وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

النائب حنين: رافضو الخدمة - صوت ضد الاحتلال

نشر بتاريخ: 23/10/2014 ( آخر تحديث: 23/10/2014 الساعة: 21:34 )
تل أبيب - معا - ألقى عضو الكنيست دوف حنين، والذي قام بتمثيل الرافضين أمام المحكمة العسكرية في اسرائيل، محاضرة في مؤتمر يهتم بمحاكمات الرافضين. تطرق في محاضرته الى التجربة الجماهيرية والقانونية التي اكتسبت خلال هذه المحاكمات. إذ أنه ومنذ محكمة رافضي الخدمة الكبرى قبل عشرة سنوات، امتنع الجيش عن هذه المحاكم، بسبب الثمن السياسي الذي دفعه وقتها.

وأضاف النائب التقدمي عن الجبهة، دوف حنين قال: "رافضي الخدمة يعبرون عن صوت نقي ومقاوم للاحتلال. في هذا المؤتمر تلتقي لأول مرة أصوات من مجموعات اجتماعية مختلفة تقاوم الاحتلال تحت عنوان مبادرة طلاب الثواني عشر الجديدة، منها رافضي الخدمة العرب الدروز، رافضين يهود متدينين مع قدامى الرافضين من يش جفول - يوجد حدود".

وافتتحت المؤتمر المحامية نوعا ليفي، عضو اللجنة المركزية في الحزب الشيوعي، التي نشطت عند إصدار مكتوب طلاب الثواني عشر الرافضين عام 2000 والتي رافقت مبادرات رفض أخرى، تلاها رافض الخدمة أورئيل فيريرا، والذي حضر لإلقاء كلمته بين فترتي سجن. بعد الترحيب، شكلت مجموعات نقاش والتي إختصت بمواضيع مختلفة، مثل الرفض والسياسة، ورشة عمل أمام الصحافة، ورشة تهتم في التعاون بين الرافضين العرب واليهود، والمزيد من المواضيع. |300654|

وبرزت في الورشة مجموعة بإسم "40 أم"، والتي جمعت ما يزيد عن 850 توقيعا على عريضة كتب فيها "أننا لا نريد أن يكون للجيش موطيء قدم في صفوف أولادنا" و-"لعل الجيش عامة هو سيء ضروري. إلا أن جيش الإحتلال هو سيء غير ضروري. وإن إستمراره أو إيقافه متعلق بنا، الأمهات".

عروة سيف، عضو الشبيبة الشيوعية وممثل لجنة المبادرة العربية الدرزية، والذي حصّل الإعفاء من الخدمة العسكرية قبل أربعة أشهر بعد نضال مستمر أشار إلى أن "الخاصية الأساسية لهذا المؤتمر كونه يفتح الإمكانية أمام المجموعات المختلفة بأن تتعارف، وتقيم حوار جديّ حول سبل الرفض المختلفة، مثل – تحديد الرفض السياسي والرفض "الرمادي"".

وقال عروة سيف: "وجدت الورشة التي تناولت الشراكة العربية-اليهودية مهمة جداً. بخلاف المظاهرات أمام السجن كدعم للرافضين المعتقلين، لأنه هنا لدينا الفرصة بإقامة نقاش عميق، نتعرف من خلاله على وجهة النظر المختلفة، ما يمكننا إطلاق مبادرات مشتركة، وحقا فان أحد قرارات المؤتمر كان تعزيز التنسيق بين مجموعات الرافضين المختلفة". |300652|

وقال آدم مأور، أحد رافضي الخدمة الذين إعتقلوا عام 2003، بعد محاكمة عسكرية إستمرت سنة، "أعجبني أن أرى أن النشطاء الشباب الذين نشطوا من أجل المؤتمر هم ذاتهم من نشطوا من أجل مكتوب الثواني عشر الجديد. شعرت بوجود مكان خاص للكبار، إلا أن أغلبية المبادرة كانت لشباب يقتربون لجيل العشرين أو في بداية العشرينيات".

من جانبه قال إيلي غوجانسكي، الناشط في حركة "يش جفول" والذي تم إعتقاله في فترة حرب لبنان الأولى: "كل لقاء يهدف للنضال ضد الإحتلال هو إيجابي. وهذا المؤتمر كان ناجحاً لأنه يناقش جانب خاص من هذا النضال وهو في جمعه بين معركة الرفض لأسباب ضميرية ومعركة الرفض لأسباب سياسية".