|
القصة الكاملة لاعترافات بني عودة كما رواها لـ" معا وAP والايام " التي سُمح لها بمقابلته على انفراد.. وحماس تشكك
نشر بتاريخ: 11/08/2007 ( آخر تحديث: 11/08/2007 الساعة: 19:59 )
نابلس- معا- سمح جهاز المخابرات الفلسطيني مساء اليوم لمراسلي الصحف ووكالات الانباء ومحطات التلفزة المحلية والعالمية للالتقاء بمؤيد بني عودة المعتقل لديها في سجن جنيد بنابلس والذي شككت حركة حماس بالاعترافات التي ادلى بها اليوم وبثها تلفزيون فلسطين والتي اكد فيها ارتباطه بالمخابرات الاسرائيلية .
فقد سمح جهاز المخابرات الفلسطيني لثلاثة وكالات انباء هي "معا وAP والايام" للانفراد بمؤيد بني عودة وسماع قصته الكاملة ،والتاكد من صحة اعترافاته وما اذا كانت اخذت منه بالاكراه وتحت التعذيب كما قالت حركة حماس اليوم . فقد هرع الصحفيون بنابلس تاركين مواعيدهم المسبقة للقاء الشخص الذي اثارت اعترافاته سجالات حادة بين حماس وجهاز المخابرات الفلسطينية . وكان رئيس الوزراء المقال اسماعيل هنية خصص جزءا من خطبة الجمعة يوم امس بمدينة غزة للحديث عن مناقب وتضحيات بني عودة الذي ادلى باعترافات حول ارتباطه بالمخابرات الاسرائيلية وتسببه باغتيال العديد من المناضلين . كما رايناه: هادئا ومتفاجئا من عدد الصحفيين وكاميرات التصوير التي صوبت نحوه ..هكذا بدا مؤيد بني عودة 25 عاما الذي كان يجلس في احدى الغرف المخصصة لجهاز المخابرات الفلسطينية في لحظة لم يكن يعرف فيها ما يجري في الخارج طيلة الايام الماضية ولم يسمح له كما قال بالتحدث مع احد لا شخصيا ولا هاتفيا . عاش بني عودة ضمن أسرة فلسطينية في قرية طمون شمال نابلس في عائلة مكونة من تسعة اخوة خمسة منهم من الاناث وكان يعمل بليطا في مدينة أريحا عام 2001 وينتمي لحركة حماس ويشارك بالحضور بالمهرجانات التى تعملها وفي مسيراتها ويرفع اعلامها لفترة من الوقت .. ارتباطه بالمخابرات الإسرائيلية: وعن قصة ارتباطه بالمخابرات الاسرائيلية قال "كنت أعمل في مدينة أريحا في مجال البلاط وكنت عائدا من منطقة الحمرا وعلى "المحسوم" تم توقيفنا وطلب مني ضابط المخابرات النزول واقتادوني الى معسكر حوارة جنوب نابلس وتركوني لمدة أربعة أيام قبل ان يتحدثوا معي .. وبعدها قابلت ضابط المخابرات الاسرائيلي ويدعي " رفيف " وعرض على الارتباط وهددني فرفضت وبعدها تركني ودخلت علي احدى المجندات الاسرائيليات التى بدأت باغرائي والتحرش بي فلم أستطيع مقاومة اغرائها فمارست الجنس معها لمرتين متتاليتين وبعدها خرجت . واضاف "دخل ضابط المخابرات الإسرائيلي "رفيف " وهددني وكان يصورونني فوافقت وبعد أربعة عشر يوما خرجت وكان هذا اليوم هو تاريخ ارتباطي رسميا وتعاملي مع المخابرات الإسرائيلية". تصفية خمسة مناضلين بألفي شيكل ! وروى بني عودة كيف شارك بتصفية خمسة من المناضلين في طمون بتاريخ 13-3-2003 بعد أن حصل على جهاز ليزر من المخابرات الإسرائيلية حيث علمه ضابط المخابرات على ضرورة أن يضيئ به ثلاث مرات متتالية حتى يستطيع الجيش الإسرائيلي معرفته وقام بمراقبة المناضلين وهم الشهداء عماد عطية بني عودة, وبكر نايف بني عودة, وسامي فتحي مصطفى بني عودة, وأمين سعدي بشارات, وجهاد محاجنة. زي عسكري وأم 16: واكد بني أنه ارتدى زيا عسكرياً وحمل سلاحا من نوع أم 16ورافق جنود الاحتلال الى منطقة البطة في طمون وعند الاقتراب من مدرسة القرية اكتشف المناضلون قوات الاحتلال وبدوأ بإطلاق النار عليهم مما أدى الى استشهادهم . ويواصل بني عودة حديثه" رجعت مع قوات الاحتلال الذين انزلوني بالقرب من بئر المياه في منطقة الفارعة وأعطاني ضابط المخابرات الإسرائيلية ألفي شيكل على هذه العملية . وبعدها كلفت من قبل المخابرات الإسرائيلية بمراقبة عدد من المناضلين منهم جهاد عرسان من الجهاد الإسلامي وتم اعتقاله من قبل المخابرات الإسرائيلية . بعد سقوط القطاع : ويروي بني عودة أنه بعد سقوط قطاع غزة طلب منه أعضاء في حركة حماس الانتماء الى مجموعة أمنية لحراسة المؤسسات التابعة للحركة في قرية طمون وقد كان يشارك بالحراسات مع مجموعة من حماس نافيا أن يكون من أفراد القوة التنفيذية للحركة . المكالمة الاخيرة قبل الاعتقال : ويقول بني عودة أنه كان على اتصال مع المخابرات الإسرائيلية قبل أسبوع واحد فقط من اعتقاله من قبل جهاز المخابرات الفلسطينية التى نقلته الى جنين ومن ثم الى نابلس حيث أدلى باعترافاته كاملة دون اكراه أو تعذيب . ويضيف بني عودة" في أخر مكالمة هاتفيه طلبت مني المخابرات الاسرائيلية احداث فتنه بين حركتي فتح وحماس في القرية وعرضوا تزويدي باسلحة ولكني رفضت وبعدها اعتقلت". حماس تشكك وتتوعد : وكان فوزي برهوم الناطق الاعلامي لحركة المقاومة الإسلامية حماس شكك في مؤتمر صحفي عقده في غزة اليوم بصحة ما بثه تلفزيون فلسطين من اعترافات لمؤيد بني عودة . وقال برهوم "ما ورد مجرد حملة من الكذب والافتراء انتزعت تحت التعذيب , وان الاعترافات كانت تلقن لبنى عودة " واعتبر برهوم ما جاء على لسان بني عودة عبارة عن عملية تلقين للأجوبة مشيرا الى حالة الإرهاق الشديد التي بدا عليها بني عودة, وعدم مقدرته على الجلوس ,ونزول وزنة بسبب التعذيب على ايدى رجال المخابرات حسب قوله . واعتبر برهوم " إن خبر موت بني عودة كان من توفيق الطيراوى, الذي اخبر النائبة خالدة جرار به مؤكدا لها إن بني عودة " في حالة موت سريري ". وقال برهوم " إن الاعتراف تحت التعذيب ليس بالشيء الجديد فالطيراوى قد استخدم هذه الأساليب في وقت سابق مع العديد من المجاهدين ",. وتوعد برهوم الطيراوى بما قال "ان للحركة معه وقفة كبيرة ." وأعرب برهوم عن قلق الحركة الشديد على مصير أبنائها , محملا المسؤولية الكاملة للرئيس عباس و للطيراوى ,داعيا وسائل الإعلام ومنظمات حقوق الإنسان إلى فضح ما وصفها بالجرائم . و من جهته نفى سامي ابو زهري المتحدث باسم حماس أن يكون مؤيد بني عودة عميلا لدي الاحتلال موضحا ان بني عودة تم سجنه بعد ثلاثة أشهر من قبل الاحتلال بعد اغتيال الشهداء الخمسة بتاريخ 13 -3 - 2003 وهذا يكذب ارتباطه بالاحتلال محذرا من ان حماس سيكون لها وقفات مع توفيق الطيراوي . |