وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

الحمد الله: نصف أموال التبرعات مخصص فقط لإعمار غزة

نشر بتاريخ: 13/10/2014 ( آخر تحديث: 13/10/2014 الساعة: 18:14 )
رام الله – معا – أكد رئيس حكومة التوافق، د. رامي الحمد الله، اليوم الاثنين، أن نصف الأموال الذي تم التبرع بها في مؤتمر إعمار غزة، وعقد في العاصمة المصرية القاهرة أمس، سيخصص لإعادة الإعمار، فيما النصف الآخر سيكون لتلبية احتياجات الشعب الفلسطيني في السنوات الثلاث القادمة.

جاءت تأكيدات الحمد الله هذه في مؤتمر صحفي مشترك مع السكرتير العام للأمم المتحدة بان كي مون، في مقر الرئاسة الفلسطينية بمدينة رام الله، بعد الاجتماع الذي عقده الاثنان في مقر الرئاسة.

وأكد الحمد الله على أن الهدف الأساسي بالنسبة للشعب الفلسطيني وقيادته الآن هو زوال الاحتلال الإسرائيلي لأراضي الدولة الفلسطينية.

وقال الحمد الله إن مؤتمر إعمار غزة أكد على ضرورة التزام إسرائيل والفصائل الفلسطينية بالتهدئة، والعمل على الوصول إلى تهدئة دائمة من أجل نجاح جهود الإعمار، وأن قطاع غزة جزء من أراضي الدولة الفلسطينية، ويجب أن يكون تحت إدارة الحكومة الفلسطينية، ومن غير الممكن التفكير في إعادة الإعمار دون فتح المعابر لإدخال البضائع ومواد الإعمار والتأكيد على أهمية دور القطاع الخاص في عملية إعادة الإعمار ووجوب تقديم التسهيلات اللازمة.

وشدد الحمد الله على أهمية دور المجتمع الدولي في الزام إسرائيل بوقف انتهاكاتها وقيودها بحق الشعب الفلسطيني، وتمكين مؤسسات الدولة الفلسطينية من العمل في غزة والقدس الشرقية والأغوار وفي كل شبر من أراضي الوطن، لتقوم بواجبها تجاه أبنائها وبناء مستقبلهم وتلبية احتياجاتهم.

وقال إنه أطلع الأمين العام على الجهود الحثيثة لضمان عمل المؤسسات وتكريس المصالحة الوطنية التي هي إطار حقيقي لإنجاح إعادة الإعمار وتلبية احتياجات أبناء الشعب الفلسطيني في قطاع غزة. |299559|

وأضاف الحمد الله: استعرضنا الواقع الصعب الذي تعيشه المدينة المقدسة، ومحاولات التهويد والتهجير وتغيير معالمها والطابع الديمغرافي التي تتعرض لها، عبر استمرار الهجمة الاستيطانية وجدار الفصل العنصري، وما تتعرض له المقدسات الإسلامية والمسيحية خاصة المسجد الأقصى، الأمر الذي يستدعي تدخل المجتمع الدولي لترجمة مواقفه المعلنة وإلزام إسرائيل بالتقيد بالقانون الدولي.

وشدد على دور الأمم المتحدة في إلزام إسرائيل بالتقيد بالقانون الدولي، ووقف إمعانها في الاستيطان، كمدخل لعملية سياسية جدية تضع حدا للصراع وتنقذ حل الدولتين.

وأثنى الحمد الله على دور الأمم المتحدة والخدمات التي قدمتها لأهالي قطاع غزة خلال العدوان، معربا عن أمله في الوقوف إلى جانب شعبنا المكلوم حتى يتمكن من استعادة حياته الطبيعية، مشيرا إلى ضرورة توفير حماية دولية للشعب الفلسطيني.

من ناحيته، قال السكرتير العام للأمم المتحدة بان كي مون، إنه يحمل رسالة أمل لإعادة بناء قطاع غزة، من أجل العمل على خلق مستقبل أفضل لأهلها، موضحا أن هناك آلاف المدنيين يموتون، بالإضافة إلى استمرار معاناة مئات الآف.

وتحدث كي مون حول مشاركته في مؤتمر إعادة الإعمار الذي عقد في القاهرة، وتعهد المانحين بتقديم الدعم والمساعدة المالية من أجل ذلك، لافتاً إلى أن الحكومة الفلسطينية ستلعب دورا هاما في الإشراف على عملية إعادة الإعمار، وستنجح في تولي مهامها في سبيل ذلك.

وشدد كي مون على أن عملية الإعمار مهمة جدا بالنسبة لقطاع غزة، غير أن الأهم هو العمل على عدم تكريس الوضع القائم، خاصة وأن قطاع غزة تعرض ثلاث مرات للتدمير، مؤكدا دعم الأمم المتحدة للحكومة الفلسطينية وإيجاد آلية جديدة من أجل إدخال مواد البناء للقطاع.

واكد كي مون ان اتفاقية الأطراف الثلاثة بين الأمم المتحدة والجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، تقضي بالسماح بإدخال البضائع، حيث ستضمن الأمم المتحدة سرعة تسليم البضائع. |299560|

واستنكر كي مون بالأعمال الاستيطانية التي تنفذها الحكومة الإسرائيلية، والتحريض والإجراءات التي تتخذها في القدس المحتلة والتي ستؤدي إلى مزيد من التوتر، مشيراً إلى أن عقوداً مضت على الاحتلال، وآن الأوان أن يكون هناك حل للدولتين، حيث ستواصل الأمم المتحدة جهودها لتحقيق هذا الهدف.

وأعرب الأمين العام للأمم المتحدة عن تفهمه لحالة الإحباط التي يعيشها الفلسطينيون، خاصة بعد 20 عاما على عملية السلام التي لم تفضِ إلى اتفاق نهائي حتى اليوم، موضحا أن فقدان الأمل سيساعد المنادين بالعنف.

ودعا كي مون الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي إلى الشجاعة في الانخراط بعملية سياسية تفاوضية، تؤدي إلى اتفاق سلام.

ومن المقرر أن يزور السكرتير العام للأمم المتحدة قطاع غزة يوم غد الثلاثاء.