وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

الطريق من إسرائيل إلى صفوف داعش مفتوحة دون عقبات

نشر بتاريخ: 13/10/2014 ( آخر تحديث: 14/10/2014 الساعة: 09:45 )
بيت لحم- معا- وضع موت الشاب احمد- حبشي البالغ من العمر 23 عاما من قرية "اكسال " داخل الخط الأخضر ويحمل الهوية الإسرائيلية ظاهرة انضمام الفلسطينيين ممن يحملون الهوية الإسرائيلية ويقيمون داخل الخط الأخضر الى حركة " داعش" في العراق وسوريا على جدول اهتمام الرأي العام العربي والإسرائيلي على حد السواء .

ووفقا للمصادر الإسرائيلية والعربية انضم خلال العامين الماضيين حوالي ثلاثين شابا فلسطينيا سافروا من إسرائيل إلى تركيا إلى حركات جهادية مختلفة متفرعة عن تنظيم القاعدة لمحاربة لنظام السوري .

يخشى المواطنون العرب داخل الخط الاخضر انضمام المزيد من شبابهم لتنظيم " داعش " ويعربون عن خيبة أملهم من طريقة تعامل الشرطة والقضاء الإسرائيلي مع هذه الظاهرة حيث لا يتم معاقبة الأشخاص الذين يؤيدون " داعش " بعقوبات رادعة .

وقال الناشط الاجتماعي في مدينة " الطيرة " فادي منصور " وفقا لما نقله اليوم " الأحد " موقع " يديعوت احرونوت " الالكتروني صاحب التقرير " نرى في الفترة الأخيرة الكثير من الشبان الذين يدعون إلى تأيد ودعم " داعش " وهذا الأمر في غاية الخطورة وفي حال استمر سيكون له أثر سيئ على جميع سكان إسرائيل " .

وأضاف الناشط الاجتماعي من مدينة الطيبة فادي منصور " أبلغتني وزارة الجيش الإسرائيلية بأنها ستعاقب كل شخص يؤيد أو يدعم "داعش" لكن الشرطة والقضاء الإسرائيلي لا يعاقبون أحدا بل على العكس يطلقون سراحهم وحتى هؤلاء الذين انضموا فعلا إلى "داعش" ومن ثم عادوا إلى هنا تلقوا عقوبات مخففة جدا لا يتجاوز السجن لمدة عامين وهذا يعني أن الدولة غض النظر والطرف وتعطي الضوء الأخضر لتأيد داعش".

وأوصى منصور المؤسسة الأمنية الإسرائيلية بضرورة عدم الاستخفاف بهذه الظاهرة والتعامل معها بجدية قائلا " اليوم نرى مواطنين عرب- إسرائيليين يتسللون إلى سوريا ويقاتلون في صفوف داعش وربما تلقى هؤلاء يوم غد أوامر بضرورة قتل العرب واليهود في البلاد وإذا حدث ذلك فان المذنب الوحيد في ذلك هو الدولة ".

وتشير تقديرات الأمن الإسرائيلي إلى أن نصف الثلاثين الذين انضموا إلى "داعش" قد تم اعتقالهم واستجوابهم واتخاذ الإجراءات القانونية بحقهم بينهم "احمد الشربجي " من سكان مدينة " أم الفحم " وهو في العشرينات من عمره الذي وصل سوريا بمعية " احمد الحبشي" الذي قتل في العراق وتم إدانته مؤخرا بتهمة السفر إلى سوريا وتلقي تدريبات عسكرية هناك في سياق عضويته في حركة "داعش" .

وتعتبر قصة " ربيع شحادة " البالغ من العمر 26 عاما من سكان مدينة الناصرة الذي ترك زوجته وطفله الصغير وانضم إلى " داعش" من ابرز قصص هؤلاء الشبان .

وقاتل" شحادة " الذي نجح في التسلل إلى سوريا بداية الأمر في صفوف المعارضة السورية وبعدها انضم إلى صفوف "داعش" وأرسل صورته إلى جانب العلم الفلسطيني حاملا قاذف ا رابي جي وسمع صوته في احد الأفلام التي بثها التنظيم وهو يعبر عن تأييده للتنظيم ويؤكد انه سينتصر وبات يعرف حاليا باسم " الذباح الفلسطيني ".

ووقع وزير الجيش الإسرائيلي " يعلون " قبل شهر تقريبا أمرا يعتبر فيه تنظيم " داعش " تنظيما غير قانوني ما يعني السماح للجهات الأمنية مثل الشاباك والشرطة بزيادة عملياتها ضد العرب والفلسطينيين الذين يعربون عن تأيدهم للتنظيم سواء كانوا في الضفة الغربية أو داخل الخط الأخضر .

من ناحيته نفى الأمن الإسرائيلي ما قاله النشطاء العرب حول طريقة وشكل تعامله مع ظاهرة تأيد "داعش" مؤكدا تنفيذ عمليات مختلفة وعلى كل المستويات غالبيتها تقع في المسار ألاستخباري الوقائي او المعلومات الاستخبارية الخاصة بمرحلة ما بعد انضمام شخص ما او قيامه بعملية ما لصالح "داعش" .

يجب ان يعاقب مؤيدو داعش بالسجن المؤبد, وصفت السيدة " علا مصاروة من سكان منطقة وادي عارة تأيد " عرب- إسرائيل " لتنظيم "داعش" بالأمر المقلق الذي يخيف جزء كبيرا من السكان .

" لا يكاد يمر يوما واحدا لا نشاهد فيه أشخاصا مؤيدين لتنظيم "داعش" وأنا لا استوعب ولا افهم كيف يمكنهم الإيمان والاقتناع بالطريقة الدموية والبربرية التي يتبعها التنظيم لذلك يجب معاقبة كل شخص يؤيد هذا التنظيم بالسجن المؤبد ولا يوجد مكان لمثل هؤلاء في مجتمعنا وأنا اعرف بعض العائلات التي دخلت في نزاع فيما بينها على خلفية "داعش " قالت مصاروة .

من ناحيته قال رئيس المجلس المحلي في قرية " البرا " - محمود عاصي- " إن كل شخص يتسلل إلى سوريا وينضم إلى هذا التنظيم السني المتطرف أو أي تنظيم أخر يرتكب خطا كبيرا وادعوا الشبان إلى عدم الانجرار إلى هذه الأمور لان "داعش" تقوم بأعمال تسيء إلى اسم الإسلام وتشوه صورته فمن قال بانهم يسيرون على الطريق الصحيح ؟".