وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

المؤسّسات المقدسيّة تختتم أعمال قمّة القدس الشّبابية الثّالثة

نشر بتاريخ: 29/10/2014 ( آخر تحديث: 29/10/2014 الساعة: 17:07 )
القدس - معا - اختتمت جمعيّة برج اللقلق المُجتمعي ومؤسّسة الرّؤيا الفلسطينية ودائرة تنمية الشّباب ومؤسّسة النّيزك للتّعليم المُساند والإبداع العلمي وبالشّراكة مع المجلس الثّقافي البريطاني والمجلس الأعلى للشّباب والرّياضة يوم الثلاثاء أعمال قمة القدس الشّبابية الثّالثة "المُشاركة المجتمعية" بمشاركة 350 طالباً مدرسياً وجامعياً، وسط حضور رسمي ممثل بوزارة شؤون القدس، ومديرية التّربية والتعليم بالقدس، ومُنظمات الأمم المُتّحدة، وكويكرز، والغُرفة التجارية وجمعية الشّابات المسيحية، والتجمع السياحي المقدسي ومركز عُشّاق.

وافتتحت أعمال القمّة المُمولة من مؤسّسة التّعاون وصندوق الأمم المُتّحدة للسُّكان بكلمةِ ترحيب من عريفة الحفل ميّ أبو عصب والوقوف دقيقة إجلال لأرواح شُهداء فلسطين، تبعها عرض لفيلم بعنوان "سلفي من الشّباب المقدسي" يحكي عن واقع الشّباب المقدسي وواجبه تجاه المدينة المقدّسة.
من جِهتها قالت وكيل وزارة شؤون القدس سلوى هديب في كلمة لها ممثلة عن الوزارة إن هذه القمة تعدّ منبراً يجمع كافّة أطياف الشباب المقدسي لمناقشة مشاكلهم واحتياجاتهم وطموحاتهم وأدوارهم وتبادل قصص النّجاح والخبرات التي من شأنها الارتقاء بواقع الشباب وتوجيههم إلى السبل الإيجابية والمّجدية لاستثمار طاقاتهم ومهاراتهم.

وجاءت أعمل القمّة ضمن مِحورين أساسيين، أوّلهما بعنوان ترسيخ الهوية الوطنية من خلال ربطه بالتعزيز الاقتصادي والمبادرات الاقتصادية والسّياحية، حيث قدّم النّاشط في المبادرة الوطنية الفلسطينية يحيى أبو شريف عرضاً عن دور الشباب في مقاطعة المنتجات الإسرائيلية وإيجاد البدائل من أجل دعم الاقتصاد الفلسطيني في القدس.

وخلال الجلسة المفتوحة وجّه الطلبة المقدسيين العديد من الأسئلة، وتركز الحديث حول ضرورة دعم المُنتج الفلسطيني وتشجيع الناس على شرائه وعدم ربط المُقاطعة بالعُدوان الإسرائيلي على قطاع غزة فحسب وإنما يجب أن تكون المقاطعة أبدية دائمة.

تخلّل القمة أيضاً عرض لفيلم من إنتاج الرؤيا الفلسطينية عن الإرشاد المهني بعنوان "تحفيز" الذي استعرض تجربة مشروع الإرشاد المهني في 16 مدرسة مقدسية من خلال عرض نشاطات هذه التّجربة، التي تمثلت في عدد من زيارات الطلاب الى الجامعات والمدارس المهنية إضافة الى عرض لتجربة وظيفة الظل التي توفر بيئة عمل مميزة للطلبة المستفيدين و تعرفهم على سوق العمل لمدة يومين.

وضمن المحور ذاته استعرض مدير الغرفة التجارية والصناعية فادي الهدمي أهمية التعزيز الاقتصادي والإرشاد المهني، تبعهُ طرح مجموعة من الأسئلة حول ضرورة خلق فرص اقتصادية والعمل على توفير مراكز ومدارس مهنية.

بدوره قدّم المدير التنفيذي للتّجمع السّياحي المقدسي عنان غيث عرضاً عن لأهمية السّياحة بالنّسبة للشباب المقدسي، وأهمية التّعرف على الأماكن السياحية في المدينة المقدّسة، إضافة إلى الخطط الاستراتيجية السياحية المتوقعة في مدينة القدس عام 2050 التي تعمل عليها سلطات الاحتلال الإسرائيلية.

وأطلق خلال القمة أغنية "خلينا نحلم" التي تعبر عن دور الشباب الفلسطيني في بناء وتنمية الدولة والتي تجمع 5 فنانين من فلسطين ومصر وأوروبا الشرقية لشبكة تثقيف الأقران ((YPEER ضمن مبادرة من الشباب للشباب تهتم بتوعية المُراهقين حول النّوع الاجتماعي ومواضيع الصّحة الإنجابية والصّحة النّفسية وغيرها.

وضمن المحور الثاني في قمة القدس الشبابية الثالثة طرحت أهمية العمل التّطوعي المُتمثل في مجموعة من المُبادرات الشّبابية المُجتمعية، حيث عرض فيلم بعنوان "مبادرات شبابية مقدسيّة" والذي يوثّق تجربة عمل مجموعة من المبادرات التي نفذتها مؤسسة الرؤيا الفلسطينية و جمعية برج اللقلق المجتمعي.

وبعد الانتهاء من الجلسة المفتوحة بين المسئولين والطلبة، شارك مجموعة من الشباب المقدسي تجاربهم الملهمة، من أجل تحفيز الشّباب المشارك في القمة، وشحن قدراتهم بالأفكار الإبداعية، وتقديم مجموعة من الصّور الحيّة التي حققت النّجاح ليقتدوا بها ويؤمنوا بأن لديهم القدرة على الإبداع. حيث قدم الملهم بشار المشني عن تجربته في العمل التطوعي ومجموعة ساند، وهدفها دعم قطاع غزة إبّان العدوان الأخير. أمّا المُلهمة نهيل بزبزت فقدّمت عرضاً عن مجموعتها التي ساعدت ولعبت دوراً في بناء قدرات الشابات المقدسيات وزيادة انخراطهن في المجتمع المقدسي، إضافة إلى تجربة "من شاب لشاب" حيث قدمت رند جارالله وبيان العبّاسي عرضاً مبسطاً عن هذه المنهجية التي تهتم بمواضيع تتعلق بالمُراهقين من خلال شبكة تثقيف الأقران (YPEER).

وقرأ في ختام القمة التوصيات الخاصة بجميع المجموعات التّدريبية للمحورين الرّئيسين تحت خمسة عناوين، وهي مقاطعة المُنتجات الإسرائيلية، السّياحة، الإرشاد المهني، المُبادرات الشبابية والعمل التطوعي والمصادقة عليها من قبل المُشاركين واعتمادها وإضافة ملاحظاتهم على أن تترجم عملياً على أرض الواقع خلال المرحلة القادمة.