|
الخارجية: العدوان الإسرائيلي الرسمي على الأقصى يغذي التطرف والارهاب
نشر بتاريخ: 20/10/2014 ( آخر تحديث: 20/10/2014 الساعة: 19:26 )
رام الله- معا - دانت وزارة الخارجية بشدة المخططات الإسرائيلية الرسمية الهادفة إلى تقسيم المسجد الأقصى المبارك زمانياً ومكانياً، وكذلك سياسات الحكومة الإسرائيلية وتمويلها وإشرافها على سلسلة الاقتحامات التي ينفذها المستوطنون والجنود بشكل يومي، والتي كان آخرها الإقتحام الذي نظمته عناصر مما يسمى "جمعية طلاب لأجل الهيكل" بالأمس، كما تدين الوزارة توجه الكنيست الإسرائيلي لنقاش مشروع قانون تقسيم المسجد الأقصى المبارك والتصويت عليه الشهر المقبل، بعد أن استكملت لجنة الداخلية التابعة للكنيست نقاشه.
وفي هذا الصدد دانت الوزارة أيضاً تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي نتنياهو التي قال فيها إن "القدس الشرقية هي مدينتنا، وهي بالفعل مدينتنا"، وكذلك تصريحات ليبرمان التي اتهم فيها الرئيس محمود عباس باللاسامية، وغيرها من تصريحات ومواقف الوزراء والمسؤولين الإسرائيليين الذين يدعون إلى المزيد من اقتحامات المسجد الأقصى وتقسيمه. واضافت الخارجية في بيان لها أنها تتابع باهتمام بالغ تطورات الهجمة الإسرائيلية الرسمية ضد المسجد الأقصى المبارك مع الدول عامة، ومع أعضاء مجلس الأمن الدولي والأمم المتحدة ومنظماتها خاصةً، سواء من خلال القنوات الدبلوماسية الرسمية، أو من خلال سفارات دولة فلسطين، أو من خلال الاتصالات واللقاءات الرسمية التي يجريها وزير الخارجية د. رياض المالكي مع الأطراف المعنية كافة، وفي مقدمتها الأمين العام لجامعة الدول العربية، وأمين عام منظمة التعاون الإسلامي ورئاسة لجنة القدس و أمين عام الأمم المتحدة ورئاسة الاتحاد الأوروبي وغيرها. وفي ذات الوقت، حذرت الوزارة من خطورة وتداعيات الإعتداء الإسرائيلي المستمر ضد المسجد الأقصى بصفتها دعوات للحرب الدينية، ليس فقط على المستوى الفلسطيني والعربي، وإنما على مستوى المنطقة برمتها، والتي تعاني أصلاً من انتشار ظاهرة الإرهاب والتطرف الديني تحت مسميات مختلفة، وتبرز فيها أصوات ما يمكننا تسميته بالفاشية الدينية، والعنصرية الطائفية كما يحدث في المسجد الأقصى، والتي تؤدي جميعها إلى رفض الآخر وإنكاره، وغياب لغة الحوار ومفاهيم التسامح. وقالت الوزارة إنها إذ تدين بشدة استمرار الحكومة الإسرائيلية وأركانها في قيادة وتنظيم هذا الهجوم الغاشم ضد المسجد الأقصى، فإنها تؤكد على أن هذه الغطرسة الإسرائيلية ستنتهي قريباً، وأن القيادة الفلسطينية ترى نفسها جدياً أمام طرح الموضوع على مجلس الأمن الدولي حتى يتحمل مسؤولياته تجاه شعبنا ومقدساتنا، خاصةً إزاء موضوع حساس وهام كقضية المسجد الأقصى التي تتصل مباشرة بالسلم والأمن الدوليين. |