|
شبانة : 145 الف امّي راشد في فلسطين
نشر بتاريخ: 07/09/2005 ( آخر تحديث: 07/09/2005 الساعة: 11:16 )
رام الله - معا - صرح لؤي شبانه رئيس الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني عشية اليوم العالمي لمحو الأمية الذي يصادف غداً الخميس, أنه يوجد في فلسطين 145 ألف أمي راشد، منوهاً في نفس السياق أنه حسب تعريف منظمة الأمم المتحدة للتربية والثقافة والعلوم (اليونسكو) يعرّف الشخص الأمي بانه هو الشخص الذي لا يستطيع أن يقرأ ويكتب جملة بسيطة عن حياته.
وأشار رئيس الإحصاء الفلسطيني أن معدلات الأمية بين البالغين في فلسطين تعد من اقل المعدلات في العالم, حيث بلغت نسبة الأمية بين الأفراد 15 سنة فأكثر في العام 2005، 7.2%، بواقع 3.1 % للذكور و11.4% للإناث، في حين بلغ معدل الأمية في الدولة العربية 35.6% في العام 2005 وبلغ هذا المعدل على مستوى العالم لنفس العام حوالي 18.3%. وأضاف أن البيانات الإحصائية المتاحة والتقديرات المتعلقة بها تشير إلى أنه ما لم تتجه الجهود المكثفة لتغيير هذا الوضع، فإن عدد الأميين في العالم العربي سيصل إلى حوالي ( 70) مليونا عام 2005، ناهيك عن التفاوت النسبي بين الذكور والإناث، حيث تشير أرقام الأمية هذا العام إلى أن النسبة بين الإناث تصل إلى 46.5% والنسبة بين الذكور تصل إلى 25.1%. موضحا أن هناك تطورات قد طرأت على معدلات الأمية خلال العشر سنوات الماضية، حيث أشارت البيانات أن هناك انخفاضاً ملموساً في نسب الأمية بعد قدوم السلطة الوطنية الفلسطينية في العام 1994، حيث بلغت نسبة الأمية بين الأفراد 15 سنة فأكثر في العام 1995 (15.7%)، انخفضت إلى 7.2% في العام 2005. وهذا الاتجاه في الانخفاض ينطبق ايضاً على الذكور والإناث حيث انخفضت النسبة بين الذكور من 8.5% في العام 1995 إلى 3.1% في العام 2005، أما بين الإناث فقد انخفضت من 23.0% إلى 11.4% لنفس الفترة، مضيفاً أنه على مستوى نوع التجمع السكاني فقد انخفضت النسبة في التجمعات الحضرية من 12.8% في العام 1995 إلى 6.0% في العام 2005، بينما في التجمعات الريفية فقد انخفضت من 18.4% إلى 9.2% لنفس الفترة وكذلك في المخيمات فقد انخفضت النسبة من 15.5% إلى 7.2% للفترة ذاتها. أما فيما يتعلق بالواقع الحالي لمؤشرات الأمية، فقد أعلن رئيس الإحصاء الفلسطيني أن نسبة الأمية بين الأفراد 15 سنة فأكثر في العام 2005 في الأراضي الفلسطينية بلغت، 7.2%، بواقع 3.1 % للذكور و11.4% للإناث. وعلى مستوى نوع التجمع فقد بلغت النسب بين البالغين في الحضر 6.0%، وفي الريف 9.2%، وفي المخيمات 7.2%، حيث تتوزع للذكور بواقع 2.8% في الحضر، و3.3% في الريف، و3.5% في المخيمات. أما الإناث فكانت أعلى نسبة في الريف 15.1%، ثم في المخيمات 11.7%، ثم في الحضر 9.4%. وبين شبانه أنه على مستوى العمر فقد أظهرت البيانات ان نسب الأمية بين الأفراد كبار السن 65 سنة فأكثر هي أعلى المستويات بالمقارنة مع الفئات العمرية الأخرى، فقد بلغت نسبة الأمية بين الأفراد 65 سنة فأكثر في العام 2005، 62.9%، في حين بلغت بين الشباب 15-24 سنة 0.9 % لنفس العام. أما على مستوى المحافظات قال:" نجد ان أعلى نسبة أمية كانت في منطقة طوباس حيث بلغت 11.3%، تليها محافظة خانيونس بنسبة 9.5%، وان اقل نسبة أمية في محافظة طولكرم حيث بلغت 5.3%، تليها محافظة غزة بنسبة 5.5%". وأضاف رئيس الإحصاء الفلسطيني انه يوجد في الأراضي الفلسطينية 145,351 أمي من الفئة العمرية 15 سنة فأكثر في العام 2005، يتوزعون إلى 94,552 أمي في الضفة الغربية و50,799 أمي في قطاع غزة، وحسب الجنس إلى 31,109 ذكور و114,242 إناث، أما حسب مكان السكن فانهم يتوزعون إلى 68,681 أمي في التجمعات الحضرية و53,988 أمي في التجمعات الريفية و22,682 أمي في المخيمات. ونوه أنه حسب العام الدراسي 2004/2005، فانه يوجد في الأراضي الفلسطينية 2,192 مدرسة و22 جامعة وكلية جامعية و 19 كلية مجتمع متوسطة يدرس فيها 1,182,074 طالب وطالبة يشكلون ما نسبته 32.5% من مجموع السكان في العام 2004. مضيفاً أن توزيع الطلبة حسب المرحلة الدراسية جاء على النحو التالي 931,260 طالب وطالبة في المرحلة الأساسية و112,675 طالب وطالبة في المرحلة الثانوية و138,139 طالب وطالبة في مؤسسات التعليم العالي. وصرح شبانه أنه في ظل التحول والتغير الذي طرأ على مفهوم محو الأمية وتعليم الكبار حيث تخطت مفهوم القراءة والكتابة, لتشمل المقدرة على التحليل والتعامل مع المجردات على عدة مستويات، بالإضافة إلى التعامل مع الرموز المعقدة وكيفية التعامل مع النظريات المعرفية وترجمتها إلى تطبيق عملي واستخدام البرامج والمهارات التي تتطلبها الحياة اليومية. وفي السيلق ذاته ذكر ان جهاز الإحصاء الفلسطيني في العام 2004 قام بالتعاون مع معهد اليونسكو للإحصاء وضمن مجموعة دولية على العمل لتنفيذ تجربة قبلية لتطبيق برنامج مراقبة وتقييم معرفة القراءة والكتابة، حيث يركز هذا البرنامج على فحص قدرة الأشخاص على استخدام مهارات القراءة والكتابة والحساب في حياتهم, من خلال الإجابة على مجموعة من الأسئلة من خلال مسح أسري على عينة من الأشخاص في الفئة العمرية 15- 60 سنة، بالإضافة إلى التخطيط لتنفيذ مسح حول استخدام الكمبيوتر والإنترنت ووسائل الإعلام وأثرها على التركيب والسلوك الاجتماعي للمجتمع الفلسطيني في ربيع العام القادم 2006. |