|
مؤيد بني عودة يعترف على شاشة فلسطين بالمسؤولية عن اغتيال 5 مقاومين والارتباط بالمخابرات الاسرائيلية قبل 4 اعوام
نشر بتاريخ: 11/08/2007 ( آخر تحديث: 11/08/2007 الساعة: 13:50 )
بيت لحم- معا- بعد جدل استمر أياماً حول مصير الشاب مؤيد طايع عبد الكريم بني عودة الذي اعتقلته اجهزة الامن الفلسطينية, وقالت حماس إنه تعرض للتعذيب حتى الموت, خرج بني عودة اليوم في تسجيل قلب الموازين رأساً على عقب عندما اعترف بارتباطه منذ سنوات مع المخابرات الاسرائيلية وارتكاب جرائم بحق المقاومة والشعب الفلسطيني.
وفي شريط بثه التلفزيون الفلسطيني ولأول مرة, ظهر بني عودة بكامل قوته وصحته, وكان يجيب على اسئلة أحد الاشخاص الذي كان يسأله عن ارتباطه بالمخابرات الاسرائيلية والاعمال التي قام بها خلال تلك الفترة. وحسب اعترافات بني عودة في الشريط الذي ظهر عليه تاريخ التسجيل 10/ 8/ 2007 فانه انضم الى حركة حماس في العام 2001, قبل أن تجنده المخابرات الاسرائيلية اوائل عام 2003, بعد ان اعتقلته على حاجز عسكري قرب مدينة اريحا, ومن ثم اخضعته للابتزاز الجنسي, بعد أن سقط في شباك المخابرات الاسرائيلية. واعترف بني عودة صراحة انه شارك مع قوات الاحتلال في عملية اغتيال الشهداء عماد عطية بني عودة, وبكر نايف بني عودة, وسامي فتحي مصطفى بني عودة, وامين سعدي بشارات, وجهاد محاجنة, مؤكداً أنه ارتدى لباساً عسكرياً ورافق جنود الاحتلال بعد أن حدد لهم موقع المقاومين الخمسة. وأوضح بني عودة ان رجل المخابرات الاسرائيلي اتصل به في منزله بجنين وطلب منه التوجه الى اريحا, والتقاه عند حاجز الحمرا وهناك قامت المخابرات بتزويده بجهاز يطلق اشعة الليزر كي يتمكن من تحديد موقع المقاومين. ويضيف بأنه شارك في عملية الاغتيال التي تمت بتاريخ 13-3-2003, واستشهد خلالها المقاومون الخمسة الذين ينتمون لحماس وفتح والجهاد الاسلامي والجبهة الديمقراطية, مؤكداً انه اطلق النار في الهواء اثناء مشاركته في العملية, وتلقى الفي شيكل, (حوالي 500 دولار امريكي) ثمناً للعملية. واعترف بني عودة بقيام المخابرات الاسرائيلية بتكليفه بالعديد من المهام من بينها عمل "فتنة" بين حماس وفتح من خلال اطلاق النار على انصار في الحركتين, ليتهموا بعضهم بعضاً وتقع مواجهة بين الحركتين. كما اعترف بني عودة بتكلفيه بمراقبة تحركات المقاومين من ابناء فتح وحماس والجهاد الاسلامي وتزويد المخابرات الاسرائيلية بها. ورداً على سؤال ان كان تعرض للتعذيب أو نقل الى مستشفى اسرائيلي للعلاج, قال بني عودة "أنا بخير", نافياً تعرضه للتعذيب, مبدياً الندم على افعاله. وباعترافاته يضع بني عودة حداً لجدل دار خلال الايام الماضية بين حركة حماس والاجهزة الامنية الفلسطينية في الضفة الغربية, فطالما نادت حماس بالقول إن بني عودة أحد افرادها وقد عُذب على ايدي اجهزة الامن الفلسطينية, حتى الموت, في حين كانت الاجهزة تنفي ذلك واعدة بنشر اعترافات بني عودة التي بتث ظهيرة اليوم السبت على شاشة تلفزيون وفضائية فلسطين. يشار الى أن مؤيد بني عودة ( 22 عاما) اعتقل بتاريخ 22 تموز الماضي من منزله في بلدة طمون قرب جنين, من قبل جهاز المخابرات الفلسطينية. |