وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

للمرة الأولى : الجيش الإسرائيلي يسير دوريات بسيارات جيب مفتوحة قرب غزة

نشر بتاريخ: 19/10/2014 ( آخر تحديث: 19/10/2014 الساعة: 21:16 )
بيت لحم - معا - هل هو الإهمال ام الثقة المبالغ فيها بالنفس وبالهدوء الناتج عن الحرب؟ بعد شهر ونصف تقريبا من وقف إطلاق النار في غزة بدا الجيش الإسرائيلي بتسيير دوريات على حدود القطاع بواسطة سيارات جيب عسكرية مفتوحة ومعرضة للإصابة بسهولة من الأسلحة الخفيفة ونيران القناصة وبكل تأكيد الصواريخ المضادة للدروع وفقا لما كشفه تحقيق نشره اليوم " الأحد " موقع " يديعوت احرونوت " العبري .

وادعى الجيش بان الجنود الذين يستخدمون السيارات المفتوحة لا يسيرون على الجدار الفاصل مع غزة بالضبط لكن شهادات الجنود والصور التي التقطها الموقع العبري المذكور كذبت رواية الجيش وأكدت إن الجنود يسيرون دوريات بالسيارات العسكرية المفتوحة قرب الجدار وفي بعض الأحيان بواسطة سيارة واحدة دون سيارة حماية إضافية .

ويدور الحديث عن قطاع من الأرض يفصل المنطقة الإسرائيلية عن المنازل الفلسطينية الواقعة شرق مدينة غزة حيث يقوم الجنود في هذه المنطقة بأعمال الدورية مستخدمين سيارات جيب مفتوحة " كشف" دون ان تتمتع حتى بحماية من الحجارة .

" هذه سيارة جيب مريحة للسفر لكنها خطيرة جدا إذ تكفي صلية رصاص واحدة تنطلق من رشاش أو بندقية كلاشينكوف لتصيبنا جميعا دون أي عائق وتسود أجواء من الطمأنينة والثقة المبالغ بها في النفس وثقة كبيرة بحالة الهدوء التي سادت بعد انتهاء عملية الجرف الصامد " قال احد الجنود المشاركين بالدوريات .

وأضاف " لا نتحدث كثيرا عن ذلك لكننا نشعر وكأننا مجرد " بط " في مضمار الرمي والصيد ويقولون لنا خلال عمليات التوجيه بان المخربين أطلقوا في الماضي الكثير من الصواريخ المضادة للدروع على السيارات المحصنة في بعض المناطق التي نقوم بها بأعمال الدورية بواسطة سيارات كبيرة تظهر للمراقب بوضوح من مسافة مئات الأمتار ".
|300180|
ولم تكن السيارات المفتوحة التغيير الوحيد الذي شهدته المنطقة بعد الحرب فقد سمحت قيادة المنطقة الجنوبية للإسرائيليين باستخدام الطريق القديم المختصر الواصل إلى كيبوتس "ناحل عوز " دون شروط أو قيود بدلا من استخدام الطريق الالتفافي الذي شقته إسرائيل قبل 3 سنوات بعد عملية إطلاق صاروخ مضاد للدروع حافلة كان تسافر على الطريق القديم الذي يقع تحت رقابة وإشراف منازل قطاع غزة ما أدى إلى مقتل احد الأطفال حسب الرواية الإسرائيلية .