وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

تأجيل تسليم جثمان الشلودي لمساء الاحد

نشر بتاريخ: 25/10/2014 ( آخر تحديث: 26/10/2014 الساعة: 16:15 )
القدس- معا - وافقت المحكمة الاسرائيلية مساء السبت على استئناف مخابرات الاحتلال، حول شروط تسليم وتشييع جثمان الشهيد عبد الرحمن إدريس الشلودي، فيما رفضت العائلة القرار.

وقررت قاضية المحكمة المركزية الاسرائيلية خلال جلسة عقدت مساء السبت تسليم جثمان الشهيد في مقبرة باب الأسباط يوم الأحد بين الساعة 11-12 ليلاً، بمشاركة 20 شخصا فقط "لدواعٍ أمنية"، حيث ينقل من مستشفى "أبو كبير" الى مقبرة باب الأسباط بسيارة إسعاف إسرائيلية، ويمنع نقله إلى منزله لوداعه من قبل عائلته، ويُغسل داخل المقبرة، وأن لا يزيد وقت تواجدها في المقبرة عن ساعة واحدة.

وكان قاضي محكمة الصلح الاسرائيلية قرر يوم أمس الجمعة دفن جثمان الشلودي مساء السبت الساعة 10 مساء، عند مقبرة باب الأسباط بالقدس، بوجود 80 شخصاً فقط، الا ان المخابرات رفضت القرار وقدمت استئنافها للمحكمة المركزية.
|300827|
وأدعت مخابرات الاحتلال ان قواتها لا تستطيع السيطرة على أكثر من 20 شخصا، لعدم توفر قوات كاملة لحماية المستوطنين، وتخشى من تنفيذ أي "هجوم" خلال أو بعد الجنازة.

وأضافت المخابرات خلال الجلسة ان الشهيد ارتكب "عملية ارهابية" يوم الأربعاء الماضي في مدينة القدس.

من جهته استنكر محامي مؤسسة الضمير محمد محمود قرار المحكمة الظالم واللاانساني، معتبراً انه انتقام من العائلة والشهيد.

وأضاف المحامي محمود :"تحاول سلطات الاحتلال تصوير الشهيد بأنه "مجرم" لدفنه في ساعة متأخرة من الليل بمشاركة أعداد قليلة من المشيعين".

وأكد المحامي محمود أن القرار يحرم عائلته من درجة القرابة الاولى من المشاركة في توديعه ودفنه والصلاة عليه، وهو ما يتنافى مع الشريعة الإسلامية والتي توجب غسله والصلاة عليه.
|300828|
وحول رفض العائلة قرار المحكمة المركزية اوضح المحامي محمود انه ابلغ المخابرات برفض العائلة شروط المحكمة المركزية، وهددت الأخيرة بدفنه بمقابر الأرقام.

بدروه أكد عبد الكريم الشلودي – ممثل عائلة الشهيد- أن العائلة ترفض استلام الجثمان بهذه القرارات العنصرية الظالمة، وقال :"لقد وافقنا مكرهين على قرار محكمة الصلح لتكريم الشهيد بدفنه، الا ان الاحتلال يصر على مواصلة ظلم الشهيد وعائلته، في محاولة للانتقام منه.

واعتصم خارج مبنى المحكمة – في شارع صلاح الدين- العشرات من المقدسيين الذين هتفوا للشهيد وعائلته.

واندلعت مواجهات عنيفة في أحياء بلدة سلوان، ومخيم شعفاط، وبلدة الطور، وبيت حنينا، وحارات القدس القديمة عقب صدور القرار نصرة للشهيد واستنكارا لقرارات المحكمة والمخابرات.

واعتقلت قوات الاحتلال أربعة خلال المواجهات التي اندلعت في بيت حنينا وسلوان، علما ان المواجهات لا تزال مستمرة في القدس
|300829|