|
تحالف السلام الفلسطيني يعقد ندوة سياسية في العقبة
نشر بتاريخ: 21/10/2014 ( آخر تحديث: 21/10/2014 الساعة: 09:41 )
طوباس -معا - عقد تحالف السلام الفلسطيني في قرية العقبة في محافظة طوباس ندوة سياسية بعنوان "توجهات القيادة الفلسطينية والخيارات المستقبلية" وذلك بحضور محافظ طوباس والأغوار الشمالية العميد ربيح الخندقجي وعلي عامر باحث وخبير في شؤون الجدار والاستيطان وعايد عتماوي من تحالف السلام وسامي صادق رئيس مجلس قروي العقبة ومدير شرطة محافظة طوباس المقدم حقوقي أمجد الشوبكي وحركة فتح ومدراء الأجهزة الأمنية والمؤسسات الرسمية والشعبية وعدد كبير من المواطنين والمهتمين في قضايا الاستيطان.
من جانبه رحب الحاج سامي صادق رئيس مجلس قروي العقبة بالمحافظ والحضور، موضحا ومقدما شرحا عن قرية العقبة والتي كانت تتعرض وما زالت من تدمير البنية التحتية وهدم بركسات وتجريف شارع السلام بالإضافة إلى المناورات العسكرية التي أصيب خلالها أكثر من 50 مواطنا ما بين شهيد وجريح بما فيهم رئيس المجلس الحالي مؤكدا على أهمية قرية العقبة وما تتعرض له من انتهاكات يومية وضرورة فضح سياسات الاحتلال الرامية إلى تكريس الاحتلال وإفراغ المنطقة من مواطنيها. من جهة أخرى رحب عايد عتماوي منسق الندوة السياسية من تحالف السلام بالمحافظ والحضور، مؤكدا أن تحالف السلام الفلسطيني يهدف من عقد هذه الندوات تسليط الضوء على قضايا الاستيطان والممارسات التوسعية وقتل حلم ووأد الدولة الفلسطينية المستقلة وأيضا تسليط الضوء على توجهات القيادة الفلسطينية والخيارات المستقبلية والعمل على الساحات الدولية بالتنسيق مع المؤسسات الرسمية والشعبية الضاغطة من هذا الاتجاه من اجل التوجه إلى الشرعية الدولية وإنهاء الاحتلال . من جانبه قدم محافظ طوباس العميد ربيح الخندقجي الشكر والتقدير إلى خبير الاستيطان والجدار علي عامر وتحالف السلام ومجلس قروي العقبة لاستضافتهم وعقد هذه الندوة السياسية من اجل مواجهة سياسات الاحتلال والاستيطان وهي ضرورة ومسؤولية فلسطينية سواء على الأرض من خلال المقاومة الشعبية أو المحافل الدولية وإيماننا قوي واسخ من اجل إنهاء الاحتلال وتسعى السلطة الوطنية الفلسطينية بجميع مؤسساتها التخلص من هذا الاحتلال الذي يعد أطول احتلال في التاريخ . كما أشار الخندقجي الى أن كل خطوة يخطوها نتنياهو وحكومته هي بناء المزيد من الوحدات الاستيطانية في القدس والضفة الغربية ومن اجل طمس الهوية الفلسطينية والدولة الفلسطينية ولكن سنقوم بترابط عدة برامج من اجل تعزيز صمود المواطن على أرضه وتمكينه من المقاومة وحمايتها من المزيد من المصادرة وأكد الخندقجي على ضرورة تطوير القطاع الزراعي لأنه هو وزارة الدفاع التي تقوم عليها الدولة الفلسطينية وتعزيز المواطن في أرضه. من جهة أخرى أكد علي عامر الخبير والباحث في شؤون الجدار والاستيطان ضرورة التمسك بالأرض لأنه ما بحرث الأرض إلا عجولها وذلك بسبب الهجمة الإسرائيلية الاستيطانية الكبيرة على الأراضي الفلسطينية وهذا ما عبرت عنه القيادة الإسرائيلية وبتصريح بشكل واضح لا إمكانية لإقامة دولة فلسطينية وإنما حكم ذاتي وبالتالي تسعى إسرائيل من اجل تهجير الشعب الفلسطيني من أرضه ووضع المواطنين في زاوية من اجل التفكير بالرحيل نتيجة الضغوطات بالمصادرة والتهويد والاغلاقات والاعتقالات وهذا موقفهم الصريح من اجل عدم الانسحاب من الضفة الغربية ويبقى الاستيطان قائم بتهويد ومصادرة المزيد من الأراضي وخصوصا في منطقة الأغوار وتهويد القدس وهذا مشروع إسرائيلي قديما جديدا من اجل القضاء على الدولة الفلسطينية واليوم في المسجد الأقصى المبارك تعمل إسرائيل فرض سياسة الأمر الواقع بالتقسيم الزماني والمكاني وتهويد المدينة نفسها وأيضا مشروع قرية النويعمة بتجميع العائلات البدوية في منطقة واحدة من اجل تكريس الاستيطان والتدريبات العسكرية الإسرائيلية وهذا يؤدي الى قتل إرادة وصمود الشعب الفلسطيني ولكن الرد الفلسطيني يجب أن يكون بتكامل الجهود في مواجهة الاستيطان والاحتلال بكل أشكال المقاومة الشعبية الممكنة والتعبير عن الوجود الفلسطيني بشكل قوي من اجل استحقاق الحق ونحن بحاجة إلى إجراءات ملموسة ومطلوبة من القيادة الفلسطينية والقوى السياسية والمؤسسات الرسمية وكل مواطن من اجل الدفاع عن الأرض. كما أكد عامر على المقاومة الشعبية في كل الإمكانيات وخاصة مقاطعة منتجات المستوطنات وضرورة دعم المزارعين وتعزيز صمودهم ومساعدتهم من اجل قطف محصول الزيتون والوصول إلى أراضي المواطنين من أجل تجميع محصولهم . |