وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

الخارجية تدين التمييز العنصري ضد الفلسطينيين حتى في حوادث الدهس

نشر بتاريخ: 29/10/2014 ( آخر تحديث: 29/10/2014 الساعة: 13:58 )
رام الله -معا - ادانت وزارة الخارجية ليس فقط تواطؤ الحكومة الإسرائيلية مع انتهاكات المستوطنين واستفزازاتهم بل وصمتها على عمليات القتل التي يقوم بها المستوطنون المتطرفون ضد المواطنين العرب الفلسطينيين، وحمايتها للقتلة، مؤكدة أن هذه الجرائم باتت تلقى التشجيع من التصريحات والمواقف التحريضية المعلنة التي يدلي بها أكثر من مسؤول إسرائيلي.

ورات الوزارة ضرورة توضيح التناقض بين الموقف الإسرائيلي إزاء حادث الدهس في سنجل وحادث الدهس في القدس، لتبين للرأي العام العالمي مستوى التمييز الذي وصلت إليه المؤسسة الإسرائيلية الرسمية في ممارسة عنصريتها البغيضة ضد المواطنين الفلسطينيين.

وقالت " كالعادة، وصل باص الروضة الذي يقلّ الأطفال، ومن بينهم إيناس دار خليل (5 أعوام)، التي فتحت ذراعيها من بعيد؛ تلهُّفاً لاحتضان والدتها، وعبورهما الشارع معاً ككل يوم، وحينئذٍ كانت سيارة أحد المستوطنين، تمر مسرعةً في الطريق، أشارت له الأم مرارًا وتكرارًا، كي يتوقف، وأوحى بأنه فهم الإشارة، بتخفيف سرعته، ولما اقتربت الطفلة، لم يتردد في دهسها!

وتقول والدة الطفلة إيناس " كل يوم كنا نقطع أنا وجارتي الشارع، لنصطحب طفلتي إيناس، وابنة جارتي تولين عصفور.. كنا نخرج من بيوتنا عند الواحدة إلا ربعاً ظهراً، وننتظر باص الروضة، ويوم وقوع الحادثة، كان هذا الشارع فارغاً، إلا من سيارة أحد المستوطنين.. "، تقول والدتها التي تقطن في قرية سنجل شمال رام الله المحتلة، مضيفةً: " لما اقترب المستوطن من الطفلتين، اللتين كانتا واضحتين، ومكشوفتين بالنسبة له، بدأتُ بالصياح لهما كي لا تقطعا الشارع، وكان بيننا ثلاثة أمتار.

لوّحتُ له بيدي، مراراً وتكراراً، كي يتوقف؛ لأن الطفلتين ستعبران الشارع، فخفف من سرعته، غير أنه لما اقترب منهما دهسهما؛ فلا أنا كنت قد تمكنت من الوصول إليهما بعد، ولا هما تمكنتا من الوصول إلينا.

وتتابع " طارت طفلتي في الهواء 10 أمتار تقريباً، صرخت وصرخت حتى تقطعت أحبالي الصوتية، هل يمكن تخيُّل أن طفلةً بريئة يدوسها مستوطن، وتطير في الهواء كالعصفورة! لقد كان وجهها مُزرقاً، ولا تنبس ببنت شفة! .. ضممتها، وجريت بها إلى سيارة أحد الشبان العرب الذي مر قدراً، وأخذناها إلى مستوصف قريب، لا تُجرى فيه عمليات جراحية، وبعد أن زودوها بالأوكسجين هناك، اصطحبناها إلى مستشفى في رام الله، وأجروا لها صور أشعة، ثم قالوا: إنها بحاجة إلى عملية، وأن المستوطن لما دهسها أصابها على جنبها، على الكبد"؛ تتابع والدتها.

وقالت الوزارة هذه المعطيات تؤكد أن إسرائيل توظف القوة للتأسيس لقانون ومنطق معكوس يصب لصالح القوة القائمة بالاحتلال، بغض النظر عن الوقائع على الأرض والأدلة والمستندات. وبالتالي فإن الفلسطيني ضمن مفهوم الاحتلال هو ارهابي حكماً، بينما الإسرائيلي فله مبرراته وأعذاره وحصانته عندما يرتكب جرماً بحق الفلسطيني، فالقانون يحمي الإسرائيلي بينما كل القوانين الإسرائيلية وضعت لتجريم الفلسطيني.