وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

الإغاثة الطبية وإغاثة أطفال فلسطين تكرم الاطفال الجرحى العائدين من أمريكا بعد رحلة علاجية

نشر بتاريخ: 12/08/2007 ( آخر تحديث: 12/08/2007 الساعة: 13:58 )
غزة-معا- نظمت الإغاثة الطبية الفلسطينية وجمعية إغاثة أطفال فلسطين حفلا تكريمياً للأطفال الجرحى العائدين من أمريكا بعد رحلة علاج دامت عدة اشهر وذلك في مقر الإغاثة الطبية بجباليا بحضور العديد من مدراء المؤسسات وقيادات المجتمع المحلي والأطفال الجرحى وذويهم.

وأشاد عبد الهادي أبو خوصة مدير الإغاثة الطبية في محافظة غزة بدور جمعية إغاثة أطفال فلسطين, مؤكدا دورهم المميز في خدمة الاطفال الذين بحاجة الى خدمات خارج الوطن وتقديم المساعدات العلاجية للأطفال الذين تعرضوا للعدوان الإسرائيلي ومساعدة أسرهم والتخفيف من معاناة الضحايا الأطفال .

وأكد أبو خوصة على العلاقة المميزة بين الإغاثة الطبية وإغاثة أطفال فلسطين, معربا عن امله أن تتطور العلاقة التنسيقية لتشمل كافة مؤسسات المجتمع المدني والعمل على استيعاب اكبر عدد من الأطفال ليس فقط بتقديم الخدمة لهم بل لشرح ما يتعرض له أطفال فلسطين من انتهاكات إنسانية بحق الاطفال".

ومن جانبه قال سهيل فليفل مدير المشاريع بجمعية إغاثة أطفال فلسطين:" أن ما قمنا به من علاج الأطفال ومتابعتهم هو التزامنا واستعدادنا لمعالجة كافة الأطفال الجرحى والأطفال المرضى والعمل على استمرارا دخول الوفود والبعثات الطبية إلى محافظات الوطن".

وقال فليفل أن هناك العديد من المشاريع التي تنفذ من قبل مشروع جراحة الشفة الأرنبية وسقف الحلق والذي ينفذ في محافظات غزة والضفة الغربية ومشروع جراحة العمود الفقري للأطفال، ومشروع عمليات جراحة التجميل والذي ينفذ في محافظات الضفة الغربية ومشروع جراحة الأطفال, معربا عن امله ان يتم الاستغناء في المستقبل عن الخبرات الأجنبية في ظل تطور الخبرات المحلية .

وأكد فليفل أن الجمعية جاهدة على رفع الكفاءات المحلية من خلال إرسالهم إلى الخارج أو تبادل الخبرات من خلال الوفود, مشيدا بالعلاقة المميزة مابين إغاثة أطفال فلسطين والإغاثة الطبية, مثمنا جهود كافة العاملين بالمؤسسة على جهودهم في دعم ومساندة الفئات المحرومة والمهمشة وخاصة المعاقين .

ومن جانبه قال مصطفى عابد مشرف برنامج التأهيل التابع للإغاثة الطبية أن هناك المئات من الأطفال بحاجة إلى خدمات طبية وإنسانية غير موجودة داخل الوطن .

وأفاد عابد أن هؤلاء الأطفال يعيشون ظروفا اقتصادية واجتماعية صعبة جداً أن هؤلاء الأطفال تعرضوا لقذائف قاتلة من قبل الاحتلال هم وعائلاتهم مما ترك بصمة معاناة ستبقى مرسومة في أجسادهم من بتر للأطراف العلوية أو بتر للأرجل والعيش مع الحياة بأطراف صناعية, مطالبا المؤسسات الحقوقية والإنسانية بالتدخل السريع لرفع الحصار المفروض على قطاع غزة وإدخال احتياجات الأطفال .

وقال محمد حسين منسق إغاثة أطفال فلسطين في غزة والشمال:" أنه منذ بداية إصابة الأطفال توجهنا إليهم وقمنا بدراسة أوضاعهم الصحية والخدمات التي هم بحاجة لها/:ز

وأفاد حسين أنه رجع من أميركا قبل أيام كل من الطفل أدهم غالية الطفل عبد الله العثامنة والطفل محمد العثامنة والطفلة أحلام أبو عودة والطفل عدي الجمل والطفل معتصم أبو كرش وهؤلاء الأطفال بحاجة إلى أطراف صناعية للأيدي والأرجل وزراعة قرنيات وعمليات ترقيع وتجميل.

وبين حسين أن الجمعية تكفلت بكافة المصروفات والعلاج والإقامة في أمريكا, مشيدا بسلوكيات الأطفال خلال نزولهم أمريكا حيث استطاعوا أن يتعاملوا بطرق متقدمة مع العائلات الأمريكية والأطفال والبعثات مما رسوا صورة الطفل الفلسطيني الحقيقية .