وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

الخليل- لقاء فكري حول ازمة الهوية الوطنية واثرها على القضية الفلسطينية

نشر بتاريخ: 19/10/2014 ( آخر تحديث: 19/10/2014 الساعة: 11:38 )
الخليل- معا - عقد المركز الفلسطيني للديمقراطية وحل النزاعات- فرع الخليل بالتعاون مع جامعة القدس المفتوحة- فرع دورا لقاء فكريا بعنوان (ازمة الهوية الوطنية وأثرها على القضية الفلسطينية).

وقد حضر اللقاء مدير الجامعة الدكتور تيسير ابو ساكور إلى جانب الاكادميين والموظفين في الجامعة, كذلك حضر اللقاء ممثلين عن بلدية دورا والشؤون الاجتماعية.

في بداية اللقاء رحب مدير الجامعة الدكتور/ تيسر ابو ساكور بالحضور والمركز الفلسطيني للديمقراطيه وحل النزاعات وشكره على اهتمامه بالقضايا المجتمعيه ألملحه وخاصة قضايا الانقسام التي تعد واحده من اهم القضايا التي يجب السعي الى حلها لنكون وحده وطنيه واحده , بدل ان يفرض كل فصيل أو كل حزب اجنده معينه تهتم بقضاياه الخاصه فقط.

وفي كلمته رحب مدير المركز المحامي/ سعد شلالده بالحضور وعرف عن المركز وأنشطته وفعالياته وانجازاته وتحقيق أهدافه من خلال خلق جيل يحترم الرأي والرأي الآخر , والتفكير بطرق سلميه لا عنيفة في حل مشكلاته وخاصة مشكلة الانقسام , وأكد أن عمل المركز يقوم بعقد هذه اللقاءات الفكريه وورش العمل بالتزامن مع جميع المراكز في الضفه الغربيه وغزه لتحقيق الاهداف المرجوه منها. وذلك بالعمل المستمر والدؤوب على مستوى القاعده الجماهيريه والمسئولين وصناع القرار .

وأضاف ان الانقسام حاليا هو نتيجه لتراكمات واحداث اثرت سلبا على موضوع الوحده الوطنيه , وادى إلى ظهور الانقسام من خلال الفصائل المتعدده والتي لم تعمل على لئم هذه الانقسامات بل على العكس ساهمت في ترسيخه من خلال العمل على أجندتها الخاصه كل يعمل حسب فصيله وانتمائه , بالاضافه إلى دور الاحتلال الواضح في تعزيز هذا الانقسام , لذلك نحن نريد من السياسيين الاتفاق والوحده للحفاظ على الهويه الوطنيه الفلسطينيه لانها اذا ضاعت فقد ضاعت القضيه الفلسطينيه , ولهذا فنحن لا نريد للهويه الوطنيه ان تذوب مؤكدا بان هذا اللقاء نوعي وليس كمي ونريد ان نحصل على مخرجات له من خلال طرح أفكار جديدة وبناءه تساعد على إنهاء الانقسام والعمل على الوحده الوطنيه.

بدوره تحدث الدكتور / سامي علقم , المتحدث الرئيسي في الورشه / المحاضر في جامعة القدس المفتوحه والمتخصص في ( التاريخ الحديث والمعاصر ) حول معنى الهويه وانها تمثل في تعريفها البسيط مجموع السمات المميزه لشعب من الشعوب متمثله في اللغه والثقافه والعادات والتقاليد والمواقف المشتركه بصدد المواقف المشتركه , وأضاف ان قيمة أي هويه تكمن فيما يمكن ان تخلفه من شعور بالخصوصيه وفيما يمكن ان تقدمه من فرص للتطور لمنتسبي هذه الهويه , وبدون ذلك قد تكون الهويه عبئا على منسبيها . وغالبا ما ترتبط الهويه في هذا المستوى بالوعي بالذات لكنها احيانا قد ترتبط باستحضار الآخر نقيضا للانا او ( الذات ) وهذا ما ينطبق على تجربة تشكيل الهويه الوطنيه الفلسطينيه الاساس , فانه وبالرغم من وجود الشعب الفلسطيني على ارض فلسطين التاريخيه منذ آلاف السنين , نجد أن هويته الوطنيه لم تتبلور الا بفعل صدمه قاسيه جسدها مشروع الاستعمار الغربي , معرجا بكلمته حول المراحل التاريخيه والاستعماريه التي مر بها الشعب الفلسطيني.

وتحدث ايضا الدكتور/ سامي علقم حول الملامح والخصوصيه للهويه الفلسطينيه , وان للشعب الفلسطيني خصوصيه تشكل قيمه مضافه لهويتهم الوطنيه.

هذا وقد شارك الحضور بالعديد من الاراء والافكار والمناقشات وكانت لهم مداخلاتهم الخاصه بهذا الموضوع حيث قال احد المشاركين ان المراحل والحقبات التاريخيه التي مرت بها فلسطين ابتداءا من الدوله العثمانيه مرورا بالانتداب البريطاني الى اوسلو تفاجانا بان لدينا مناطق وليس دوله.

(ضفه وغزه ) ثم مشكلة الاسرى , أي اننا نسير ضمن خطه مرسومه , وطالب بان تكون لدينا سلطة قانون .ومن بين المداخلات الأخرى في هذا الصدد تحدث احد المشاركين , أن عدم وجود مرجعيه واحده هي تدمير لهذا الشعب ولهذه الهوية , كذلك عدم وجود إعلام مهني وموضوعي وغير متحيز لفصيل أو لحزب معين لان هذا يؤكد على وجود خلل في وسائل الإعلام الذي يلعب دورا هاما في هذه القضية . كذلك أكد انه لا يوجد احترام للرأي والرأي الآخر .

وقد قال مشارك اخر في اللقاء, ان حل هذه الإشكاليات حول الهويه ألوطنيه الفلسطينيه تكمن في موضوع (التوعيه ) لان التوعيه قضيه مهمه ويجب العمل والاهتمام بها ضمن برامج منهجيه مدروسه من ذووي الخبره والتخصص وان يكون لديهم الاطلاع على تجارب الآخر, , وأكد أن السبب الرئيسي في أزمة الهويه هو الإنسان الفلسطيني نفسه وذلك من خلال الخلل في المناهج المدرسيه والثقافة الاسريه المغلوطة وان هذه الأسباب مجتمعه تغذي أزمة الهويه الفلسطينيه وليس العكس .وقد أكد بعض الحضور أن الحفاظ على الهويه الفلسطينيه يكون من خلال الحفاظ على الموروث الإسلامي والثقافي للشعب الفلسطيني .

وفي نهاية اللقاء شكر مدير المركز المحامي/ سعد شلالده الحضورعلى تلبية الدعوه والمشاركه وقد خرج المشاركون بعدة توصيات اهمها :
1- العمل على ايجاد مرجعيه1-
2- يجب التركيز على الاعلام .
3- يجب التركيز على التوعيه .
4- ايجاد هويه وطنيه قوميه عربيه .
5- صياغة برامج تربويه توعويه تخاطب كل المستويات العمريه وتعزز لديهم مفهوم الهويه الوطنيه الفلسطينيه .
6- تقوية منظمة التحرير الفلسطينيه .
7- العمل على الوحده لتفويت الفرصه على المحتل .