وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

الدعوة الى إدراج موضوع الرقابة ضمن مساقات تعليم الاعلام في الجامعات

نشر بتاريخ: 21/10/2014 ( آخر تحديث: 21/10/2014 الساعة: 15:55 )
غزة-معا - أكد إعلاميون وباحثون في شؤون الإعلام على ضرورة العمل على توفير بيئة قانونية تحمي الصحفيين من الملاحقات ارتباطا بعملهم المهني، وإدراج موضوع الرقابة ضمن مساقات تعليم الاعلام في الجامعات والعمل على إيجاد آليات من شأنها النهوض بواقع الإعلام الفلسطيني ودعم مسيرته .

وقال منسق مركز 'مدى' د.أحمد حماد في لقاء مفتوح نظمه المركز الفلسطيني للتنمية والحريات الإعلامية 'مدى' في فندق الروتس بمدينة غزة بعنوان 'الرقابة الذاتية هل من سبيل للتخلص منها؟'، أثر الرقابة الذاتية على حرية التعبير والأداء الإعلامي. إن عقد مثل هذا اللقاءات يهدف الى خلق حالة من الوعى بدور الاعلام ومدى تأثره بالبيئة المحيطة خاصة في ضل الظروف التي يعيشها شعبنا الفلسطيني وصولا إلى نتائج وتوصيات تسهم بالنهوض الفعلي بواقع الإعلام الفلسطيني وتحسين أداء الإعلاميين.

وذكر حماد أن الرقابة الذاتية تعتبر اخطر أشكال الرقابة، موضحا أن جذورها تعود إلى سنوات الاحتلال التي سبقت قيام السلطة الوطنية الفلسطينية، حين كانت الرقابة المباشرة شديدة خلال القيام بالعمل الصحفي.

من جهته، قال الإعلامي تامر المسحال ، إن بناء دولة ديمقراطية وعصرية لا يمكن أن يتم دون وجود إعلام قوي، وهذا الإعلام بحاجة لوجود مساحة واسعة من حرية العمل الصحفي، شرط أن تكون مصانة تشريعيا. مؤكدا على اهمية احترام المواريث الثقافية والمجتمعية في داخل البلد او خارجها عند عمل الصحفي في مهمات عمل خارجية.

وأكد حرص المؤسسات الاعلامية الدولية على وجود إعلام حر وقوي، خاصة أننا كفلسطينيين في مرحلة بناء دولة حديثة ديمقراطية، تتمتع بوجود مثل هكذا إعلام يضمن ثلاثا من أعمدة الحكم الصالح، وهي: كيفية الحصول على المعلومة، والمساءلة، والشفافية.

وتناول الإعلامي عماد الإفرنجي واقع الحريات الاعلامية في فلسطين وخاصة الانتهاكات التي يمارسها الاحتلال بشكل رئيسي، والأثر الذي خلفه الانقسام في الحد من حرية الرأي والتعبير.

وبين الافرنجى أن الاعتداءات المختلفة على الصحفيين والمؤسسات الإعلامية، أدت إلى استمرار الكثير منهم في ممارسة الرقابة الذاتية، التي تحد من حرية التعبير والوصول إلى المعلومة.

وناقش الصحفي الافرنجى ، مسؤوليات الإعلام المهنية تجاه الجمهور، ومسؤولية الجمهور تجاه الإعلاميين والمواد الإعلامية التي يتعرض لها بشكل لحظي، إضافة إلى ضرورة امتثال الصحفيين للمسؤوليات المهنية ولأدوار الصحافة تجاه المجتمع، من شرح للاتجاهات الاقتصادية والسياسية والاجتماعية والفحص الدقيق لعمل أجهزة الحكومة والقضاء والشركات، لتسليط الضوء على حالات الفشل والنجاح.

وبين الإعلامي فادى عبيد ، أهمية اللقاء الذي يعد الاول من نوعه والذى يناقش مثل هذه القضايا الهامة للإعلامي الفلسطيني والذى يسعى من خلال رفع المستوى المهني والبحث في تشريعات مساندة للإعلام الوطني، في تحسين أداء إعلامنا ومحاولة ملائمة مخرجات كليات ومعاهد الإعلام في جامعاتنا المحلية مع الحاجة الحقيقية للنهوض بقطاع الإعلام.

وشدد على أن إعلامنا يعاني من مشاكل تتمثل في الاحتلال الإسرائيلي والغزو الإعلامي، الذي يعطل الحركة الطبيعية للإعلاميين، و'يقزم' قدرة الإعلام المستقل على التطور، إضافة إلى الإعلام الممول من دول عربية أو أجنبية، والذي يصعب للإعلام المحلي التنافس معه، مما يسرق من إعلامنا المحلي جمهوره الطبيعي.

وأكد عبيد ضرورة إيجاد استراتيجية واضحة للنهوض بالإعلام المحلي ، تكمن في إيجاد تشريعات إعلامية عصرية، وخلق بيئة إعلامية مؤثرة والوصول بالإعلاميين إلى مستوى عال من المهنية والجرأة، للخروج من حالة الفوضى والضعف وغياب الثقة.