وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

رواية حول ظروف استشهاد الطفل بهاء بدر في بيت لقيا

نشر بتاريخ: 16/10/2014 ( آخر تحديث: 17/10/2014 الساعة: 05:41 )
رام الله- معا - اعلنت مصادر طبية فلسطينية عن استشهاد الطفل بهاء سمير بدر (13 عاما)، وهو طالب في الصف السابع الأساسي، متأثرا بجراحه التي اصيب مساء اليوم الخميس، بها نتيجة تعرضه لاطلاق نار من قبل قوات الاحتلال في بلدة بيت لقيا شمال غرب رام الله.

ووفقاً لأقارب الشهيد، فإن مراسم تشييع جثمانه الطاهرة ستقام بعد أداء صلاة الجنازة عليه يوم غد الجمعة من مسجد بيت لقيا، ومن ثم إلى مقبرة الشهداء في البلدة الواقعة أقصى غرب رام الله.

وقال أقارب الطفل إنه كان في طريق عودته برفقة أهله من قطاف الزيتون، وكان يتأخر عنهم قليلاً حين اقتحم جيبين عسكريين إسرائيليين البلدة، وأطلق الجنود الرصاص عليه وهو يسير بالقرب من الشارع الرئيس المؤدي إلى البلدة دون أي سبب.

وادعت قوات الاحتلال الإسرائيلي أن الطفل ألقى زجاجة حارقة على جيب عسكري، ما دفع أحد الضباط إلى الترجل من الجيب وإطلاق الرصاص نحو الطفل من مسافة قريبة.

وكان الطفل بهاء سمير بدر اصيب برصاصة في القلب مباشرة، اطلقتها عليه قوات الاحتلال الاسرائيلي، اليوم الخميس، اثناء اقتحام قرية بيت لقيا شمال غرب رام الله.

ووصفت مصادر طبية في مجمع فلسطين الطبي لمراسل "معا" في رام الله إصابة الطفل بهاء بدر بأنها بالغة الخطورة، حيث أصيب بعيار ناري من مسافة قريبة في القلب، ما أدى إلى إصابته بنزيف حاد، استشهد بعد وقت قصيره على اثره.

وقال مصدر فلسطيني مسؤول لـ "معا" ان مواجهات اندلعت بين اهالي القرية وقوات الاحتلال على اثر استشهاد الطفل.

ونعى رئيس هيئة الجدار والاستيطان، الوزير زياد ابو عين، الشهيد الأول في موسم قطاف الزيتون لهذا العام الطفل، والذي استشهد بالرصاص الحي وبدم بارد أثناء عودته من قطف الزيتون مع عائلته.

وقال ابو عين "هذه الجريمة النكراء لقتل طفل بريء تدلل على حجم الحقد الأعمى، شهد الظلم له وشجرة الزيتون، وان الارهاب الاسرائيلي لن يثني شعبنا على مواصلة قطف زيتونه، والدفاع عن أرضه، وأن على العالم العاشق لشجرة الزيتون والحامي للأطفال أن يتحرك فوراً، وارسال لجنة تحقيق دولية لملاحقة المجرم الإسرائيلي ولقد توجه أبو عين للمستشفى لمتابعة الوضع و الاطمئنان على الجرحى المصابين".