|
انتهاكات الاحتلال بحق الرياضة الفلسطينية .. سيناريو يتكرر
نشر بتاريخ: 14/10/2014 ( آخر تحديث: 14/10/2014 الساعة: 17:41 )
بقلم : سحر ابو عرار
ها هو الاحتلال يعيد الكرة من جديد، ويستمر بسيناريو الاعتداءات الهمجية بحق الرياضة الفلسطينية، والرياضيين الذين حملوا على عاتقهم مسؤولية تمثيل وطنهم بأفضل شكل ممكن وفي جميع انحاء العالم. وها هي ايدي الغدر الصهيونية تطال لاعب مركز شباب الامعري والمنتخب الفلسطيني للمبارزة محمود الحاج بدون اي سابق انذار، وبدون اي عذر يبرر لهم انتهاكهم لحرمة بيته وابعاده عن عائلته. محمود الحاج اللاعب الخلوق الذي عرف بهدوئه ولم ينتمي سوى لفلسطينيته، ولعل هذه هي تهمته، فقد تعودنا على هذا الاحتلال الغاصب ان يسخر كافة الوسائل في سبيل الظهور بصورة المظلوم، والتعتيم على الصورة الحقيقية التي من شأنها ان تقلب كافة الموازين. وكان الحاج قد خاض في الاونة الاخيرة معسكرا تدريبيا استمر لاكثر من شهرين في سبيل اثبات ذاته والمشاركة مع منتخب بلاده في بطولة غرب اسيا التي كان من المقرر ان تقام خلال هذا الشهر في دولة البحرين ولكنها أجلت لاشعار اخر. أما هذا الاحتلال الذي تعود ان يسلب الشباب حقهم في احلامهم وبناء مستقبلهم، لم يكتفي حتى الان بكل هذا الدمار الذي خلفه، بل ما زال متعطشا لمزيد من دموع الامهات واهات الاباء، فالمتنفس الوحيد للشباب الفلسطيني الا وهو الرياضة لم يسلم من هذا الغادر الذي يحاول بكل الوسائل والطرق ان يطمس هويتنا الرياضية ويجعلنا بأي شكل من الاشكال بعيدين كل البعد عن الخارطة الرياضية العالمية، ولكن هذا لن يحصل. اصبحت سجونهم مدججة بالرياضيين، وهذا ان دل على شيء فانه يدل على اننا على الطريق الصحيح لصنع رياضة فلسطينية تشرف هذا الوطن، فلولا ذلك لما استهدفوا اولئك الذين جعلوا الرياضة سلاحا لهم في وجه مغتصب هذه الارض، ولولا خوفهم من انجازاتنا وقدراتنا لما كان لاعبونا من ضمن اهداف أسلحتهم. وبالرغم من كل هذا فلن نتوانى لحظة في اظهار الحقيقة كاملة وبدون تزييف، ولن نمل ابدا من تكرار شرح الصورة التي تظهر المحتل على حقيقته وتكشف عن وجهه الظالم الذي باذنه تعالى سيرضخ تحت مقصلة الجلاد يوما ما . |