وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

وزارة السياحة تفتتح ندوة دولية للمحافظة على الآثار في اريحا

نشر بتاريخ: 28/10/2014 ( آخر تحديث: 28/10/2014 الساعة: 11:03 )
اريحا -معا - افتتحت وزيرة السياحة والآثار السيدة رولا معايعة ومحافظ اريحا والاغوار المهندس ماجد الفتياني الندوة الدولية للآثار بحضور السكرتير الاول في السفارة الروسية نينا مونافونا ونائب رئيس البلدية جوده اسعيد وعلماء وخبراء آثار من فلسطين والعالم امس في المتحف الروسي هنا ندوة دولية للحفاظ على الآثار في منطقة اريحا .

وثمنت معايعة جميع الجهود المحلية والدولية التي شاركت في اعمال التنقيب والترميم والتأهيل التي جرت في المواقع الأثرية في فلسطين خلال العشرين عاماً لماضية في عهد السلطة الوطنية الفلسطينية، معتبرة ان هذا الاسهام يشكل اضافة نوعية لرصيد الانسانية بكل معنى الكلمة ويسهم في كتابة الرواية التاريخية الفلسطينية الموضوعية .

وقالت ان الهدف من هذه الندوة الدولية للاهتمام بالأثار في اقدم مدن العالم سيكون لها فوائد كثيرة وستساعد على تنمية الموارد الاثرية و السياحية في منطقة اريحا عموماً و الاغوار خاصة وطبعا الاسهام في كتابة الرواية التاريخية الفلسطينية الموضوعية لا سيما مع مشاركة علماء وخبراء ومختصين حضروا من ايطاليا و امريكا و روسيا و المانيا و النرويج واليابان الى جانب كوادرنا الفلسطينية وقد تم اختيار هذه الدول للمشاركة وتقديم اوراق عمل لوضع الخطط الطموحة لحماية والاهتمام بهذه الكنوز الاثرية الاقدم في العالم، ونعتز ان هذه الدول كانت قد شاركت في اعمال حفريات و ترميم و اعادة تاهيل في منطقة اريحا و تاتي هذه الندوة بالشراكة مع الجامعات الفلسطينية مثل جامعة القدس وجامعة بيرزيت ، مثمنة دور اليابان في تمويل البناء الذي سيقام لحماية قطعة الفسيسفساء التي سيكشف عنها في قصر هشام

وقالت ان الندوة تأتي في وقت مهم وتطال جانب في غاية الاهمية الا وهو الاهتمام بالآثار في مدينة اريحا والاسهام في الصياغة التاريخية للمواقع الاثرية لانه دائماً نحن نصطدم بروايات مزورة من قبل الاحتلال الاسرائيلي وعندما يكون هناك علماء من كافة دول العالم يساهمون في الصياغة الحقيقيه والموضوعية والتي هي الفلسطينية لهذه المواقع يكون هذا طبعا شيء داعم لنا ولتاريخنا ولراويتنا ".

واضافت ان اريحا الى جانب كونها الاقدم في العالم ، هي اكثر بقعة منخفضة في المعمورة وفيها نهر الاردن الذي عمد فيه السيد المسيح عليه السلام والبحر الميت الذي ينفرد بانه الوحيد في هذا المجال السياحي ، في الوقت ان هناك العديد من الدول في العالم ليس لديها هذه المقومات ولكن يقومون بتسويقها بصورة جيدة تجعلها مكاناً للجذب السياحي ، ونحن نسعى بكل الطرق والامكانات لاستثمار هذه المزايا والكنوز التي تنفرد بها اريحا وفلسطين لاستقطاب السياحة وازدهارها .

وقال محافظ اريحا والاغوار المهندس ماجد الفتياني اننا ندعم كل كل الجهود التي تبذل من اجل المحافظة على الموروث الثقافي والتاريخي والانساني في هذه المنطقة الاقدم ونشكر اصدقائنا من مختلف ارجاء العالم الذين ساهموا ويساهموا في اعمال التنقيب والترميم والتأهيل لمواقعنا الاثرية الهامة ، فنحن نؤكد دائماً على الآثار وهذا التاريخ مؤشر على ان الحياة الانسانية مستمرة وان سكان هذه المنطقة الاصليين لم يحاولوا تغيير التاريخ ولا زلنا نحافظ على الحضارات وعلى كل من مر من هذه المنطقة في بلادنا وهو دليل على مدى الوعي الذي يتمتع به الشعب العربي الفلسطيني وانه بالعلم فقط نصنع تاريخ للانسانية .

ورحب الفتياني بانعقاد هذه الندوة الدولية وبكل المشاركين معرباً عن أمله ان تحقق هذه اللقاءات الاهداف المرجوة .

واستعرض نائب رئيس بلدية اريحا جوده اسعيد مكانة المدينة السياحية والتاريخية والدينية مؤكداً اهمية هذه الندوات والمبادرات لحماية المواقع الاثرية ، معرباً في الوقت ذاته ان يطال الاهتمام والتطوير جميع المواقع في هذه المنطقة ، وان البلدية تدعم هذه الجهود وستقدم كل التسهيلات الممكنة لانجاح الخطط المتعلقة بهذا الموضوع .

وقالت نينا مونافونا السكرتير الاول في السفارة الروسية في مناطق السلطة الوطنية اننا نشعر بالسعادة لاستضافة هذه الندوة الدولية لما تتضمنه من اهمية كبيرة للارتقاء بالموضوع السياحي اولاً وحماية المواقع الاثرية في هذه المدنية التاريخية التي نفخر اننا اقمنا فيها مشروع المتحف الروسي والذي بات يطلق عليه " جوهرة اريحا " ، مؤكدة مساندة ودعم الجانب الروسي لانجاح هذه الفعالية والخطط التي ستنبثق عنها .

وقال الدكتور حمدان طه انه على مدى عشرين عاماً الماضية قامت وزارة السياحة والآثار بالتعاون مع الشركاء الدوليين باستكشاف اريحا لتتطور وتتوسع هذه العملية مما فرض علينا تحديات كبرى للحفاظ على الآثار وتداعي علماء آثارومؤسسات دولية لمناقشة هذا الاوضاع بهدف تنسيق الجهود المحلية والدولية ووضع استراتيجيات للحفاظ على الآثار في اريحا والعمل على تجديد الطاقات وتوسيع مشاركة المجتمع المحلي والجهود لادارة المواقع والحفاظ عليها .

واشار طه الى ان الندوة ستركز على تاريخ الاستكشاف والبحث الاثري والانشطة الجارية والمشاربع المشتركة في منطقة اريحا بما في ذلك الترميم والتأهيل وادارة الموضوع الثقافي ووضع استراتيجيات للعمل المستقبلي .

وتخلل افتتاح الندوة الاعلان عن كتاب اعده الدكتور حمدان طه ودونالد ويتكومب حول الفسيفساء في قصر هشام .