|
الاحتلال يعدم طفلاً ويتركه ينزف في مواجهات بسلواد
نشر بتاريخ: 24/10/2014 ( آخر تحديث: 25/10/2014 الساعة: 00:04 )
رام الله- معا - استشهد الطفل عروة عبد الوهاب حماد (14 عاماً) الحامل للجنسية الامريكية، بعد إصابته بالرصاص الحي في الرأس مباشرة، مساء اليوم الجمعة، في بلدة سلواد خلال المواجهات العنيفة التي اندلعت في البلدة، عقب صلاة الجمعة.
وكان جنود الاحتلال نصبوا كميناً للشبان بين أشجار الزيتون، لقتل الشبان أو اعتقالهم، وكان عروة يتواجد في المكان، حين أطلق أحد جنود الاحتلال رصاصة واحدة من مسافة قريبة، ووضع الرصاصة في رأسه، ليسقط الطفل على الأرض مضرجاً بدمائه وغير قادر على الحراك. ومنعت قوات الاحتلال المواطنين وسيارات الإسعاف من الوصول إلى الطفل المصاب، وترك ينزف لأكثر من ساعة، قبل أن يسمح جنود الاحتلال لضباط الاسعاف بنقله من المكان، بعد أن تيقنوا أنه قارب على الموت، جراء كمية الدماء التي نزفها. ونقل الشهيد عروة حماد عقب إصابته إلى مجمع فلسطين الطبي، ولكن الوقت الذي قضاه ملقى بين أشجار الزيتون، ودون تقديم العلاج اللازم له، جعله يلفظ أنفاسه الأخيرة في الطريق قبل الوصول إلى المشفى، جراء إصابته بالرصاص من مسافة قريبة. أما جيش الاحتلال فواصل أكاذيبه، وادعى أن الطفل ألقى زجاجات حارقة على الجنود، وهي الذريعة التي باتت تستخدمها قوات الاحتلال دوما، وآخرها بعد اغتيال الطفل بهاء بدر، لتبرير الجرائم بحق أطفال فلسطين، ولكنهم لم يبرروا تركهم له لأكثر من ساعة دون السماح لسيارات الإسعاف من الوصول له. |300717| وكانت مواجهات عنيفة اندلعت عقب صلاة الجمعة بين عشرات الشبان وقوات الاحتلال في بلدة سلواد، شمال رام الله، كما في كل يوم جمعة، ودوماً ما تكون المواجهات عنيفة في البلدة. وعقب الإعلان عن استشهاد الطفل، عاود الشبان إلى مهاجمة قوات الاحتلال وسيارات المستوطنين في الشارع الاستيطاني المجاور للبلدة، وهاجموا معسكراً لجيش الاحتلال شرقي سلود، بالحجارة والزجاجات الحارقة، وبالألعاب النارية، وأمطروا قوات الاحتلال بحجارتهم. ومن المقرر أن يتم تشييع جثمان الشهيد الطفل عروة حماج يوم الأحد، حيث ينتظر أقاربه أن يصل والده عبد الوهاب من الولايات المتحدة الأمريكية، حيث يعيش ويعمل هناك. |