|
صالح رأفت مبعوث الرئيس الى جمهورية الصين الشعبية
نشر بتاريخ: 28/10/2014 ( آخر تحديث: 28/10/2014 الساعة: 15:24 )
رام الله -معا - اجتمع صالح رأفت عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية ومبعوث الرئيس الخاص الى جمهورية الصين الشعبية بوزير الخارجية الصيني وانغ يي ونائبه تشانغ مينغ باجتماعين منصلين في مقر وزارة الخارجية الصينية، وشكر الوزير على حسن الاستقبال وكرم الضيافة .
في البداية نقل صالح رأفت تحيات الرئيس محمود عباس الحارة إلى الرئيس الصيني شي جين بينغ و الى الشعب الصيني الصديق وشكره على الدعم السياسي والمادي الذي تقدمه الصين لفلسطين. واطلع الوزير الصيني ونائبه على اخر مستجدات القضية الفلسطينية، وحمل اسرائيل مسؤولية فشل المفاوضات بسبب التعنت و مواصلة مصادرة الاراضي و التوسع الاستيطاني في الضفة الغربية و القدس الشرقية ومواصلة ارتكاب الجرائم بحق الشعب الفلسطيني وخصوصا العدوان الاخير على قطاع غزة الذي ادى الى استشهاد اكثر من2000 مواطن فلسطيني و أكثر من 10000 جريح ومئات الالاف من البيوت المدمرة وشرد أكثر من مليون مواطن فلسطيني، وتجاهلت جميع دعوات المجتمع الدولي بوقف الاستيطان واجراء مفاوضات حقيقية و جدية لإنهاء الصراع و اقامة الدولة الفلسطينية المستقلة و عاصمتها القدس الشرقية. وعرض رأفت على الوزير ونائبه خطة الرئيس محمود عباس السياسية بالتوجه الى مجلس الامن الدولي من اجل وضع سقف زمني محدد اقصاه عامين لإنهاء الاحتلال الاسرائيلي والانسحاب من الاراضي الفلسطينية، وفي حال فشل المشروع في مجلس الامن أو استعمال حق النقض بواسطة امريكيا سيتم التوجه للانضمام الى كافة المواثيق والمعاهدات الدولية بما فيها محكمة الجنايات الدولية. واستعرض ما تتعرض له القيادة الفلسطينية من ضغط امريكي من جل تأجيل التوجه الى مجلس الامن و الضغط على الدول الاعضاء في مجلس الامن من اجل عدم التصويت لصالح القرار، وتمت مناقشة كافة السناريوهات المحتملة لمشروع القرار و الخطوات التي يمكن اخذها على ضوء النتائج التي سنصل لها. وطلب من جمهورية الصين الصديقة دعم التوجه الفلسطيني إلى مجلس الامن بالاتصال بالدول الصديقة لجمهورية الصين الاعضاء في مجلس الامن من اجل دعم مشروع القرار ودعم انضمام فلسطين لكافة المواثيق والاتفاقيات والمنظمات الدولية. وبخصوص الوضع الداخلي الفلسطيني وحكومة التوافق الوطني أكد اصرار القيادة على المضي قدما لتنفيذ المصالحة الوطنية وتمكين الحكومة من تسلم مهامها في قطاع غزة من اجل بدء عملية اعادة اعمار غزة كأولوية للحكومة وتوحيد الاجهزة الحكومية والاعداد للانتخابات التشريعية والرئاسية، مشيرا لما تتعرض له الحكومة الفلسطينية من ضغوط شديدة من قبل اسرائيل من اجل افشالها لتكريس الانقسام الفلسطيني بهدف خلق كيان سياسي في غزة تكون بمثابة الدولة الفلسطينية واعطاء حكم ذاتي محدود في الضفة الغربية. وعلى صعيد العلاقات الثنائية أكد صالح رأفت على علاقة الصداقة والتعاون التاريخية التي تربط فلسطين بالصين، وشكر الصين حكومة وشعباً على دعمها السياسي والمادي المتواصل وبلغ حرص القيادة الفلسطينية على تعزيز وتطوير التعاون بين البلدين في كافة المجالات السياسية والاقتصادية خاصة مشروع انتاج الكهرباء بواسطة الطاقة الشمسية الذي يتم التباحث حول طرق تنفيذه، وتدريب الكادر الفلسطيني وتقديم المنح الدراسية للطلبة الفلسطينيين. ومن جانبه رحب وزير الخارجية الصيني وانغ يي ونائبه بزيارة صالح رأفت كمبعوث خاص الى الصين وطلب نقل تحياته وتحيات فخامة الرئيس الصيني شي جين بينغ الى سيادة الرئيس محمود عباس وإلى الشعب الفلسطيني الصديق ، في البداية اكد على رسوخ العلاقة التاريخية مع فلسطين و أكد على شعور الصين بالاعتزاز بهذه العلاقة و ان الصين ستواصل تقديم الدعم و المساعدة لفلسطين في كافة المجالات وأشار الى تطور هذه العلاقة منذ الزيارة الاخيرة للرئيس محمود عباس للصين وتبعها زيارة وزير الخارجية رياض المالكي الى الصين مرتين منذ بداية هذا العام وايضا زيارة وزير الخارجية الصيني لفلسطين وتعيين الصين لمبعوث جديد الى الشرق الاوسط الذي زار المنطقة فور تعيينه و شارك في مؤتمر القاهرة من اجل اعمار غزة، و أعاد الوزير تأكيده بأن القضية الفلسطينية هي القضية الاساسية و الجوهرية في الشرق الاوسط و بقائها من غير حل لمدة طويلة ادى الى الوضع الحالي في المنطقة العربية. على الصعيد السياسي أكد وزير الخارجية الصيني ان الصين تتابع عن كثب تطورات القضية الفلسطينية وتؤمن بان الاجراءات التي تقوم بها اسرائيل خاصة بناء المستوطنات كان السبب الرئيسي لانهيار مفوضات السلام حيث طالبت الصين اسرائيل مراراً بوقف الاستيطان و تقديم تسهيلات و اجراءات بناء الثقة و لكنها لم تفعل وامريكيا ترفض الضغط على اسرائيل من اجل القيام بذلك، فالرعاية الامريكية المنفردة لمفاوضات السلام لم تنجح فاصبح من الضروري انخراط الامم المتحدة والمجتمع الدولي والضغط على اسرائيل من اجل العودة الى مفاوضات حقيقية وجدية من جل ايجاد حل عادل و دائم للقضية الفلسطينية و قيام دولة فلسطينية مستقلة على اراضي 67 وعاصمتها القدس الشرقية، حيث تتفهم الصين سبب التوجه الفلسطيني الى مجلس الامن لوضع سقف زمني لإنهاء الاحتلال حيث لا يمكن التفاوض الى مالا نهاية، والصين تدعم هذا التوجه و ستقدم الدعم لهذا التوجه من خلال اصدقاء الصين في مجلس الامن و الامم المتحدة من اجل انضمام فلسطين لكافة المعاهدات الدولية و كذلك المنظمات المتخصصة التابعة للأمم المتحدة. وعلى صعيد العلاقات الثنائية أكد الوزير على حرص الصين مواصلة علاقات الصداقة والتعاون مع فلسطين وتعزيزها في كافة المجالات بما فيه منفعة للشعبين الصديقين، فالصين مستعدة لتقديم المساعدة للشعب الفلسطيني في كافة المجالات وعلى كافة المستويات. وفي نهاية اللقاء شكر صالح رأفت الوزير ونائبه على حسن الاستقبال وكرم الضيافة، حضر الاجتماع من الجانب الصيني نائب وزير الخارجية الصيني مدير ادارة غرب اسيا وشمال افريقيا في الخارجية الصينية ومساعد وزير الخارجية ومدير المراسم في الخارجية وحضر عن الجانب الفلسطيني الى جانب السيد صالح رأفت مبعوث الرئيس الى الصين حضر كل من القائم بأعمال سفارة دولة فلسطين سعدي جابر والديبلوماسي أمجد خمايسة، وقد دعا نائب الوزير الوفد على مأدبة غداء على شرف المبعوث الخاص صالح رأفت في مقر وزارة الخارجية الصينية. |