وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

جثمانه محتجز- كيف اغتالت إسرائيل معتز حجازي.. ولماذا؟

نشر بتاريخ: 30/10/2014 ( آخر تحديث: 30/10/2014 الساعة: 13:53 )
القدس- تغطية معا - احتجزت قوات الاحتلال قبل قليل سيارة اسعاف الهلال الأحمر الفلسطيني التي نقلت جثمان الشهيد معتز ابراهيم حجازي (32 عاما) من منزله.

وعلمت وكالة معا من مصادر مؤكدة أن شرطة الاحتلال سمحت لطواقم الاسعاف الفلسطينية التابعة للهلال الأحمر بانتشال جثمان الشهيد من مكان اطلاق النار (سطح منزل حجازي)، وبعد سيرها مسافة قليلة تم احتجازها من قبل أفراد المخابرات، وأخذوا جثمان الشهيد حجازي.

وفي هذه الاثناء تدور مواجهات في حي الثوري ورأس العامود ردا على استشهاد الشاب معتز حجازي واغتياله بدم بارد، بدعوى "محاولة قتل الحاخام المتطرف يهودا غليك".
|301351|
وحاولت قوات الاحتلال اقتحام مدرسة رأس العامود الشاملة وقامت بتحطيم شبابيك المدرسة، في محاولة لاعتقال طلبتها.

وعلمت مراسلة وكالة معا بالقدس ميسة أبو غزالة أن وحدات خاصة ومستعربين اقتحمت حي الثوري عند الساعة 2:30 فجرا، واعتلت أسطح العديد من البنايات الملاصقة لمنزل عائلة حجازي، كما حاصرت مداخل منزله، وعند حوالي الساعة الخامسة فجرا دار اشتباك مسلح بين حجازي وقوات الاحتلال.
|301350|
وأفاد شهود عيان أن قوات الاحتلال اطلقت النيران من رشاشاتها على الشاب حجازي أثناء محاصرته على سطح منزله، علما أن القوات كانت على سطح بناية مقابلة له، وتمكنت من اصابته بكمين محكم، وبعد تأكد القوات بإصابته وعدم قدرته على الحركة اقتحمت المنزل وسطح البناية وألقت عليه "الالواح الشمسية لتسخين المياه"، وتركته ينزف دون تقديم العلاج اللازم له.

وادعت شرطة الاحتلال أن "قوة عسكرية داهمت منزلا لاعتقال مقدسي مشتبة بالضلوع في عملية محاولة اغتيال الحاخام غليك ليلا الا أنه ومع وصول القوات لمنزله بالحي هناك شرع المشتبه باطلاق العيارات النارية اتجاه القوات التي ردت بالعيارات النارية مما ادى الى مقتله".
|301352|
وأضافت الشرطة "انها استولت على المسدس الذي كان بحوزة القتيل لفحصه اذا ما كان استخدم في عملية اغتيال غليك".

وأوضح رئيس نادي الثوري هاني غيث لوكالة معا أن القوات حاصرت منزل حجازي بالكامل، ولم تقتحمه الا بعد تأكدها من إصابة الشاب معتز بصورة حرجة، مؤكدا غيث أن الشاب استشهد بعد اطلاق الرصاص عليه.

وأوضح أن العشرات من الشبان حاولوا الوصول الى منزل الشاب حجازي للاطمئنان عليه وتحويله للعلاج الا أن القوات اطلقت باتجاههم الرصاص المطاطي الزجاجي، وأصيب 15 شابا، بينهم 4 تم تحويلهم الى المستشفى، وعرف من بينهم مهدي برقان ومحمود شويكي.
|301354|
وأضاف غيث أن قوات الاحتلال حولت حي الثوري الى ثكنة عسكرية، وتدور في هذه الاثناء مواجهات في المنطقة، لافتا إلى أن القوات لا تزال تحتجز جثمان الشهيد على سطح منزله.

والأسير المحرر معتز حجازي قضى 11 عاما ونصف العام في الأسر منها 10 أعوام في العزل، وقد تحرر بتاريخ 5 – 6 – 2012، حيث واعتقل عام 2000 بتھمة المشاركة في فعاليات انتفاضة الاقصى وحكم بالسجن 6 سنوات، وفي عام 2004 اعتدى على سجان وأصابه حيث حكم لمدة 4 سنوات اضافية.
|301355||301353|