وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

ورشة عمل حول العلاج الصحي والنفسي والاجتماعي لمتعاطي ومدمني المخدرات

نشر بتاريخ: 12/08/2007 ( آخر تحديث: 12/08/2007 الساعة: 17:07 )
القدس - نظمت الهيئة الوطنية العليا للحد من انتشار المخدرات في مقرها في مدينة القدس ورشة عمل حول العلاج الصحي والنفسي والاجتماعي لمتعاطي ومدمني المخدرات حضرها مجموعة من الاخصائيين و الاسر المستهدفه.

وافتتح حسني شاهين أمين عام الهيئة الورشة بكلمة قال فيها بأن التجارب العملية أثبتت بأن المعالجة الشرطية لقضية المخدرات وحدها ليست كافية. مؤكدا بأن تعاطي المخدرات يرتبط في كثير من ألأحيان بثقافة المجتمع وعاداته وتقاليده وأشار ان التفكك الأسري وفشل التعليم والفقر والبطالة والبيئة المحيطة وأصدقاء السوء يعطي غطاء لمروجي المخدرات باستدراج الشباب إلى التعاطي والإدمان.

وشدد على دور المؤسسات العلاجية للمدمنين والتي يجب أن تمثل البعد الطبي والنفسي والاجتماعي والإدراك .للتصرف لسمات وسلوك المتعاطين للعمل على تعديلها من خلال مختصين يتمتعون بالكفاءة والخبرة المهنية وهذا ما يجب أن نعمل على إيجاده .

وأشار عماد الشويكي مسؤول الدائرة الاجتماعية في الهيئة إلى الدور الواجب على المؤسسات والمراكز العلاجية منذ البداية بالاحتمالات المختلفة المصاحبة للعلاج ؛
مؤكدا بأنها أي المراكز يجب أن تكون واعية لدورها في نجاح العلاج وفشله وبأن النجاح ليس فوريا فهو يحتاج إلى قدر كبير من الصبر والتحمل والعمل بجدية وأمانه مع المتعالج . وأشار الشويكي بأن العلاج يختلف من شخص إلى آخر مما يحتاج إلى خبرة وإيمان وعلم من المختصين وضرورة الابتعاد والترفع عن الأمور الشخصية والتي من شأنها أن تهدم خطة العلاج لأي متعاط أو مدمن .

وأكد الشويكي بأن الهدف الرئيسي من العلاج هو تهيئة إنسان سوي ذا سلوك ايجابي وزرع الثقة والأيمان والاراده في نفسه ليتمكن من الاعتماد على نفسه وان يكون انسانا.

منتجا في مجتمعه وأسرته ووطنه أي باختصار شديد تحقيق حلم ورسالة الهيئة الوطنية بتهيئة جيل يلتزم بالمبادئ والأخلاق والقيم وحب الوطن .

ودعا كافة العاملين في المراكز العلاجية إلى الرجوع إلى الأبحاث والالتحاق بالدورات حتى ولو كانت شديدة التواضع من أجل الاستفادة والتعلم في كيفية مساعدة هؤلاء المدمنين للتمسك بحياة نظيفة خاليه من المخدرات والانحرافات ولكي لا لتذهب الجهود سدى. وأضافت حنان المصري من الشؤون الثقافية بأنه لا يمكن لنا ان نحصل على تفسير سببي كامل لمسألة الإدمان . اذ ان المجتمع هو الذي يقر معايير السلوك ذات الأهمية لفهم الاتجاهات ونماذج السلوك التي تقر استعمال المخدرات وشددت السيدة المصري على دور الأسرة في التربية بعناصرها الايجابية والسلبية في تكوين الاتجاه نحو المخدرات او المسكرات او الانحرافات وأضافت بأن البناء الأسري لا يعيش في معزل عن الجماعات المحيطة به وأولها جماعة الأصدقاء والرفاق وفي نهاية اللقاء تم الاجابه على أسئلة المشاركين .

واكدوا جميعا ان ايلاء الاهتمام للبعد الديني والأخلاقي يجب ألا يؤخذ بمعزل عن عناصر التنمية المتكاملة والمتواصلة لان الانسان هو المستهدف والمقصود والوسيلة لحمايته من الانحراف وتعاطي وإدمان المخدرات يكمن في التنمية الشاملة وتقوية الوازع الديني والأخلاقي واحتواء المشكلة والتقليل من إضرارها بقدر الإمكان