|
"قبل عشرين عاما " عاهد زقوت يتألق ويسجل الهدف الوحيد
نشر بتاريخ: 23/10/2014 ( آخر تحديث: 23/10/2014 الساعة: 18:32 )
بقلم- محمد حجاج
قبل عشرين عاما وبالتمام والكمال شهد ملعب اليرموك التاريخي بمدينة غزة تألقا لافتا للنجم والمدرب المحبوب رحمه الله الشهيد عاهد زقوت خلال لقاء فريقه العميد غزة الرياضي مع نده وغريمه التقليدي الأهلي الفلسطيني ضمن منافسات بطولة الدوري التنشيطي الأول الذي أقيم مباشرة وبعد أربعة أشهر على عودة السلطة الوطنية الفلسطينية إلى ارض غزة الحبيبة. المخضرم والإعلامي الرياضي الكبير جمال الحلو أطال الله عمره وصف اللقاء وأجوائه بقلمه الفياض فقال : " إن اللقاء جرى بحضور أكثر من 5 آلاف متفرج جاءوا من كل حدب وصوب ومن جميع أرجاء مناطق غزة, لمشاهدة هذا اللقاء الكروي المنتظر لما له من طعم ومذاق خاصة على نطاق الكرة الغزية والفلسطينية بشكل عام". الحلو في تقريره وصف هدف الفوز بقوله:"بأنه وفي الدقيقة 25 من زمن اللقاء فقد أرسل زقوت كرة صاروخية "على الطاير " من على بعد 30 ياردة لم يرها حارس الأهلي, إلا وهي تتراقص في شباكه وسط فرحة عارمة لمشجعي الفريق الأبيض. المفارقات والمقاربات في إعادة نشر هذا التقرير التذكيري تتلخص في ثلاث نقاط هي: - الأولى تتعلق بارتقاء الشهيد زقوت رحمه الله إلى دار الحق في ال30 من تموز الماضي أثناء الحرب العدوانية الأخيرة على غزة , واكتسابه الأخلاق والصفات الكريمة ومحبة كل من عرفه, وهو ما ينبغي أن يكون دافعا لكل لاعبينا ورياضيينا للتحلي بالأخلاق الحميدة, والسيرة العطرة لأنها أغلى وأثمن ما يمتلكه الإنسان. - الروح الرياضية التي سادت جماهير الكرة الفلسطينية آنذاك, وجمال التشجيع بين جمهور الفريقين بعيدا عن التعصب الأعمى الذي ضرب ملاعبنا في السنوات الأخيرة. - أن مستوى الكرة الفلسطينية والغزية تحديدا, ورغم عدم وجود البنية التحتية في ذلك الوقت كان أفضل من اليوم, وكان ينبغي له أن ياخذ منحى تصاعديا لناحية جمال المستوى والأداء, إلا أن ما حدث هو العكس حيث انخفض الأداء,مع تناقص منسوب اللياقة البدنية عند اللاعبين, وشهدنا منافسة حامية الوطيس في المواسم الأخيرة ولكن مع غياب المتعة وتراجع جماليات الكرة الفلسطينية عما كانت عليه في أواخر زمنها الجميل. |