وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

لا يا قناة الجزيرة .. هذا أبو عمار ...!! د.م.احمد محيسن ـــ رئيس الجالية الفلسطينية برلين

نشر بتاريخ: 11/08/2007 ( آخر تحديث: 11/08/2007 الساعة: 13:31 )
إن الكلمة والمعلومة والخبر ... أمانة ورسالة ...؟!
كيف لنا أن نظل متفرجين ...؟! ما فاز صامت أبدا ...!!

في رد على قناة الجزيرة الفضائية ..!!



الأخوة والأخوات القائمين على قناة الجزيرة الفضائية الرائدة ... حفظكم الله ..!!

نحييكم تحية فلسطين البسالة والتصدي ..!!

إننا نقدر لكم جهودكم التي تبذلونها بالوقوف إلى جانب كل القضايا العادلة ... وخاصة قضية العرب والمسلمين وكل أحرار العالم المركزية ... قضية فلسطين .. بالعمل الدؤوب المتواصل... من أجل فضح جرائم الاحتلال الصهيوني ... التي ترتكب ضد أبناء أمتنا على أرض التصدي والصمود ... أرض الرباط فلسطيننا ..!!

نحن نقدر وندرك مدى مصداقيتكم في نقل الخبر ومهنيتكم العالية في ذلك ... إلا أننا فوجئنا َمثَلُنا في ذلك ... َمثَلُ كل الشرفاء والأحرار في العالم ... أثناء إجرائكم مقابلة مع الطبيب الخاص المعالج وعلى مدى أكثر من عشرين عاما للأخ الشهيد القائد أبو عمار ... رمز النضال الفلسطيني ... السيد أشرف الكردي ... الذي كان يتحدث في قضية الحصاد على شاشة قناة الجزيرة الفضائية يوم السبت الموافق 04:08:2007 مع ألأخ جمال الريان والأخت خديجة بن قنة فجأة ودون مناسبة ...!! كان الحديث مع الدكتور الكردي عن اعتقاده بأن تجاهله أثناء تعافي الأخ القائد الشهيد ياسر عرفات قبل استشهاده كان مقصوداً .. نافياً معرفته بنوع السم الذي حقن به الرئيس وقال في المقابلة : "الأطباء الفرنسيون وحدهم فقط من يعلم بحقيقة الأمر "

وقال أيضا على شاشة محطة الجزيرة الفضائية ... بأن الأطباء الفرنسيون وبعد استشهاد الأخ القائد ياسر عرفات ... أرسلوا له عبر البريد الالكتروني رسالة مفادها ... أن الرئيس الفلسطيني قد مات بالايدز ... وهنا انتهت الجملة والنص ... ولم يكمل الطبيب أشرف الكردي بقية كلامه على شاشة الجزيرة الفضائية ..!!

وفي عدة مقابلات على أكثر من محطة فضائية ... البارحة وأول البارحة ... استمعنا للطبيب الإنسان أشرف الكردي وهو يستهجن على محطة الجزيرة الفضائية ذات المهنية العالية ... أنها لم تكمل بقية نص المقابلة التي أدلى بها على محطتكم ... وُقطع جزء من كلامه الذي فند من خلاله في تحليله الشخصي ... الهدف من إرسال الرسالة الالكترونية له من الأطباء الفرنسيين ..!

حيث قال: " كان المراد من تلك الرسالة الالكترونية هو دفع الشعب الفلسطيني على عدم الترحم على القائد ياسر عرفات بعد موته ... وقد أدرَكتُ حجم اللعبة الرخيصة ومرادها " ... وقد استطرد الكردي قائلا: " لقد اتصلت بي قناة الجزيرة الفضائية بعد ذلك واعتذرت عن ذلك الخلل الذي تم بعد المقابلة " ..!!
واستغرب الطبيب أشرف الكردي من محطة عملاقة في مصداقيتها وتميزها في الأداء ... بأن تقع في مثل هذا الخطأ الذي يترك أثرا سلبيا عند المشاهد بحق نضال الشعب الفلسطيني ..!!
وقد شاهدناه بعد ذلك على قناة الحوار الفضائية يوم الثلاثاء الموافق 07.08.2007 في مقابلة تلفزيونية معه ...في برنامج أضواء على الأحداث ... حيث أدان تصرف قناة الجزيرة الفضائية في هذا السياق .. واعتبره تقصيرا في المهنية المعهود لها من قناة الجزيرة الفضائية ..!!
إننا إذ نستهجن مثل هذا الخلل من قناة الجزيرة المتخصصة والمحترفة ... وإبقاءه عالقا عند المشاهد دون توضيح ... من محطة أمنا بقدسية رسالتها ومصداقيتها .. فلا تخذلونا إخوتنا في الجزيرة فلم نعد نحتمل ظلم القربى ... حيث أن الطبيب أشرف الكردي كان قد أكد على أن فحص الدم الذي أجري للقائد الشهيد أبو عمار في الأردن قبل نقله إلى فرنسا ... وقد تم من خلال التحاليل الطبية التي أجريت للدم ... وبعد الفحص المهني الدقيق ... كان قد تم التحقق من عدم وجود فيروس نقص المناعة المكتسبة " الايدز " وقطع الشك باليقين ... وهنا الأمر يتعلق بالزعيم الأممي الأخ أبو عمار ... وعلى الرغم من أن مثل وجود هذا الفيروس لا يسبب في موت الإنسان كما قال السيد الكردي ...!!

وقد لام الطبيب الشخصي المعالج للقائد الشهيد قناة الجزيرة الفضائية ... على عدم نقل النص كاملا كما ورد على لسانه ... حتى بعد الاعتذار .. أو التنويه لذلك على الأقل فيما بعد ... بما لا يبقي شكا في قطع مثل هذه الادعاءات المغرضة باليقين الصريح ...!!

لقد أكد الأخ الدكتور أشرف الكردي على أنه تم استبعاده دون مبرر عن متابعة الحالة المرضية للأخ الرئيس .. أو حتى اصطحابه معه إلى فرنسا ... بصفته الطبيب الخاص المعالج للرئيس على مدى عقدين من الزمن ... ولم يطلب منه أحد من المعالجين الفرنسيين أي استفسار عن حالته الصحية وتطوراتها على مدى العشرين عاما التي مضى فيها يشرف على صحته وعلاجه .. وذلك حسب الأعراف الطبية وشرف المهنة المتعارف عليها دوليا .. ولم يتلقى أية معلومة عن حالة الرئيس أثناء وجوده للعلاج في فرنسا آنذاك .. رغم إصراره على ذلك .. وقيامه بعدة محاولات للاتصال بالأطباء الفرنسيين لمتابعة التطورات الصحية للرئيس ... ولكن دون جدوى ..!!

وأكثر من ذلك ... فقد قام الدكتور الكردي بمطالبة القيادة الفلسطينية بعد وصول الجثمان إلى رام الله بتشريح الجثة ... من أجل الكشف عن سبب الوفاة ... وهذا أمر ممكن طبيا .. إلا أن الجواب وحسب ما قاله الدكتور الكردي كان له ... بأن الرئيس قد تم دفنه وصب على جثمانه الكم الهائل من الباطون ... في مخالفة صريحة وواضحة لكل أعراف الكائنات ... بأن في مثل كل الحالات الجنائية التي لا يعرف سبب الموت بها ... يتم تشريح الجثة فورا ... وحتى لاحقا بعد الدفن يتم إخراج الجثة من القبر وتشريحها لمعرفة سبب الوفاة ... فمن هو المستفيد من الغموض القائم .؟!
لماذا لم يتم تشريح جثة الأخ الشهيد أبو عمار ... والإمكانيات التقنية الطبية تتيح معرفة سبب الوفاة الغير طبيعي والمبهم ...؟!

إننا إذ نسجل للدكتور أشرف الكردي هذا الموقف الرجولي ... بالإصرار على معرفة الحقيقة دون كلل أو ملل حول ملابسات استشهاد الرئيس ... ومن خلال هذه التصريحات الجريئة ... ولم يأبه لمن ينزعج من ذلك .. ولم يرضخ للضغوطات التي مورست بحقه ... للكف عن متابعة كشف الحقيقة ... وسمى الأشياء بأسمائها ... هذا هو الدكتور أشرف الكردي الذي بقي وفيا للرئيس الراحل بعد استشهاده .. ووفيا لشرف المهنة ... هذا هو الطبيب الرجل الإنسان ... حامل الرسالة الإنسانية الطاهرة ... الذي أبى الاسترزاق والمتاجرة بها وبشرفها وسمعتها ... وأبى السمسرة على أرواح البشر بعد وفاتهم... والسمسرة على مرضاه بعلاجهم... كما يفعل العديد ممن يدعون معرفتهم بالطب والتطبيب ... وفي الحقيقة هم لايعرفون عن الطب أكثر من اسمه ... ولأنه بقي الطبيب الإنسان ... حفيد صلاح الدين الايوبي ...!!

إن إبقاء الخلل كما ورد على محطتكم الفضائية الجزيرة الرائدة دون توضيح وتصويب... يمكن أن يفسر في غير موضعه ... ويندرج تحت محاولة النيل من كرامة النضال الفلسطيني .. واغتيال الأخ القائد الشهيد سياسيا بعد استشهاده ... وتشويه صورة نضال شعبنا الفلسطيني البطل ... بل واغتيال مرحلة من النضال الفلسطيني بأكمله ... وتمهيدا لما يجري حاليا من محاولات بائسة ... من أجل تمرير الحلول المنقوصة المشوهة ... والتي لن تنطلي على شعب الجبارين ... كما كان يصفه قائد الثورة وحارسها ..حتى بعد استشهاده ... حيث أن الأخ القائد الشهيد... هو رمز وشكل ومرحلة وقضية وتاريخ للنضال الفلسطيني ... وقد دفع حياته ثمنا لعدم القبول بالتوقيع في كامب ديفد .. والمساومة على القدس وحق العودة ... والتنازل عن الثوابت الفلسطينية في سوق السماسرة والمزادات ... وبقي وفيا لشعبه وقضيته ... نال الشهادة كما أراد ... ولا يمكن أن يقبل شعب فلسطين بأن يمر مثل العمل الرخيص مرور الكرام ... للنيل منه حتى وهو بين يدي الرفيق الأعلى ... وأملنا بالجزيرة وكما عودتنا .. بأن تتصدى للظلم والظالمين وأعوان المحتل .. مغتصب قدس الأقداس وأرض الطهارة فلسطين وأن تسارع في توضيح الأمر والخلل ..!!
إن القيادة الفلسطينية مطالبة اليوم أكثر من أي وقت مضى ...وخاصة بعد تصريحات الأخ بسام أبو شريف بهذا الخصوص والتي لا نعرف سبب توقيتها الآن ... باتخاذ خطوات عملية تليق بالشهيد وبالتضحيات وبالدماء الزكية التي سالت من أجل فلسطين ... وتليق بالنضال الفلسطيني من أجل كشف الحقيقة بكل السبل وبأي ثمن ... لأن الحقيقة آتيةلامحالة ... آجلا أم عاجلا ... ولا ريب في ذلك ... والويل كل الويل من الشعوب لمن يحاول اغتيال الحقيقة ... هكذا سطر التاريخ ... وهذه هي المعادلة الطبيعية ..!!

إننا نؤمن بطهارة وعدالة وشرف ورسالة المهنية العالية التي تتمتع بها قناة الجزيرة ... وتتابعها بكل اهتمام ... وقد غدت مرجعيتنا في استقاء المعلومة والخبر ... وهي خرجت لنا من بطن الأرض ... كالمارد الذي بقينا نبحث عنه السنين الطوال ... وقد غرفنا من ينابيع الجزيرة بما يروي الظمأ ... ويغسل الميكروبات .. ويسلحنا بالحقيقة ... !!

لا بد من دعمكم لأمتكم ... أبناء فلسطين بكشف الحقيقة ... كل الحقيقة ... في ملابسات استشهاد الأخ القائد أبو عمار ... وهذا حق للشعب الفلسطيني وحق للأمة ... ولا بد من تشكيل لجنة تحقيق دولية محايدة بهذا الشأن ... لجنة ذات مهنية عالية في التحقيق بذلك ..وإبراز الحقيقة ...!!

حيث أن لجان التحقيق الفلسطينية الثلاثة التي تم تشكيلها من أجل ذلك ... لم نسمع منها عن أية نتيجة قد تم استخلاصها بهذا الشأن ... ولا بد لهذه اللجنة الدولية المهنية المتخصصة ... من أن تنطلق في عملها بداية من فرنسا ... خاصة بعد تصريحات الأخ بسام أبو شريف الأخيرة بأن الرئيس الفرنسي الأسبق والأطباء الفرنسيون على علم بحقيقة الأمور ... وبأن الرئيس الراحل قد مات مسموما ... والقضاء في أوروبا يستطيع إجبار العارفين بذلك بأن ينطقوا ... ولكن لا بد من وجود من يدعي ويتولى القضية ... لا بد من القيادة الفلسطينية أن تتوجه لمجلس الأمن لتشكيل اللجنة الدولية للتحقيق في ذلك ... فالأخ أبو عمار ليس أقل شأنا ممن تشكل في ملابسات اغتيالهم اللجان الدولية ... فنحن شعب فلسطين ...لا ندري من يكون أعظم شأنا من قائد مسيرتنا ومفجر ثورتنا ضد الاحتلال والقهر والعدوان ..!!