|
استطلاع: تصاعد في التقييم الايجابي لاداء الرئيس عباس
نشر بتاريخ: 13/10/2014 ( آخر تحديث: 13/10/2014 الساعة: 16:42 )
رام الله - معا - أظهرت نتائج أحدث استطلاع للرأي العام الفلسطيني نفذه معهد العالم العربي للبحوث والتنمية "أوراد"، تصاعداً في التقييم الايجابي لأداء الرئيس محمود عباس من 13% في استطلاع تموز الماضي (أثناء العدوان على غزة) إلى 36% في الاستطلاع الحالي، مقابل تراجع التقييم الايجابي لأداء خالد مشعل من 66% في الاستطلاع الماضي إلى 37% في الاستطلاع الحالي.
ويرى المستطلعون بالرئيس محمود عباس الخيار الأول لقائد فلسطيني قادر على تحقيق واقامة حلم الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس، ويتبعه كل من خالد مشعل وإسماعيل هنية ومروان البرغوثي ومحمد دحلان على التوالي. كما لا تزال الفجوة بين سكان الضفة وغزة حول أداء الحكومة والقيادات وشعبية الفصائل قائمة بل وتزداد اتساعا، حيث تظهر النتائج أن الرضا عن أداء حماس بين سكان غزة منخفض بشكل ملحوظ، وأن الرضا عن أداء السلطة والحكومة بين سكان الضفة منخفض بشكل ملحوظ أيضا. وفي نفس الوقت ما زال 56% من المستطلعين يشعرون بأن الفلسطينيين قد انتصروا في الحرب الأخيرة على قطاع غزة، على الرغم من اعتبار 57% بأن الفلسطينيين هم الأكثر تضررا من هذه الحرب. وجاءت هذه النتائج ضمن استطلاع أجري بتاريخ 1-2 تشرين الاول 2014 (قبل يومين من عيد الأضحى المبارك)، وذلك بعد مضي حوالي شهر على توقف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة الذي استمر 51 يوما وخلف وراءه آلاف الشهداء والجرحى والمنكوبين، بالإضافة إلى مشاهد القتل والدمار المروعة التي لا تزال شاخصة في أذهان الفلسطينيين هناك. ناهيك عن بقاء الأوضاع مشحونة في الضفة الغربية والقدس الشرقية وما يرافق ذلك من تزايد في الاستيطان والاعتداءات الإسرائيلية المتكررة على المسجد الأقصى وقبة الصخرة. وأجري الاستطلاع ضمن عينة عشوائية تم اختيارها بشكل علمي ومكونة من 1200 من البالغين الفلسطينيين من كلا الجنسين في الضفة الغربية وقطاع غزة، وضمن نسبة خطأ +3%. وأجري الاستطلاع تحت إشراف الدكتور نادر سعيد– فقهاء، مدير عام أوراد. وتظهر النتائج تعافيا مضطردا للوضع الجماهيري للرئيس محمود عباس بعد توقف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، فبالمقارنة مع استطلاع أجراه أوراد أثناء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة بتاريخ 23 تموز 2014، ارتفع التقييم الايجابي للرئيس عباس من 13% في ذلك الوقت إلى 36% الأن (ارتفاع بمقدار 23 نقطة). وارتفع تقييمه المتوسط من 24% إلى 33% الأن (ارتفاع بمقدار 9 نقاط). وكذلك فقد انخفض تقييمه السلبي من 59% إلى 29% الأن (انخفاض بمقدار 30 نقطة). ومن حيث المنطقة الجغرافية، تلفت النتائج إلى ارتفاع التقييم الايجابي لأداء الرئيس عباس في قطاع غزة حيث وصل في هذا الاستطلاع إلى 46%، بالمقارنة مع 30% في الضفة الغربية. أما بالنسبة لأداء خالد مشعل، فتظهر النتائج نمطا معاكسا حيث انخفض تقييمه الايجابي من 66% أثناء الحرب على غزة إلى 37% الأن (انخفاض بمقدار 29 نقطة)، وارتفع تقييمه المتوسط من 21% إلى 30% (ارتفاع بمقدار 9 نقاط). كما ارتفع تقييمه السلبي من 10% إلى 27%، (ارتفاع بمقدار 17 نقطة). وجغرافيا، تلفت النتائج إلى ارتفاع التقييم الايجابي لأداء خالد مشعل في الضفة حيث بلغ 41%، بينما بلغ في غزة 29%. أما بالنسبة للأداء العام لباقي القيادات الفلسطينية فجاء تقييمهم في هذا الاستطلاع على النحو التالي: مروان البرغوثي: قيم 43% أداء مروان البرغوثي بأنه ايجابي، وقيمه 33% بأنه متوسط، و13% بأنه سلبي، ومن حيث المنطقة الجغرافية فقد بلغ تقييمه الايجابي (49%) في قطاع غزة، بينما في الضفة الغربية (40%). إسماعيل هنية: قيم 42% أداء إسماعيل هنية بأنه ايجابي، وقيمه 30% بأنه متوسط، و24% بأنه سلبي، وجغرافيا بلغ تقييمه الايجابي (46%) في الضفة الغربية، بينما بلغ في قطاع غرة (35%). سلام فياض: قيم 14% أداء سلام فياض بأنه ايجابي وقيمه 33% بأنه متوسط، و47% بأنه سلبي، وجغرافيا بلغ تقييمه الايجابي (20%) في قطاع غزة، بينما بلغ (11%) في الضفة الغربية. مصطفى البرغوثي: قيم 25% أداء مصطفى البرغوثي بأنه ايجابي، وقيمه 45% بأنه متوسط، و22% بأنه سلبي، وجغرافيا بلغ تقييمه الايجابي (31%) في قطاع غزة، بينما بلغ (21%) في الضفة. رامي الحمدالله: قيم 26% أداء رامي الحمدالله بأنه إيجابي وقيمه 40% بأنه متوسط، و25% بأنه سلبي، وجغرافيا بلغ تقييمه الايجابي (29%) في قطاع غزة، بينما بلغ (25%) في الضفة الغربية. الأداء الحكومي يتساوى مستوى الثقة بحكومة رامي الحمدالله مع حكومة يرأسها إسماعيل هنية، حيث حصلت الأولى على ثقة 36% من المستطلعين، والثانية على 35%. في حين، أنه عندما سألنا المستطلعين عن أي الحكومتين يختارون لإدارة المنطقة التي يعيشون فيها، اختار 37% حكومة الحمدالله، بينما اختار 31% حكومة هنية و29% لا يختارون أيا من الحكومتين. وارتباطا بموضوع الاعمار في قطاع غزة ودور الحكومة، يعتقد 25% بأن حكومة التوافق الوطني قادرة على إعادة اعمار قطاع غزة، ويعتقد 49% بأن الحكومة قادرة على ذلك (إلى حد ما)، بينما يعتقد 23% بأنها غير قادرة على ذلك. ما بعد العدوان على قطاع غزة بعد مضي أكثر من شهر على انتهاء العدوان على قطاع غزة، لا تزال غالبية (56%) تعتقد بأن الفلسطينيين خرجوا منتصرين في هذه الحرب. وفي المقابل، اعتبر 9% أن اسرائيل قد انتصرت. وعندما سألنا المستطلعين عن المتضرر الأكبر بعد العدوان، اعتبر 57% بأن الفلسطينيين الأكثر تضررا من هذه الحرب و14% يعتقدون بأن إسرائيل هي الأكثر تضررا. وأظهرت النتائج ارتفاعا في الاتفاق مع نهج الرئيس عباس في وقف اطلاق النار (بمقدار 19 نقطة)، من 15% في استطلاع تموز الماضي إلى 34% في الاستطلاع الحالي، أما بالنسبة لنهج حماس في التعامل مع موضوع إطلاق النار، فإن النتائج تظهر تراجعا مقداره (28 نقطة)، من 64% في الاستطلاع الماضي إلى 36% في الاستطلاع الحالي. خطاب الرئيس في الأمم المتحدة بالنسبة للخطاب الذي ألقاه الرئيس محمود عباس في الأمم المتحدة بتاريخ 26 أيلول 2014، صرحت غالبية قوامها 56% بأنها لم تتابع الخطاب، في حين صرح 44% بأنهم تابعوه، ومن بين الذين تابعوه، فقد قيم 51% ما جاء في الخطاب من اقتراحات ومطالب بأنه ايجابي، وقيمه 34% بأنه متوسط، بينما قيمه 14% بأنه سلبي. تقييم وشعبية الفصائل عادت نسبة المؤيدين لحركة فتح لتشكل النسبة الأكبر في أوساط الرأي العام، على الرغم من تقدم حركة حماس عليها في استطلاع تموز 2014 وكانت تلك المرة الأولى منذ سنوات، ولكن نتائج هذا الاستطلاع تظهر أن حركة فتح تستعيد بعضا من عافيتها حيث ارتفعت شعبيتها من 24% في الاستطلاع الماضي إلى 32% في الاستطلاع الحالي، بينما انخفضت شعبية حماس من 31% في الاستطلاع الماضي إلى 25% في الاستطلاع الحالي. أما بالنسبة لبقية الأحزاب، فتحصل الجبهة الشعبية على 4%، وتتبعها الجهاد الاسلامي بحصولها على 3% والمبادرة الفلسطينية 2%، في حين تحصل بقية الفصائل على أقل من 2%. أما المجموعة الأكثر تأثيرا في الانتخابات المقبلة فهم غير المقررين أو الذين لن يصوتوا حيث وصلت إلى في هذا الاستطلاع إلى (30%) وهؤلاء سيحددون ملامح أي انتخابات مقبلة. الانتخابات الرئاسية إن التنبؤ بنتائج الانتخابات الرئاسية القادمة مسألة في غاية الصعوبة لعدة أسباب، أولها أنه لا يوجد وقت محدد لإجراء الانتخابات، ثانيها أن أسماء المرشحين غير محددة نظرا لعوامل حزبية داخلية وخارجية ومنها إعلان الرئيس محمود عباس أكثر من مرة أنه لن يخوض غمار أي انتخابات مقبلة، كما أن مروان البرغوثي لا يزال معتقلا في السجون الإسرائيلية، وخالد مشعل أحد أركان حركة حماس يقطن خارج فلسطين، وثالثها، إن نسبة مهمة وكبيرة من الفلسطينيين ما زالت تعلن أنها لا ترغب بالمشاركة أو التصويت في أي انتخابات مقبلة، فعلى سبيل المثال، في سباق رئاسي مفترض بين الرئيس عباس وخالد مشعل، صرح 35% بأنهم لن يشاركوا في التصويت، ونعتقد أن هذه النسبة هي التي ستقرر مصير أي انتخابات مستقبلية عندما تجري انتخابات حقيقية على الأرض. اما من حيث الشعبية فتظهر نتائج استطلاعنا أنه في سباق ثنائي بين محمود عباس وخالد مشعل، يحصل عباس على 38% مقابل 27% لمشعل، و35% لا يعرفون أو لن يصوتوا. وجغرافيا، يحصل عباس في قطاع غزة على 49%، بينما يحصل في الضفة على 31%. أما خالد مشعل فيحصل في غزة على 23%، بينما يحصل في الضفة على 30%. وفي سباق ثنائي آخر، بين محمود عباس وإسماعيل هنية، يحصل عباس على 38% مقابل 30% لهنية و32% لا يعرفون أو لن يصوتوا. وجغرافيا، يحصل عباس في قطاع غزة على 49%، بينما يحصل في الضفة على 31%. أما هنية فيحصل في غزة على 26%، بينما يحصل في الضفة على 33%. وفي سباق ثنائي، بين مروان البرغوثي وإسماعيل هنية، يحصل مروان على 39% مقابل 29% لهنية، و32% لا يعرفون أو لن يصوتوا. وجغرافيا، يحصل مروان في قطاع غزة على 48%، بينما يحصل في الضفة على 34%. أما هنية فيحصل في غزة على 25%، بينما يحصل في الضفة على 31%. وفي سباق بين ست شخصيات، وفي حال اصرار الرئيس محمود عباس على عدم الترشح، يحصل مروان البرغوثي على أعلى شعبية (31%) ويتبعه خالد مشعل بحصوله على 22%، ويتبع ذلك كل من سلام فياض ومصطفى البرغوثي بحصول الأول على 6% والثاني على 5%، ويحصل أحمد سعدات على 4% ويتبعه 3% لرمضان شلح. ويصرح أقل من حوالي ثلث المستطلعين (29%) بأنهم لا يعرفون لمن سيصوتون أو لن يصوتوا. تكريس ظاهرة "العشب دائما أكثر اخضرارا في الجانب الأخر" تتعمق الفجوة بين الضفة وقطاع غزة فيما يتعلق بالنظرة للقضايا السياسية الداخلية، حيث تظهر النتائج بأن خيبة أمل سكان غزة من من سلطة حماس في غزة تتزايد بشكل مضطرد، كما تتزايد خيبة أمل سكان الضفة بالنسبة للسلطة الوطنية والحكومة. وعلى ما يبدو أنها حالة كلاسيكية من ظاهرة " العشب أكثر اخضرارا في الجانب الاخر"، وللتدليل على تكريس هذه الظاهرة نقدم الأدلة التالية: في حال تقدمت حركة فتح بقائمة موحدة في قطاع غزة فإنها ستفوز بأكثرية الأصوات، فمن ناحية صرح 53% من سكان غزة بانهم لا يثقون بحركة حماس، بينما صرح 33% منهم بأنهم لا يثقون بحركة فتح. ومن ناحية أخرى وصلت شعبية حركة فتح في قطاع غزة إلى 42% مقارنة مع شعبية حماس في غزة التي وصلت إلى 22% فقط. كما أن نسبة غير المقررين أو الذين لن يصوتوا في قطاع غزة وصلت إلى (21%) فقط وهي قليلة نسبيا اذا ذهبت هذه الاصوات لجهات مستقلة أو قدموا أراء متناقضة فان احتماليات فوز حركة فتح يبقى واقعيا. في حال تقدمت حركة حماس للانتخابات في الضفة، ستشكل تحديا جديا لحركة فتح، فمن ناحية صرح 40% من سكان الضفة بأنهم لا يثقون بحركة فتح، بينما صرح 28% منهم بأنهم لا يثقون بحركة حماس. ومن ناحية أخرى، فإن شعبية حركة حماس في الضفة وصلت إلى 27% وهي مساوية لشعبية حركة فتح، ولكن نسبة غير المقررين أو الذين لن يصوتوا كبيرة وضمن هذا السيناريو قد حماس تشكل تحديا أمام فتح، حيث أن نتائج الانتخابات ستحسمها هذه المجموعة المترددة أو المستقلة. وبالنظر لانتخابات 2006 فإن حركة حماس أظهرت أن لديها الأداء الأفضل في خوض الانتخابات من حيث الوحدة الداخلية أو القدرة على إدارة الحملات. تظهر النتائج بأن الرئيس محمود عباس هو الأكثر شعبية في قطاع غزة وبنفس الوقت، فان هنية الأكثر شعبية في الضفة الغربية، حيث يحصل عباس على 49% في غزة، بينما يحصل هنية على 26% هناك. فوي نفس الوقت يحصل عباس على 31% من الأصوات في الضفة، بينما يحصل هنية على 33%. وضمن نفس السيناريو، فان 25% من سكان غزة و36% من سكان الضفة غير مقررين أو لن يصوتوا. تظهر النتائج أن الغالبية من سكان غزة يفضلون حكومة الحمدالله لإدارة القطاع بالمقارنة مع حكومة يرأسها هنية، وبنفس الوقت يختار سكان الضفة حكومة يرأسها هنية لإدارة الضفة أكثر من اختيارهم لحكومة يرأسها الحمدالله، وتوضيحا لذلك، فقد صرح 50% من سكان غزة بأنهم يختارون حكومة الحمدالله لإدارة قطاع غزة، بينما صرح 24% فقط بأنهم يختارون حكومة هنية. والعكس بالعكس تقريبا، فقد صرح 35% من سكان الضفة بأنهم يختارون حكومة هنية لإدارة الضفة، بينما صرح 29% من سكان الضفة بأنهم يختارون حكومة الحمدالله. القائد الفلسطيني الحقيقي وفيما يتعلق بالقائد الحقيقي القادر على اقامة الدولة الفلسطينية، حصل الرئيس محمود عباس على المرتبة الأولى (22%) وتبعة في المرتبة الثانية كل من خالد مشعل وإسماعيل هنية بحصول كل منهما على 13%، وفي المرتبة الثالثة حصل مروان البرغوثي على (10%)، وتبعه محمد دحلان بحصوله على (6%)، ومن ثم حصل كل من أحمد سعدات ومصطفى البرغوثي على (3% لكل منهما)، وتبعهما رمضان شلح بحصوله على 2%، في حين حصل كل من عزام الاحمد وسلام فياض ومحمود الزهار وموسى أبو مزروق على أقل من 2%. |