|
نقاش في جامعة بيرزيت بعنوان: "التنمية كقوة: التعلم من الميدان"
نشر بتاريخ: 14/10/2014 ( آخر تحديث: 14/10/2014 الساعة: 15:41 )
رام الله- معا - عقد مركز دراسات التنمية في جامعة بيرزيت، حلقة نقاش بعنوان: "التنمية كقوة: التعلم من الميدان"، وذلك كنشاط ختامي لمشروع "الصراع والمشاركة والتنمية في فلسطين" وهو مشروع تعاوني مدته 3 سنوات بين مركز دراسات التنمية في جامعة بيرزيت ودائرة دراسات التنمية في جامعة فيينا.
ركزت حلقة النقاش على ثلاث محاور رئيسية، هي: العمل الميداني بعد العدوان على غزة، وخبرات وتجارب في العمل الميداني في فلسطين، وتجليات القوة في ممارسة التنمية. افتتحت حلقة النقاش نائب رئيس الجامعة للشؤون المجتمعية د. سامية حليلة اكدت أن هذا اليوم يأتي تتويجاً لرؤى نقدية حول المنهجيات البحثية والميدانية في السياق الفلسطيني، حيث عمل مركز دراسات التنمية ومن خلال وحدة المسوح في السنوات الثلاث الماضية على تقديم نماذج متنوعة لمنهجيات ميدانية تم تتويج هذا العمل بدليل ميداني سيتم إصداره قريبا. وأضافت: "يمهد هذا الدليل الأرضية اللازمة، ويقدم الإرشادات الضرورية قبل الولوج إلى الميدان، أي تلك المساحات الواجب التفكير فيها قبل التوجه للميدان، وكذلك أثناء العمل في الميدان ضمن الأدوات البحثية بشقيها الكمي والنوعي/ الكيفي، وبنفس الروحية عند الانتقال إلى الكتابة والتحليل." من جهتها عبرت مديرة مركز دراسات التنمية د. لورا الخوري عن سعادتها بإتمام هذا المشروع، مؤكدة أن أي باحث جدي وملتزم سيجد في قطاع غزة مختبراً للتجربة الإنسانية، حيث أن الحرب وتبعاتها تعطي للباحثين فرصة فريدة لسد الثغرات التي تشوب المعرفة بطبيعة "الاستعمار الاستيطاني النقي" للاحتلال خصوصاً كون علم الاستعمار المقارن علم حديث وفي بدايته. ومهدت لبدايه المؤتمر, اذ قالت: ""في غزة أنتصر نموذج الحرب غير المتكافئة, هل هناك نموذج مماثل، أو هل يمكن التفيكر بنموذج مماث؟، في مناهج البحث يقود هذا النموذج لإنتصار سرديتنا وحقيقتنا وواقعنا على سرديتهم وتمثيلهم للواقع ولحقيقتهم الإفتراضية؟ لهذا أن غزة تسلحنا بالأمل." فيما اكد ايمن عبد المجيد من مركز دراسات التنمية أن هذا المشروع ساهم في تقديم تدريبات ومنهجيات ورؤى جديدة للعمل الميداني في فلسطين من خلال تعزيز فكر الشراكة والحوار بين مختلف أطراف البحث العلمي، مستندا الى الميدان والتجارب، بالإضافة إلى أهمية محاولات لإعادة الاعتبار لمفهوم فلسطين والفلسطيني في المداولات والحوارات البحثية، وتطوير أطر منهجية وبحثية ترتهن وتنطلق من القاعدة المجتمعية وتعيد الاعتبار الى فكر الشراكة والطوعية. وتطرق ألى أهمية التدريب الذي عمل على تقوية قدرات الفريق الميداني في مركز دراسات التنمية والمناهج البحثية النظرية والتطبيقية والتي سينتج عنها دليل تدريبي سيستخدم في جامعة بيرزيت وجامعة فيينا، كما وساهم في انشاء برنامج تبادل اكاديمي بين الجامعتين، خاصة في بناء أبحاث متخصصة في الصراع والتنمية في منطقة الشرق الاوسط وشمال افريقيا ضمن جامعة فيينا مع التركيز على فلسطين. وانطلقت الجلسة الأولى والتي جاءت بعنوان: البحث الميداني ما بعد العدوان على غزة، وشارك فيها كل من: الباحث التنموي تيسير محيسن ومدير الإغاثة الزراعية في قطاع غزة، حيث تحدث محيسن مقدما وصفا للواقع في قطاع غزة بعد الحرب، من منظور تنموي، مشيرا الى التحديات التي تواجه العمل الميداني مبرزا التغيرات التي أصابت الواقع في قطاع غزة. ثم تحدثت الإعلامية النسوية هداية شمعون والتي تحدثت عن العدوان على قطاع غزة من منظور اجتماعي. أما الجلسة الثانية فركزت على تجارب وخبرات الباحثين والباحثات في العمل الميداني، حيث تحدث فريقين من العمل الميداني في قطاع غزة وفي الضفة الغربية عن تجاربهم وخبراتهم التدريبية التي استمرت ثلاث سنوات في مركز دراسات التنمية، مؤكدين على نوعية وجودة التدريب والأفكار الجديدة التي قامت بالربط بين الميدان وخبرات وتجارب البحوث، إضافة إلى قيام المشروع بتعزيز القيم التطوعية بعيدا عن النفعية الشخصية. وتحدث في هذه الجلسة أيضا الأكاديمي د. علي أبو زيد، حيث رصد تجربة التدريب للباحثين الميدانيين وركز على أن منطلقات التدريب في مركز دراسات التنمية اهتمت بالشراكة مع الباحثين الدوليين والمجتمع الدولي، مستخدمين كافة التقنيات التي تعزز هذا التوجه. وتحدث الاكاديمي في جامعة بيرزيت د. أباهر السقا مقدما استخلاصات نقدية وبحثية للعلاقة بين النظرية والميدان، مبيناً أهمية خلق علاقة تكاملية بين الميدان والنظريات. وفي الجلسة الاخيرة والتي كانت بعنوان: "تجليات القوة في ممارسات التنمية" وتحدثت فيها الأكاديمية في جامعة بيرزيت د. لينا ميعاري، عن قضايا مفاهيمية ومعايرية في ممارسات التنمية، تلاها مداخلة للأكاديمي في جامعة فينا د. هلموت جريجر تحدث حول المساعدات الخارجية والأزمات الاقتصادية المتكررة في فلسطين، وتلته الأكاديمية في جامعة بيرزيت د. سامية البطمة متحدثة عن الخطاب النيو ليبرالي في التنمية، ونموذج التجارة كمثال، ومن ثم تحدث رامين تاغيان وهو من مجموعة البحث المرتبطة بالمشروع من جامعة فيينا، متحدثا عن دراسة فلسطين "الواقع وجهات النظر والتناقضات". |