نادي المسنين ولجان العمل الصحي يحتفلان باليوم العالمي للمسنين

بيت لحم - معا - احتفل نادي المسنين في بيت ساحور ، ولجان العمل الصحي في الضفة، يوم امس، لمناسبة اليوم العالمي للمسنين ، بحضور رئيس مجلس ادارة لجان العمل الصحي فريد مرة ، ورئيس بلدية بيت ساحور بالوكالة جورج غطاس، وشذى عودة مدير عام اللجان ، وايلين قسيس مدير نادي المسنين ، والعديد من ممثلي المؤسسات والفعاليات الاهلية ، وعشرات المسنين وذووهم ، ووفد من بريطانيا ، ومئات من مواطني بيت ساحور والمحافظة.

ورحبت قسيس في بداية الاحتفال بالحضور والمسنين وذويهم ، مشيدة بدور الاباء والأمهات في التربية الوطنية ، و صناعة المستقبل لأبنائهم والأجيال القادمة ، مشيرة الى الدور المتميز لنادي المسنين في بيت ساحور ، والذي يحتضن ما يزيد عن 120 مسنا من ابناء المدينة ، ويوفر لهم مختلف الخدمات الصحية و الترفيهية والأجواء الاجتماعية.

ولفتت قسيس الى ان نادي المسنين التابع للجان العمل الصحي في الضفة ، في اطار البرنامج المجتمعي للجان يواظب على تنظيم هذا الحفل السنوي منذ سنوات طويلة لمناسبة اليوم العالمي لكبار السن تقديرا لما قدموه من جهود وتضحيات في مختلف المجالات الاجتماعية والاقتصادية والسياسية والتربوية خدمة لقضيتهم ووطنهم وحرية واستقلال شعبهم.

وشكرت قسيس مؤسسات وأهالي بيت ساحور والمحافظة على ما يقدمونه من دعم مادي ومعنوي لنادي المسنين في بيت ساحور ، من اجل ان يواصل طريقه في خدمة جيل الاباء والامهات ، والخدمات الصحية والترفيهية والاجتماعية للمسنين.

وخاطبت المسنين قائلة : " انتم من بنيتم عقولا وأخلاقا ، وأنتم من كان لدربنا نورا وأمْنا ، كنتم وما زلتم رفاقا ، بكم أزهرتِ الحقول والعقول ، نظنُّ أنَّ الحياة لا تحلو ولا تجمل إلا بكم ، آباءَنا أحباءَنا صُناعَنا ، كنتم الأوفياء والأصدقاء والأمناء ، ربيتمونا على المحبةِ والعطاء فنبتْنا أقوياءَ لا ضعفاء.قدمتم نفوسَكم وأنانيتَكم على مذبح الحياة من أجلنا".

وتحدث فريد مرة ، مرحبا بالحضور ، مشيرا اننا في هذا اليوم ، نحتفل كلجان عمل صحي في مدينة بيت ساحور باليوم العالمي للمسنين ، ونحتفل ليس بكبار السن فقط ، بل في كبار القدر وكبار الدور وكبار التأثير وكبار الحكمة والتضحيات ، نحتفل بهم ليس مجاملة ، بل وفاء وتقديرا واحتراما وحبا وعرفانا واعتزازا ، فكلنا يعرف من هم كبار السن وما هو دورهم في مجتمعنا وتاريخنا.

وقال ان هذه المناسبة العالمية ، هي احد اعياد الامم المتحدة ، و الالتزام بهذه الاحتفالية له رمزية خاصة بالنسبة لنا نحن الفلسطينيون ، فالعالم كله مطالب بان يلتزم بأعياد وقرارات ومواثيق الامم المتحدة ، التي نشهد تجاوز مقصود ومتواصل لها من الدولة العظمى واتباعها ، حتى غدا حديثهم عن الحقوق والمواثيق الدولية نفاق سافر وواضح .

ولفت مرة ، اننا نحتفل بهذه العيد وعلى طريقتنا الخاصة ، التي دائما تختلط فيه بسمتنا بدمعتنا ، لنتذكر ان بالحرب الاخيرة على غزة استشهد فيها "102" من المسنين ، ولنتذكر ايضا ان "38" اسرى في سجون الاحتلال تجاوزت اعمارهم الستون عاما ، وعلى رأسهم الامين العام للجبهة الشعبية احمد سعدات ، و اليوم لجان العمل الصحي تحتفل بأحد انجازاتها ، والتي ايضا اسسها مناضلون وشهداء امثال الدكتور احمد المسلماني ، والدكتور كمال زينة ، نقول يحق لنا ان نعتز ونرفع رؤوسنا افتخارا بهذه المؤسسة الممتدة في جميع ارجاء الوطن.

وتخلل الاحتفال فقرات فنية ، وتكريم للعديد من المسنين بتقديم الهدايا لهم ، والداعمين لنشاطات وبرامج نادي المسنين ولجان العمل الصحي ، كما وقدمت من قبل الحضور ، من اهالي بيت ساحور والمحافظة تبرعات مادية وعينية ، دعما لنادي المسنين وتعزيزا لدوره في خدمة جيل الاباء والأجداد.