|
المالكي يطلع وزير خارجية فرنسا على اخر تطورات الشأن الفلسطيني
نشر بتاريخ: 15/10/2014 ( آخر تحديث: 15/10/2014 الساعة: 02:50 )
القدس - معا - في زيارة له إلى باريس دامت بضع ساعات التقى وزير الخارجية د. رياض المالكي مرافقاً بالسفير هائل الفاهوم رئيس بعثة فلسطين في فرنسا، نظيره الفرنسي لوران فابيوس في مقر وزارة الخارجية الفرنسية.
بعد كلمة ترحيبية من فابيوس وضع المالكي مضيفه في أجواء زيارته الأخيرة الى سويسرا، ونتائج لقاءاته مع المسؤولين السويسريين والتي تمحورت حول دعوة سويسرا بصفتها الدولة الراعية لاتفاقيات جنيف إلى اجتماع عام لجميع الدول الموقعة على الاتفاقيات وخاصة تلك المتعلقة بمعاملة السكان المدنيين وقت الحرب وتحت الاحتلال. د. المالكي دعا فرنسا للعب دور ايجابي في التحضير لهذا الاجتماع بما تمتلك من وزن دولي وأوروبي. وأوضح الوزير المالكي لمضيفه أن هدف هذا الاجتماع هو ايجاد آليات تلزم اسرائيل باحترام الاتفاقيات الموقعة والتي تدعو دولة الاحتلال الى حماية المدنيين الفلسطينيين وضرورة تحملها مسؤولياتها كدولة احتلال بحسب القانون الدولي الانساني. وفي هذا المجال وعد الوزير فابيوس نظيره الفلسطيني بالتعامل الايجابي مع الدعوة لهذا الاجتماع. الوزير المالكي أوضح لنظيره الفرنسي أبعاد مشروع القرار الفلسطيني الذي سيقدم الى مجلس الأمن الدولي باسم المجموعة العربية بخصوص وضع جدول زمني لإنهاء الاحتلال الاسرائيلي وإلزام اسرائيل في العودة إلى المفاوضات وفق هذا الجدول. الوزير فابيوس أبدى تفهماً واضحاً لجوهر الخطوة الفلسطينية وضرورتها واتفق الوزيران على تشكيل لجنة فرنسية فلسطينية من وزارتي الخارجية في البلدين لوضع سيناريوهات بأفضل الصيغ الممكنة للقرار والتي تستطيع الحصول على موافقة أكبر عدد من الدول في العالم. كما أطلع د. المالكي نظيره الفرنسي على آخر الخطوات التي تم انجازها في مسار المصالحة الفلسطينية الداخلية وإعادة الاعمار وقد اتفق الجانبان على ضرورة توفير ضمانات دولية تقدمها الدولتين الراعيتين لمؤتمر إعادة إعمار غزة وهما مصر والنرويج وكذلك جميع الدول والمنظمات التي شاركت في المؤتمر، وهذه الضمانات تتعلق بضرورة أن لا يتم تعطيل عمليات إعادة الاعمار من قبل أي طرف وبالأخص اسرائيل. الوزير المالكي اعتبر ما جرى في المؤتمر إنجازاً هاماً وعلى المجتمع الدولي تحمل مسؤولياته في تحويله إلى واقع من خلال جهود اعادة الاعمار على الأرض وبإشراف كامل من حكومة الوفاق الوطني الفلسطينية. وضرورة أن يوجه الجميع رسالة واضحة وحادة لإسرائيل بأنها ستتحمل مسؤولياتها في مواجهة المجتمع الدولي إن قامت بما من شأنه تعطيل هذه الجهود سواء من خلال منعها إدخال المواد الأولية لقطاع غزة أو من خلال خطوات تصعيدية تمنع البدء او الاستمرار في جهود البناء واعادة تأهيل البنية التحتية التي دمرتها آلة الحرب الاسرائيلية. وقد اتفق الوزيران على عقد اجتماع حكومي فلسطيني فرنسي مشترك في بداية العام القادم يضم عدداً من الوزارات الفلسطينية ونظيراتها الفرنسيات بهدف عقد اتفاقيات ثنائية جديدة وتفعيل الاتفاقيات القائمة وتدارس سبل تجاوز العقبات التي من الممكن أن تقف في طريق تطوير العلاقات الثنائية الفلسطينية الفرنسية ورفع مستواها على الصعد الدبلوماسية والسياسية والاقتصادية وغيرها. وكان الوزير لوران فابيوس قد عبر للوزير المالكي عن دعمه ودعم الرئيس الفرنسي وفرانسوا هولاند وفرنسا للسياسة الفلسطينية التي يقودها الرئيس محمود عباس ولشخصه ووضوحه وإصراره وارادته الصلبة على المضي قدماً لتحقيق السلام الدائم والشامل في المنطقة. كما التقى الوزير المالكي مصحوباً بالسفير الفاهوم والسفير إلياس صنبر سفير فلسطين في اليونسكو وبعدد من كوادر البعثتين الفلسطينيتين في اليونسكو وفي باريس بالسيدة إيرينا بوكوفا المديرة العامة للمنظمة الدولية للتربية والثقافة والعلوم ـ اليونسكو وكذلك برئيس المجلس التنفيذي لمنظمة اليونسكو السيد محمد سامح عمرو سفير مصر لدى اليونسكو، كما التقى الوزير المالكي بأعضاء المجموعة العربية في منظمة اليونسكو. وقد أطلع الوزير المالكي ملتقيه على آخر التطورات التي تمر بها القضية الفلسطينية على مستوياتها المتنوعة وبالأخص مسار حكومة الوفاق الوطني الفلسطيني واجتماعها في غزة وكذلك النجاح الذي مني به المؤتمر الدولي لإعادة إعمار غزة بعد الحرب، والجهود الفلسطينية في المحافل الدولية لانهاء الاحتلال والوصول إلى تحقيق الاهداف الوطنية الفلسطينية العليا. |