم نظام التعليم الفلسطيني وفتح آفاق أمام العاملين به والطلاب على حد سواء بالإضافة إلى أن مثل هذه التدريبات والمبادرات تساهم في عملية تنظيم أفكار الرياديين وضمان إستمرارية التعاون بين قطاع التعليم والقطاع الخاص الفلسطيني.

من الجدير بالذكر أن مشروع Compete هو أحد مشاريع الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، حيث يساهم في دعم القطاع الخاص الفلسطيني من خلال تعزيز القدرة التنافسية له في أربعة قطاعات اقتصادية محددة وهي الزراعة والحجر والرخام والسياحة وتكنولوجيا المعلومات.

ويهدف المشروع إلى تنمية وزيادة حجم الصادرات في هذه القطاعات من خلال استحداث التقنيات وتشجيع تصنيع منتجات جديدة تساهم في زيادة فرص العمل والاستثمار ورفع مستوى جودة المنتج الفلسطيني مع زيادة القيمة المضافة له.

ويعمل المشروع على البناء على الانجازات السابقة لمشاريع الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية التي دعمت القطاع الخاص لتحقيق تنمية اقتصادية مستدامة في الأراضي الفلسطينية.