|
الاف يشيعون جثمان الشهيد الفتى عروة حماد في سلواد
نشر بتاريخ: 26/10/2014 ( آخر تحديث: 26/10/2014 الساعة: 17:52 )
رام الله - معا - شيع الالاف من المواطنين جثمان الشهيد عروة عبد الهادي حماد (14عاماً)، في بلدة سلواد شرق رام الله ظهر اليوم الأحد، والذي ارتقى مساء الجمعة، برصاص قناص إسرائيلي خلال مواجهات في البلدة، وترك ينزف حتى فارق الحياة، وشهدت البلدة حداداً عاماً على روح الشهيد، فأغلقت المحال التجارية أبوابها، إضافة إلى إغلاق المدارس.
وانتظرت جنازة التشييع حتى وصول والدته مساء أمس السبت من الأردن، وحضور والده قادماً من أمريكا، لمباشرة إجراءات الدفن، وردد المشيعون هتافات تدعو للانتقام من الاحتلال لأجل دماء الشهيد حماد. عملية إعدام أخرى لطفل صغير نفذها جنود الاحتلال، ولكن هذه المرة قتلوا طفلاً يحمل الجنسية الأمريكية، وهو ما وضع جيش الاحتلال في موقف حرج، خرجوا منه بإدعاء أنه كان ينوي إلقاء زجاجة حارقة، إدعاء بالغت قوات الاحتلال في استخدامه مؤخراً، ولكن شهود العيان على جريمة القتل يؤكدون زيف هذا الادعاء، ومنهم أحد الشبان الذي فضل عدم ذكر اسمه، وأكد أن جنود الاحتلال كمنوا له وأصابوه من مسافة قريبة، وتركوه ينزف حتى استشهد. قناص في جيش الاحتلال اختفى بين أشجار الزيتون، بعد أن أسدل الليل ظلامه، أصاب عروة برصاصة اخترقت رقبته وشقت الوريد الأيمن، وخرجت من رأسه قاذفة بأجزاء من دماغه على الأرض، قاطعة كل الخيوط التي حاول أن يتشبث بها عائداً إلى الحياة، ليسقط الطفل شهيداً، ليؤكد ذووه على ضرورة التحقيق في ظروف استشهاده وتقديم المسؤولين عن قتله إلى المحاكم، داعين حكومة بلادهم للتحرك لمنع إفلات دولة الاحتلال من العقاب. رفض عروة تناول الغداء مع أشقائه، مؤجلاً ذلك للمساء، أخذ (10) شواقل من شقيقته الكبرى حتى يحلق شعره، ذهب عروة ولم يعد لتناول العشاء ولم يذهب ليحلق شعره كما قال، وعاد شهيداً محملاً على أكتاف أصحابه. |300887| عروة حماد ليس الشهيد الأول الذي يسقط في عملية اغتيال مقصودة، وبالتالي لن يكون الأخير، وكالعادة فإن الإدارة الأمريكية لن تكترث كثيراً باستشهاد رعاياها، فقبل عروة كان كثيرون ومنهم راشيل كوري، ولكنها تفضل علاقة التحالف مع دولة الاحتلال على حساب حملة جنسيتها. وقال عم الشهيد حسن مصطفى لمراسل "معا": نحن كفلسطينيين من حملة الجنسية الأمريكية، يقتل أطفالنا بدم بارد، ولا يتحرك أحد، حين يقتل طفل إسرائيلي يحمل الجنسية الأمريكية تقوم الدنيا ولا تقعد، وتقوم الولايات المتحدة ولا تقعد، أما حين يستشهد طفل فلسطيني يحمل الجنسية الأمريكية لا يحرك أحد ساكناً، يجب أن يحاكم الاحتلال على جرائمه، وعلى حكومتنا أن تعاقب مرتكبي الجريمة النكراء". عروة حماد ارتقى شهيدا في مواجهات يشهدها المدخل الغربي للبلدة كل يوم جمعة منذ أكثر من عام، لتكون المواجهات الأكثر سخونة في الضفة، فالاحتلال وبعيداً عن كاميرات الإعلام يقمع المتظاهرين بوابل من قنابل الغاز والصوت والرصاص المعدني المغلف بالمطاط، كما ولا تخلو المواجهات من إطلاق الرصاص الحي الذي أصيب به الشبان. |