|
حملة في فرنسا بعنوان "فلسطين: حان الوقت"
نشر بتاريخ: 24/10/2014 ( آخر تحديث: 31/10/2014 الساعة: 09:49 )
القدس- معا - في ختام حملة "لقاء فلسطين" وتحت عنوان "فلسطين: حان الوقت" والتي نظمها عدد من الاحزاب السياسية والجمعيات الأهلية الفرنسية بينها الحزب الشيوعي الفرنسي وجبهة اليسار وجمعية التضامن الفلسطينية الفرنسية، اجتمع حشد جماهيري ضم حوالي ثلاثة آلاف من الفرنسيين المتضامنين مع الشعب الفلسطيني بينهم عدد من البرلمانيين الاوروبيين والفرنسيين وشخصيات سياسية وحزبية فرنسية وممثلون عن منظمات المجتمع المدني.
مهرجان موسيقي وخطابي في إحدى أهم الساحات الباريسية بدأ الساعة الثانية ظهراً واستمر حتى المساء بمشاركة فرق موسيقية بدأها المغني الفرنسي المعروف كيري جيمس. وأمام الحشد الذي ملأ الساحة ألقى هائل الفاهوم، سفير فلسطين في فرنسا، كلمة شكر في مستهلها باسم الرئيس محمود عباس الجهود التي تبذلها حركة التضامن الفرنسية والدولية من أجل فلسطين، مؤكداً على أن الشعب الفلسطيني بأسره يشعر بالعرفان تجاه المشاعر الجياشة التي تحملها شعوب العالم وخاصة الشعب الفرنسي تجاه ما يعانيه. وحيّا السفير الفاهوم منظمي المهرجان والحملة، وأثنى على اختيارهم العبارة الحاسمة "فلسطين: حان الوقت" فقد حان الوقت حقاً لإنهاء الاحتلال البغيض والاستيطان الاستعماري، وحان الوقت لتحقيق سلام عادل في المنطقة يأخذ بمقتضاه الشعب الفلسطيني حقوقه كاملة على أرضه وأرض آبائه وأجداده أسوة بشعوب الأرض، حان الوقت لكي يمارس الشعب الفلسطيني كينونته فوق أرضه وضمن دولة مستقلة قابلة للحياة وصاحبة سيادة كاملة غير منقوصة، على حد تعبير السفير الفاهوم. ووضع السفير الفاهوم في كلمته الجماهير المحتشدة بصورة الجهود السياسية والدبلوماسية التي يقودها الرئيس محمود عباس، مؤكداً أن إرادتنا هي السلام وهدفنا هو السلام ولكنه السلام القائم على العدل فلا سلام ولا استقرار بدون عدل قائم على أن يحقق الشعب الفلسطيني أهدافه الوطنية التي ناضل في سبيلها عبر عشرات السنين وقدم على مذبحها مئات الآلاف من خيرة أبنائه وبناته عبر مسيرة الحركة الوطنية الفلسطينية منذ بداية القرن العشرين وحتى اليوم. السفير الفاهوم حيّا في المهرجان صمود أهلنا في غزة، مطالباً بأوسع تحرك دولي لإعادة إعمار ما دمرته الحرب الإسرائيلية الأخيرة وتحرك حاسم من المجتمع الدولي يضمن عدم افلات إسرائيل من دفع ثمن ما اقترفته من جرائم خلال الحرب الاخيرة والحروب التي سبقتها، السفير الفاهوم أكد أن تصرفات إسرائيل كدولة فوق القانون الدولي نابعة من دعم سياسي يقدم لها لكنه دعم لن يدوم لأنه يأتي عكس مسار العدل والاخلاق وعكس مسار مصالح العالم في المنطقة، فالضمانة الوحيدة للاستقرار والسلام في المنطقة هو قيام الدولة الفلسطينية الحرة المستقلة على ترابنا الوطني وعاصمتها القدس الشريف. كما حياً السفير الفاهوم نضالات الحركة الفلسطينية الاسيرة في السجون الإسرائيلية، معتبراً أن الأسرى هم طلاب حرية لشعبهم وهذا هو دأب الاحتلال بمحاولته خنق الصوت الفلسطيني بالاعتقالات ولكن الأسرى الفلسطينيين يثبتون يوماً بعد يوم أن صوتهم أقوى من السجن وارادتهم أقوى من السجان، وهم الاحرار حقاً وإن كانوا يرزحون تحت قيود الأسر الاحتلالي الكريه. كما ألقى باتريك لو هاريك النائب في البرلمان الأوروبي وعضو المكتب السياسي للحزب الشيوعي الفرنسي ورئيس تحرير جريدة اللومانيتيه، والحائز على مواطنة الشرف الفلسطينية، كلمة طالب فيها الحكومة الفرنسية باتخاذ القرار الشجاع بالاعتراف الفوري بدولة فلسطين. مؤكدا أن اليسار في فرنسا يجدد دوماً وقوفه وفي كل مناسبة إلى جانب الشعب الفلسطيني. وتناوبت الكلمات التي شددت في مجملها على ضرورة إنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية ووقف مشاريع الاستيطان وتعزيز حملة مقاطعة بضائع المستوطنات الإسرائيلية، ودعوة الحكومة الفرنسية للاعتراف الفوري بالدولة الفلسطينية. وكان ممثلون من جمعية التضامن الفرنسية الفلسطينية وتجمع الجمعيات الاهلية من اجل فلسطين ورابطة حقوق الانسان قد زاروا قصر الاليزيه لتسليم الرئاسة الفرنسية عدداً من العرائض التي وقع عليها عشرات الآلاف من الفرنسين تطالب الحكومة الفرنسية بالمبادرة الفورية للاعتراف بالدولة الفلسطينية اسوة بالقرار الذي اتخذته السويد وبالتصويت الذي تم في البرلمان البريطاني، وبناء على العريضة التي وقعها برلمانيون فرنسيون ينتمون للحزب الاشتراكي الفرنسي الحاكم والتي تطالب الرئيس هولاند بالتحرك في هذا الاتجاه. المنظمون حددوا اهداف الحملة بالضغط على السياسيين الفرنسيين للاعتراف بالدولة الفلسطينية وتفعيل مطلب تجميد اتفاقية الشراكة الاوروبية الإسرائيلية التي تدخل حيز التنفيذ خلال الشهر القادم، وكذلك الضغط على السياسيين الفرنسيين والاوروبيين لوقف التعاون في المجال العسكري وفرض حظر بيع السلاح لاسرائيل. |