|
مركزية فتح تدعم التوجه لمجلس الأمن لإنهاء الإحتلال
نشر بتاريخ: 18/10/2014 ( آخر تحديث: 18/10/2014 الساعة: 22:05 )
رام الله - معا - أكدت اللجنة المركزية لحركة فتح دعم المسعى الذي يقوده الرئيس محمود عباس، والهادف لإصدار قرار من مجلس الأمن الدولي يضع سقفا زمنيا لإنهاء الاحتلال، والتأكيد على أهمية المشاورات الجارية في الأمم المتحدة بهذا الخصوص، مؤكدة المضي قدما لاستصدار هذا القرار.
جاء ذلك خلال اجتماع عقدته اللجنة المركزية لحركة فتح، اليوم السبت، برئاسة الرئيس محمود عباس بمقر الرئاسة في مدينة رام الله، ناقشت خلاله الوضع السياسي، والانتهاكات والاعتداءات الإسرائيلية الخطيرة التي يتعرض لها المسجد الأقصى المبارك بشكل خاص، والقدس المحتلة بشكل عام. وقال عضو اللجنة المركزية لحركة فتح والناطق الرسمي باسمها نبيل أبو ردينة، "إن اللجنة المركزية ثمنت التجاوب الدولي الواسع مع جهود إعادة إعمار قطاع غزة الذي دمرته آلة الحرب الإسرائيلية الغاشمة، من خلال المشاركة في مؤتمر إعمار قطاع غزة الذي عقد في القاهرة بدعوة من مصر والنرويج، في الثاني عشر من شهر تشرين الأول الجاري، مؤكدين أهمية الإسراع في تنفيذ التعهدات المالية التي قدمت في المؤتمر حتى تتمكن الحكومة الفلسطينية من أداء دورها، وتنفيذ البرامج والمشاريع التي قدمت وأقرت في المؤتمر، والتي تلبي جميع احتياجات إعادة الإعمار، ورفع المعاناة عن أبناء شعبنا في قطاع غزة". وأشار أبو ردينة، إلى أن اللجنة المركزية شددت على أهمية تنسيق منظمات الأمم المتحدة مع حكومة الوفاق الوطني لضمان تنفيذ إعادة الإعمار وفق الخطة التي قدمت للمؤتمر، مع التأكيد على ضرورة تحمل الجميع لمسؤولياته بهذا الخصوص، وكذلك التأكيد على أهمية عمل لجنة المتابعة المنبثقة عن مؤتمر إعادة الإعمار لضمان تنفيذ التعهدات المالية، والتي تضم مصر والنرويج وفلسطين، وبمشاركة الأمم المتحدة ومنظمة التعاون الإسلامي ودولة الكويت والاتحاد الأوروبي وجامعة الدول العربية، وأي دول ترغب في الانضمام لهذه اللجنة، والتي سيكون مقرها القاهرة. وشدد أبو ردينة على أهمية تمكين حكومة الوفاق الوطني من بسط ولايتها الكاملة على قطاع غزة، باعتباره جزءا من أراضي الدولة الفلسطينية، خاصة بعد انعقاد مؤتمر القاهرة لإعادة إعمار غزة. وفي هذا السياق دعت اللجنة المركزية جميع الأطراف، خاصة حركة حماس، إلى إزالة كافة العراقيل التي تعترض عمل الحكومة، مشددة على أن إجراء الانتخابات الرئاسية والتشريعية لا تزال هي المهمة الرئيسية لحكومة الوفاق باعتبارها مدخلا لتحقيق الوحدة الوطنية. وقال الناطق الرسمي باسم فتح، "إن اللجنة المركزية جددت إدانتها للاعتداءات والممارسات الإسرائيلية التي تستهدف المسجد الأقصى المبارك ومحاولة تقسيمه زمانيا ومكانيا، مشيدا بالصمود البطولي لأبناء شعبنا المرابطين في المسجد الأقصى والمدافعين عنه، داعيا الأمتين العربية والإسلامية إلى تحمل مسؤولياتهما تجاه المسجد الأقصى أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين، وتجاه مدينة القدس التي تتعرض إلى أبشع وأخطر عملية تهويد هدفها تغيير معالمها التاريخية والحضارية العربية والإسلامية والمسيحية، كما تؤكد اللجنة المركزية رفضها للاستيطان بكافة اشكاله، مشددة على أن القدس هي عاصمة دولة فلسطين، وهي خط أحمر". وأعرب أبو ردينة، عن إشادة اللجنة المركزية بموقف السويد ومجلس العموم البريطاني من الاعتراف بالدولة الفلسطينية، داعيا جميع الدول خاصة الأعضاء في الاتحاد الأوروبي إلى أن تحذو حذو السويد، كما دعا الحكومة البريطانية إلى الاستجابة لقرار برلمانها المعبر عن إرادة شعبها، وأن تبادر للاعتراف رسميا بالدولة الفلسطينية على حدود عام 1967، خصوصا أنها تتحمل مسؤولية الظلم التاريخي الذي وقع على شعبنا. وحول الوضع الداخلي لحركة فتح قال أبو ردينة، 'إن اللجنة المركزية أكدت ضرورة انتهاء انتخابات المؤتمرات الحركية في كافة الأقاليم، لتحديد موعد انعقاد المؤتمر السابع لحركة فتح في أسرع وقت'. ودعت اللجنة المركزية، أبناء شعبنا في الوطن والشتات إلى أوسع مشاركة جماهيرية في إحياء الذكرى العاشرة لاستشهاد الزعيم الشهيد ياسر عرفات، وفاء لذكراه وتعبيرا عن تمسكنا بالمبادئ والثوابت التي استشهد دونها، على أن يتم الإعلان عن برنامج الفعاليات في وقت لاحق. |