وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

النضال الشعبي تدعو لتحول التحالف المالي لتحالف سياسي لإنهاء الاحتلال

نشر بتاريخ: 14/10/2014 ( آخر تحديث: 14/10/2014 الساعة: 15:41 )
رام الله - معا - اكدت جبهة النضال الشعبي الفلسطيني، اليوم، أن الحضور الدولي الكبير في مؤتمر اعادة اعمار غزة الذي عقد في العاصمة المصرية القاهرة، كان تعبيرا عن اوسع تضامن دولي وعربي مع الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة وإدانة واضحة وصريحة للعدوان الاسرائيلي.

وقالت الجبهة لقد وجه المؤتمر صفعة قوية لحكومة نتنياهو وسياستها الاجرامية، وأنه وجه رسالة ليست مالية فقط والتي انعكست بحجم التبرعات التي فاقت ما هو مطلوب لإعادة الاعمار ودعم السلطة الوطنية بل سياسية ايضا تعكس وتثبت رغبة العالم اجمع بدعم السلطة وإعادة الاعمار، وبتوجيه رسالة لحكومة الاحتلال مفادها أن العالم بدأ يضيق ذرعا من سياستها العنصرية ويدعم السلام والاستقرار في المنطقة.

وتابعت الجبهة يجب ترجمة كافة الاقوال على أرض الواقع وكل ما يتعلق بنتائج المؤتمر للوصول الى وقف دائم لإطلاق النار وإنهاء الحصار عن قطاع غزة، وتمكين ابناء شعبنا من العيش بحرية وكرامة محذرة من مغبة أن تكون هذه الهبة الدولية مجرد شعارات وخطب رنانة.

مؤكدة على ضرورة دعم وتأييد المجتمع الدولي لمنظمة التحرير الفلسطينية بالتوجه للأمم المتحدة لإنهاء الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية وأن التحالف المالي الذي عبر عنه المؤتمر يجب ان يتحول لتحالف سياسي مؤيد لفلسطين في وجه السياسة الاسرائيلية والأمريكية.

وأشارت الجبهة أن التباين بين الموقف الفلسطيني تجاه خيار السلام والذي قدمت من اجله منظمة التحرير كافة التسهيلات على مرأى ومسمع المجتمع الدولي، وما بين الادارة الامريكية التي كانت راعيا غير نزيه، بل ومنحازا لحكومة الاحتلال، حيث مازالت الادارة الامريكية تصر على استئناف المفاوضات طبقا للصيغ السابقة التي اثبت كافة التجارب فشلها وما يتطلبه من ضرورة ان تغير الادارة الامريكية سياستها تجاه القضية الفلسطينية بما ينسجم مع الشرعية الدولية ويفضي الى إنهاء الاحتلال.

كما قالت الجبهة أنه يجب وضع ضوابط واليات تلزم حكومة الاحتلال وعبر الامم المتحدة وبالشراكة مع السلطة الوطنية من أجل ادخال المواد اللازمة لإعادة الاعمار وفتح المعابر، وفي حال عدم الالتزام على المجتمع الدولي اتخاذ اجراءات صارمة ضد حكومة نتنياهو.

وعلى الصعيد الداخلي اشارت الجبهة على حركة حماس ان تلتزم بدعم حكومة التوافق الوطني وتسهيل مهمتها وعملها على المعابر والحدود لنتمكن من تجاوز هذه المرحلة وسحب كافة الذرائع لإعادة الاعمار وبناء شراكة وطنية حقيقية باعتبارها الكفيلة بمواجهة كافة تحديات المرحلة.

وأشارت الجبهة لضرورة تعزيز الحكومة الحالية لتستطيع تحمل مسؤوليات ومتطلبات المرحلة مما يتطلب اعادة النظر بتعديلها او تغييرها، بما يمكن من مواجهة كافة التحديات التي تفرضها المرحلة.

وثمنت الجبهة الدور الريادي لمصر في انجاح هذا المؤتمر الذي اكد على اهمية العودة القوية لمصر على الساحتين الإقليمية والدولية، وأن مصر وضعت العالم مرة أخرى أمام مسؤولياته التاريخية والإنسانية تجاه قضية شعب فلسطين.