|
أول وزير مسلم بريطاني: قلوبنا تعتصر حزناً على ما وصلت إليه غزة.. والحكومة تعتزم مساعدة الرئيس عباس
نشر بتاريخ: 11/08/2007 ( آخر تحديث: 11/08/2007 الساعة: 10:22 )
بيت لحم -معا- بعد ان كان شاهد مالك من بين اول مسلمين ينتخبان في مجلس العموم البريطاني عام 2005، أصبح اليوم اول مسلم يتسلم منصباً وزارياً في حكومة بريطانية.
وفي حديث خاص، قال لـ"الشرق الأوسط" انه، كغيره من الذين اشرفوا على الانتخابات التشريعية الفلسطينية، يشعر بحزن شديد لما يجري في غزة، وان الذكرى الاربعين لاحتلال الاراضي الفلسطينية هذا العام يستدعي بذل جهود اضافية لمساعدة الفلسطينيين. واعتبر مالك ان اختيار مسلم لمنصب وزاري يثبت أن "بريطانيا مجتمع مبني على الجدارة والاستحقاق"، لكنه اصر بأن "عملي هو الذي سيثبت جدارتي". وشدد مالك، الذي يتحدر من عائلة باكستانية ذات دخل محدود: «تعييني يثبت للمسلمين وابناء الطبقة العاملة انه يمكن النجاح بناءً على الجدارة والاستحقاق في المجتمع البريطاني». ومن القضايا السياسية التي تشغل مالك، الانتخابات الفلسطينية التي فازت بها "حماس" والذي كان مالك من بين المراقبين الدوليين المشرفين عليها. وعن نتيجة هذه الانتخابات والمقاطعة الدولية لـ«حماس»، قال مالك: «بالنسبة للذين كانوا مثلي مراقبين للانتخابات، نشعر بأن قلوبنا تعتصر حزناً على ما وصلنا اليه اليوم، وخاصة بعد التفاؤل الذي شعرنا به في تلك الايام، حيث كانت نابلس اقرب الى حي نوتينغ هيل (احد احياء لندن) وكانت هناك نسبة نساء اعلى من الرجال في الشوارع». واضاف: «هناك حاجة للاعتراف بأنه اذا كانت (حماس) تريد ان تعامل بجدية عليها ان تتحمل مسؤولياتها، وكان واضحاً لحماس ما كان متوقعاً منها وهو احترام شروط الرباعية الدولية» أي نبذ العنف والاعتراف باسرائيل واحترام معاهدات السلام السابقة. وتابع: "مصير حماس بين ايدي مسؤوليها ومع الاسف هذه فرصة اخرى ضاعت في منطقة عانت من الفرص الضائعة كثيراً". واكد مالك ان الحكومة البريطانية تعتزم مساعدة الرئيس الفلسطيني محمود عباس (ابو مازن) ومحاولة "تحسين الحياة اليومية للفلسطينيين الذين يدخلون عامهم الاربعين من المعاناة، ويجب ان نبذل جهودا اكبر هذا العام للحد من معاناتهم". وعن سياسة دعم محمود عباس وعزل حماس مما قد يؤدي الى عزل غزة، قال مالك: "ابو مازن قال انه متعهد للعمل من اجل كل الفلسطينيين، وعلينا البحث عن طرق تمنع من تدهور الاوضاع في غزة". وشدد مالك على ان "المساعدات المادية البريطانية لغزة لم تنخفض منذ انتخاب حماس وقد زادت من الاتحاد الاوروبي، ولكن العرقلة الاساسية هي من الحكومة الاسرائيلية". واضاف: "انهم لا يعطون الفلسطينيين اموال الجمارك وندعوهم لاعادة الـ800 مليون دولار الذي في حوزتهم، كما ان الحواجز ومنع الحركة من قبل الاسرائيليين تعني ان العمل مستحيل هناك". وقد عين رئيس الوزراء غوردون براون مالك وزير دولة للتنمية الدولية في التشكيلة الحكومية الجديدة نهاية شهر يونيو (حزيران) الماضي، ليتسلم ملفات عدة منها الشرق الاوسط واميركا اللاتينية وجنوب اسيا والصين وروسيا في وزارة التنمية الدولية التي تعتبر جزءا مهما في تنفيذ السياسة الخارجية البريطانية لدعم الدول النامية. ويتابع مالك القضايا السياسية في الدول الاسلامية والشرق الاوسط، مبدياً اهتماماً لافتاً في الاوضاع الفلسطينية. |